نواصل معكم استعراض قصص وحكايات مثيرة وجميلة من الدوري السعودي، واليوم نتحدث عن قصة احتفال الهلال الذي تحول إلى كابوس نهاية موسم 1403 هجري 1982-1983 ميلادي.
أقيم الدوري السعودي هذا الموسم بنظام النقاط من مجموعة واحدة، وقد وصل جولته الأخيرة والهلال على الصدارة برصيد 27 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن مطارده المباشر الاتفاق، وحينها كان الفوز يُحتسب بنقطتين وتُمنح نقطة للتعادل.
النصر في الصدارة وحصيلة مخيبة للأهلي والاتحاد - أكثر الفرق فوزًا خارج الملعب في الدوري السعودي
الجولة الأخيرة كانت حاسمة في الصراع بين الفريقين، وقد بدأها الاتفاق بالانتصار على النهضة بهدفين دون رد ليرفع رصيده إلى 28 نقطة متقدمًا في الصدارة بفارق نقطة واحدة، لكن الهلال كان سيلعب ضد النصر في مباراة التعادل بها كان سيكون كافيًا ليُتوج باللقب الثمين لأن فارق الأهداف لصالحه.
دخل الفريقان ديربي الرياض على ملعب الملز وقد بدا أن الهلال يلعب بهدوء وأريحية لأن نتيجة التعادل السلبي تخدمه تمامًا، فيما احتشد جمهور الاتفاق مع جماهير النصر تحت شعار "عدو عدوي صديقي" للبحث عن انتصار تاريخي.
الشوط الأول من اللقاء انتهى بالتعادل السلبي، وبعد 10 دقائق من الشوط الثاني بدأ الكابوس الهلالي بهدف من ماجد عبد الله، وعند الدقيقة الـ31 عزز محمد سعد بخيت التقدم النصراوي بهدف ثانٍ، ورغم هدف الهلال المتأخر إلا أنه لم يمنع الخسارة التاريخية وتحول درع الدوري من خزائنه إلى الاتفاق.
لقب الدوري السعودي كان الأول للاتفاق في تاريخه، ولم يكتف فارس الدهناء بذلك بل كان أول فريق يُتوج باللقب دون خسارة أي مباراة من مبارياته الـ18، وقد كان أول فريق كذلك يُتوج باللقب مع مدرب سعودي هو خليل الزياني.
جمهور الهلال لا ينسى هذه المباراة أبدًا وهي إحدى الليالي الكارثية في تاريخ الزعيم الرائع، ليلة شهدت تحول الاحتفالات المنتظرة بالفوز بالدوري إلى كابوس كبير.
