يبدو أنه وسط الحديث عن عودة الدوريات الأوروبية واستئناف النشاط الرياضي ستكون هناك عوائق في بعض البلدان، تحديدًا إيطاليا الذي يبدو أنها كُتب عليها المعاناة منذ بداية موجة تفشي الوباء.
فعلى عكس المنتظر، أعلن نادي فيورنتينا مساء اليوم عن إصابة 6 من أفراده بفيروس كورونا الجديد بينهم 3 لاعبين، و3 من أعضاء الجهاز الفني والطبي، في الوقت الذي يخضع فيه ويخضع جميع لاعبي أندية إيطاليا لفحوصات طبية للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وذلك قبل الحصول على الضوء الأخضر من أجل استئناف التدريبات.
وفي هذا السياق أشار فيورنتينا إلى أنه قام بعزل المصابين الستة عن بقية أفراد الفريق، حيث سيعود البقية إلى التدريبات يوم الجمعة وفقًا لما هو مقرر، وهو أمر ليس بالجديد في أوروبا، حيث أن كولن الألماني قام بالأمر ذاته، حين عزل لاعبيه المصابين وأكمل تدريباته بشكل طبيعي.
ولا يعد فيورنتينا هو النادي الإيطالي الوحيد الذي أعلن عن إصابات جديدة ووجود حالات إيجابية جديدة لفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية، لأنه بدورهما أعلن كل من سامبدوريا وتورينو عن حالات إصابة بين صفوف اللاعبين، ولكن دون الكشف عن هويتهم لوسائل الإعلام.
أما بالنسبة لفيورنتينا، فقد أعلن عن هوية لاعبيه المصابين وهم الثلاثي باتريك كوتروني والأرجنتيني جريمان بيتزيلا والصربي دوشان فلاهوفيتش، ولا تعتبر الأسماء هي الأكثر أهمية بالنسبة للمتابعين، حيث أن تزايد عدد الحالات هو الأزمة.
من جهة أخرى كان رئيس نادي بريشيا قد هدد بالانسحاب من الدوري الإيطالي نظرًا لخطورة استئناف النشاط على صحة اللاعبين والأطقم التدريبية والطبية، ما يجعل الموافقة على استكمال البطولة أمرًا غير مقبول بين الجميع.
مونشنجلادباخ وكولن في ألمانيا أعلنا عن إصابات، ورغم ذلك، لم تتأثر قرارات الحكومة الألمانية بعودة البوندسليجا في الخامس عشر من مايو الحالي، وهو احتمال آخر قد يجعل الأمور تسير بشكل طبيعي في إيطاليا حتى مع وجود إصابات.
ولكن بين الاعتراضات من أكثر من جانب، وبين تزايد عدد الأندية التي تعاني من إصابات جديدة، وبين الخوف من المباراة المشؤومة بين أتالانتا وفالنسيا والتي كانت قنبلة بيولوجية أدت إلى تفشي الوباء في بيرجامو والمدن المحيطة، قد تسير إيطاليا في الجانب الأكثر أمنًا.
رسميًا .. برشلونة يعلن عودته إلى التدريبات
وبذلك قد يتجه الدوري الإيطالي نحو الإلغاء للموسم الحالي مع استمرار الحالات الإيجابية بين صفوف اللاعبين، أو على الأقل قد تتأجل العودة إلى أجل غير مسمى، وقد تعود جميع الدوريات وتبقى إيطاليا بعيدة عن المشهد خوفًا من الوباء، ليواصل الفيروس اللعين الفتك بالبلاد التي تألمت منه كثيرًا.