التدوير في ريال مدريد ليس بذلك السوء يا أنشيلوتي .. أليس كذلك؟

حقق ريال مدريد الفوز على نظيره خيتافي بهدفين مقابل لا شيء في لقاء الجولة الـ 31 من الدوري الإسباني على ملعب سانتياجو برنابيو.

فوز النادي الملكي جاء بتشكيلة ليست هي الأساسية بالنسبة للنادي الملكي، وللمرة الأولى منذ أشهر يلجأ كارلو أنشيلوتي للتدوير.

ذلك الفوز يمنح ريال مدريد منحة كبيرة إضافية في الطريق لتحقيق لقب الدوري الإسباني، بعد أن وصل لفارق 12 نقطة مع أقرب منافسيه إشبيلية.

الدوري أصبح مسألة وقت

فارق النقاط قد يقل لتسع نقاط مع برشلونة لو فاز الفريق الكتالوني في المباراتين المتبقيتين له بالدوري الإسباني، وسيبقى الفارق كبيرًا للغاية.

مع بقاء سبع مباريات فقط متبقية لريال مدريد وتسعة لبرشلونة سيكون تعويض فارق الـ 15 نقطة الحالية في منتهى الصعوبة.

لذلك لا يمكن التفكير في إمكانية خسارة ريال مدريد للقب الدوري الإسباني، حتى وإن خسر النقاط في المواجهات المقبلة.

إعلان فوز ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني أصبح مسألة وقت، كلها جولات قليلة وسيعُلن عن فوز كارلو أنشيلوتي بالدوري الإسباني الأول في تاريخه ليكمل مجموعته الخاصة من البطولات المحلية في الدوريات الخمسة الكبرى.

تدوير محمود

Goal/Getty

لطالما كان كارلو أنشيلوتي عدوًا لفكرة التدوير في صفوف ريال مدريد، بالأخص في الموسم الجاري الذي شهد الاعتماد على عناصر بعينها مهما كانت الظروف.

أنشيلوتي لم يكن يلتفت لمستوى تلك العناصر أو لحالتهم الفنية أو البدنية، وكان يعتمد عليهم بشكل أساسي حتى تعرضوا للإنهاك بشكل شبه كامل.

أخيرًا في مواجهة خيتافي قرر أنشيلوتي أن يغير تلك العقلية ويدفع بعناصر تمتلك أفضلية بدنية وراحة أكبر من غيرها.

رأينا اليوم كامافينجا يبدأ اللقاء والثنائي توني كروس ولوكا مودريتش ينتظران على مقاعد البدلاء، وأخيرًا استعاد جاريث بيل من جديد.

كل تلك التبديلات في تشكيلة ريال مدريد منحت النادي الملكي القدرة على مواجهة خيتافي بشكل أفضل من آخر مواجهتين في الدوري ضد برشلونة وسيلتا فيجو.

ليس كل الحلول تأتي من بنزيما

لا شك أن كريم بنزيما قدم الكثير هذا الموسم لصالح ريال مدريد على كافة المستويات سواء بشكل فردي أو جماعي.

يكفينا الحديث عن أهدافه الحاسمة في الدوري الإسباني والتي جمعت للملكي من النقاط ما فشل منافسوه في الحصول عليه خلال أسابيع عديدة.

لو تحدثنا عن عدد المرات التي كان فيها بنزيما حاسمًا لن نستطيع أن نوفي الفرنسي حقه لكن يكفي أن نتحدث عن الثلاثية ضد تشيلسي والأخرى ضد باريس سان جيرمان.

لكن النجم الفرنسي لن يكون متاحًا من أجل إنقاذ الملكي في كل مناسبة، لذلك كانت مباراة اليوم دليلًا على قدرة النادي الملكي على النجاح دون بنزيما.

الهدف الأول جاء عن طريق البرازيلي كارلوس كاسيميرو الذي تابع الكرة التي مرت من كريم بنزيما ولعب رأسية رائعة وبصناعة فينيسيوس جونيور، أما الهدف الثاني فجاء عن طريق لوكاس فاسكيز الذي توغل في منطقة الجزاء وسدد على يمين الحارس بصناعة رودريجيو.

الحلول في ريال مدريد كانت متنوعة وكثيرة في تلك المباراة، وهو ما أثبت من جديد أن عملية التدوير ليس بالضروري أن تكون مضرة حتى يبتعد عنها أنشيلوتي كل ذلك الوقت ويرفضها.

بيت القصيد

أنشيلوتي طالما ابتعد عن التدوير، لكن قبل مواجهة تشيلسي للمرة الثانية في ظرف سبعة أيام علم أنه شر لابد منه.

في تلك الحالة التدوير لم يكن شرًا بل جاء بالخير وقرب ريال مدريد خطوة إضافية من تحقيق لقب الدوري الإسباني.

وفي المستقبل لن يكون شرًا بالضرورة فيما يتبقى من الموسم الجاري تحديدًا في الدوري الإسباني، حيث يملك النادي الملكي رفاهية خسارة النقاط وتحقيق اللقب في الوقت ذاته.