يستعد برشلونة لخوض أولى مبارياته في العام الجديد 2021، عندما يستقبل ويسكا بالجولة السابعة عشر من الدوري الإسباني، والضغوطات تتكاثر على كاهل المدرب رونالد كومان في أعقاب التعادل الأخير المخيب للآمال أمام إيبار بهدف لكل فريق، في آخر مباريات عام 2020 الكارثي على النادي الكتالوني.
ولكن ماذا يقول التاريخ حيال أول مباراة لبرشلونة في العام الجديد؟ في الواقع، يُبشِّر التاريخ جمهور كتالونيا بأن يقتنص فريقهم الثلاث نقاط أو على أقل تقدير الخروج بنقطة لن تكون مرضية في كل الأحوال.
على مدار آخر 15 عامًا، لم يُهزم برشلونة في أول مباراة بالعام الجديد سوى في مرتين فقط، الأولى كانت أمام فياريال في عام 2004 بثلاثية نظيفة مع فرانك ريكارد، والثانية والأخيرة على يد ريال سوسييداد في أنويتا عام 2015.
مباراة أنويتا شهيرة جدًا، فكان في ذلك التوقيت يُشرف على تدريب برشلونة المدرب لويس إنريكي، وحينها قرر بصورة غير متوقعة استبعاد ليونيل ميسي من تشكيلة فريقه، الأمر الذي أثار ضجة ازدادت بتلقي هزيمة قاسية برباعية نظيفة.
التعادل خيّم على عدد من المباريات أيضًا بالنسبة لبرشلونة، كان آخرها مباراة ديربي العام الماضي أمام إسبانيول، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق وكانت بداية نهاية إرنستو فالفيردي، إذ تمت إقالته بعدها بأسابيع في أعقاب خسارة السوبر الإسباني.
كومان : لست نادمًا على رحيل سواريز ويجب احترام قرار ميسي
لكن في 2019، بدأ البرسا العام بالفوز على خيتافي، وفي 2018 انتصروا على ليفانتي بثلاثية نظيفة، وفي 2017 تعادل مع فياريال بهدف لكل منهما، وفي 2016 تعادل سلبيًا مع إسبانيول في ديربي اتسم بسوء الحظ للبلوجرانا فحينها ارتطمت الكرة في عارضة خصومهم في مرتين.
ماذا سيحدث في 2021؟ الإجابة ستكون يوم الأحد، وإن كان الحاضر أيضًا يُبشِّر البرسا باعتبار أن خصمه لم يحقق سوى فوزًا يتيمًا على مدار 16 جولة من الدوري الإسباني هذا الموسم، ويتذيل ترتيب البطولة بـ12 نقطة فقط.
الجدير بالذكر أن برشلونة يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الليجا حاليًا برصيد 25 نقطة، وبفارق عشر نقاط كاملة عن المتصدر أتلتيكو مدريد، لذلك فأي تعثر أمام ويسكا سيُزيد من موقف المدرب كومان وكتيبته تعقيدًا وانتقادات.




