اكتمل عقد المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا منذ أيام، 4 أندية تشكل أضلاعه وقبل أن تقرأ اسم أي منهم ستشعر بالدهشة، حتى وإن كان بينهم أندية من المتوقع لها أن تصل إلى هنا، لم يكن هذا في الحسبان هذا الموسم.
الشيء المثير الآخر والأهم هو من يدرب هذه الأندية، أسماء شابة أو ربما جديدة بأفكار حالمة وليست تقليدية، تلك التي تنبئ بنهاية عصر القدامى.
في الوقت الذي يعاني فيه جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي بين أندية وسط الترتيب في إنجلترا، يبدو أن الجيل الماضي ستختفي معالمه تدريجيًا في السنوات المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، تبدو الأفكار الشابة وجيل المدربين الشباب ظاهرة ستكمل لسنوات مقبلة، مع اقتحام الداتا لكرة القدم وزيادة الاهتمام بها.
بالنظر إلى كرة القدم التي يقدمها توخيل، فهي نسخة مشابهة لما يقوم به بيب جوارديولا، وتحديدًا لما كان يقوم به منذ سنوات في برشلونة قبل أن تجبره الأنظمة المضادة على الكثير من التعقيدات.
أما ناجلزمان، فالرجل يقدم شيئًا فريدًا، وفي الوقت ذاته لديه من النضج ما جعله يرفض تدريب ريال مدريد منذ سنتين نظرًا لأنه ما زال صغيرًا وليس جاهزًا لهذه الخطوة بعد.
هانز فليك حصل على فرصته بعد إقالة نيكو كوفاتش ولديه من المخاطرة في كرة القدم ما يشبه الجنون في زمن لا يعرف ذلك خصوصًا مع الأندية الكبرى.
وبمرور الوقت ترى أسماء جديدة لمدربين شباب يمتلكون أفكارًا معاكسة للبيئة التي تواجدون فيها، أو ربما معاكسة لتوقعات الجميع حتى.
في إيطاليا باتت هناك أسماء هجومية عديدة، ظهر دي فرانشيسكو ثم دي زيربي وجيامباولو وقبلهم ماوريتسيو ساري، كلهم تمردوا على التقاليد ولفتوا الأنظار بشدة حتى وإن مر بعضهم بتجارب غير موفقة فيما بعد.
بمناسبة لايبزيج وليون.. أبرز مفاجآت دوري الأبطال آخر 20 سنة
الخلاصة، هو أن عصرًا جديدًا لكرة القدم يبدأ الآن، في فترة تشهد نهاية عصر قديم حتى وإن حاول أبناؤه إنكار ذلك لأطول فترة ممكنة.
