Ittihad SPL RSLSocial GFX

الاتحاد والرياض | أخيرًا ورغم الأخطاء .. فهم لوران بلان مبدأ "مباريات تُكسب لا تُلعب"

أوقف الاتحاد أخيرًا نزيف النقاط الذي أفقده 6 نقاط بتعادله في مبارياته الـ3 الأخيرة في دوري روشن السعودي، حيث حقق فوزًا صعبًا وقاتلًا على ضيفه الرياض بهدفين مقابل هدف واحد ليوسع الفارق مع الهلال في الصدارة إلى 7 نقاط.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

العميد افتتح التسجيل بواسطة موسى ديابي في بداية الشوط الثاني، لكن الرياض أدرك التعادل بواسطة إبراهيم بايش، وفيما كان الجميع يستعد للعودة إلى المنزل بصدمة التعادل الرابع، احتسب الحكم وبعد العودة إلى تقنية الفيديو ركلة جزاء نجح صالح الشهري في ترجمتها للهدف الثاني الثمين جدًا والذي جلب النقاط الكاملة.

لنسلط الضوء على أبرز ما جاء في اللقاء ..

NEW SHAHID middle article strip 1920 * 300GOAL

بلان أهدر الشوط الأول دون جدوى

لاشك أن المدرب لوران بلان في وضع صعب جدًا من حيث الغيابات الكثيرة لفريقه، سواء للإصابات أو للإيقاف، لكن هذا لا يعني أن نُفوت له خطأه الكبير في الشوط الأول وإهداره الشوط بالكامل دون جدوى.

الاتحاد بدأ بطريقة لعب خاطئة، 3-4-3، وتشكيل غريب استخدم به حسام عوار في منطقة الوسط، والأهم اللعب بمحاولة الاستحواذ وضغط منافسه، وهذا كلفه عقم هجومي كبير ومساحات فارغة واسعة في مناطقه الخلفية.

الرياض كان مرتاحًا تمامًا دفاعيًا في الشوط الأول، وكذلك كان خطيرًا على الجانب الهجومي بهجماته المرتدة السريعة وتحولاته الإيجابية .. انتهاء الشوط بالتعادل السلبي كان نتيجة منطقية للاتحاد.

ملف المصابين .. اللغز الكبير

ملف المصابين في الاتحاد يُشكل لغزًا كبيرًا، فإن كان الحديث عن ازدحام جدول المباريات والضغط وعدم وجود وقت للاستشفاء الجيد للهلال والنصر والأهلي، فما العذر الذي قد نجده للاتحاد الذي لا يلعب في آسيا؟

الاتحاد خسر اليوم ستيفن بيرجفاين للإصابة، وبعدها حسام عوار، وقد بدا تمامًا من رد فعل الأخير خلال طلبه الخروج من الملعب مدى غضبه واستياءه من الجهاز الفني والطبي!

ما فعله عوار يطرح تساؤلًا حول إن كان قد تعرض للضغوطات لخوض اللقاء؟ هل أخبر الجهاز الطبي بإصابته ورغم هذا زج به بالمباراة؟ أسئلة كثيرة وملف لابد من طرحه للنقاش والعلاج!

بلان أجاد التغيير في الشوط الثاني

انتقدت بدء بلان للمباراة وإدارته للشوط الأول، لكن لابد من الإشادة به لتراجعه عن خطئه في الشوط الثاني .. بالعودة لطريقة لعب 4-2-3-1 ثم 4-4-2، والتغييرات الجيدة خلال اللقاء خاصة إشراك حامد الغامدي ومن ثم صالح الشهري.

والأهم أن الاتحاد بدأ خلال الشوط الثاني يعتمد أكثر على الهجمات المرتدة والتحولات السريعة، أو أنه فعّل هذا الخيار لهجومه وقد أسفر عن الهدف الأول وعدد من الفرص الجيدة جدًا ضاعت بالرعونة والتسرع.

مباريات تُلعب لتُكسب

الاتحاد الآن يتصدر جدول الترتيب بفارق 7 نقاط، قد تقل إلى 4 بعد مباراة الهلال في الجولة نفسها أمام التعاون، ولم يتبقى على نهاية الموسم سوى 9 مباريات، أي أننا ندخل المراحل الأخيرة والحاسمة في الموسم والتي تُحدد الأبطال وتُوزع الألقاب.

مباريات تلك الفترة لا تُلعب بل تُكسب .. لا يهم الأداء، لا يهم الطريقة، لا يهم أي شيء سوى المكسب، كما نقول "ما تكسب به العب به".

الاتحاد فريق من الصعب أن يلعب بالاستحواذ والضغط الهجومي الشرس، ربما يستطيع تنفيذ ذلك لعدة دقائق خلال المباريات، لكن قوة الفريق الكبرى في التحولات الهجومية والهجمات المرتدة وعليه استخدامها كثيرًا والتركيز عليها لإحراز الأهداف وحصد النقاط.

المدرب فهم ذلك في الشوط الثاني، وقد قام بالمناسب ليكسب تلك المباراة ويفوز بالنقاط الكاملة حتى وإن لم يُقدم فريقه الأداء القوي المطلوب.

اللاعبون كذلك عليهم التركيز بدرجة 100%، فتلك الأوقات لا تقبل أبدًا إهدار الفرص بتلك الرعونة وهذا التسرع، وإن لم يكن اللاعب ضامن الهدف 100% من حله الفردي فعليه اللجوء لحل آخر جماعي يُحقق تلك النسبة من الفرصة .. الشخصية وتحمل الضغوطات تظهر هنا وقد أظهرها صالح الشهري بامتياز.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0