فشل حاملو لقب الدوريات الأوروبية الكبرى (عدا الإيطالي الذي لم ينطلق) في تحقيق الفوز هذا الأسبوع، فبايرن ميونيخ استهل الموسم بالتعادل أمام هيرتا برلين، وبرشلونة خسر أمام أتلتيك بلباو في حملة الدفاع عن لقبه، الأمر نفسه بالنسبة لباريس سان جيرمان أمام رين، وتعادل مانشستر سيتي أمام توتنهام.
ولم تظهر هذه الأندية بالانتعاشة البدنية المتوقعة في بداية موسم، فقد خسر برشلونة خدمات نجمه الأول ليونيل ميسي في المباراة الأولى بسبب الإصابة، ولعدم حصوله على راحة كافية بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا.
"الإرهاق".. هذا هو الشبح الذي يُخيم على الأندية الكبرى في بداية الموسم، والسبب في بعض الأحيان لعدم منح اللاعبين راحة كافية، والواجبات الوطنية الخاصة بالكثير منهم، ولأنهم نجوم ويلعبون في منتخبات كبيرة فهم يصلون مع تلك المنتخبات للمراحل النهائية من البطولات.
هنا يبقى الحل الأمثل هو إدارة فترة التحضيرات بما لا يجهد اللاعبين قبل أن ينطلق الموسم.
Gettyهناك مقولة شهيرة للنجم الإيفواري يايا توريه يقول فيها إنه يكره فترة ما قبل الموسم، رغم أهميتها في التحضير للموسم، وللوصول للجاهزية البدنية المطلوبة، لكنه اعتبرها عبارة عن سباقات ركض لا أكثر ولا أقل.
أكثر فريق يخشى الإرهاق وربما الاحتراق هو ليفربول، وهذا الخطر يُهدد أهم سلاح لديه وهو ثلاثي الهجوم "محمد صلاح، ساديو ماني، فيرمينو".
صحيح أنهم سجلوا وصنعوا في أول 3 مباريات للفريق هذا الموسم، لكن الخوف يأتي في ما هو قادم.
Gettyوخاض كل من الثلاثي الهجومي، 50 مباراة، منذ انطلاق الموسم الماضي.
وبالإضافة لمشاركتهم "الكثيفة" مع ليفربول، شارك الثلاثي ببطولات قارية الصيف الماضي، وهي بطولتي كأس الأمم الأفريقية وكوبا أمريكا.
وقال لاعب ليفربول السابق، ستيفن وارنوك "أعتقد أن المدرب يورغن كلوب يعلم جيدا أنه سيكون من الصعب جدا أن يعتمد بنفس الطريقة عليهم في 7 بطولات هذا الموسم".
وأضاف "هو يعلم أن اللاعبين سيحتاجون للراحة في وقت ما، لقد تحدث علنا عن أنه يفكر في وقت خلال الموسم ليريح نجومه".
وتعتبر بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الفرصة الأمثل لإراحة النجوم، حيث عادة ما يفضل كلوب اللعب بخطه الثاني في هاتين البطولتين.
"الاحتراق المبكر" لنجوم ليفربول، بسبب الإرهاق، هو الكابوس الذي يهدد بإفساد أحلام مشجعي ليفربول، بتحقيق "الريدز" للقب الدوري الغائب منذ 30 عاما.
