فيديو .. متعب: لهذا لا أدخل الأهلي وفشلت في الاحتراف بسبب الزمالك

أكد عماد متعب؛ مهاجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، أن وجود الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر، كان كفيلًا باستمراره في الملاعب، حتى لو لن يشارك في المباريات.

القناص أجرى حوارًا مطولًا مع برنامج "أقر واعترف" مع الإعلامي أحمد شوبير، نستعرض تفاصيله في السطور التالية..

مالديني وتريكة وتشافي .. نجوم رحلوا بالدموع وتركوا القلب يستعر

هل لديك غصة في قلبك لعدم إقامة مباراة اعتزال لك ولم يعينك الأهلي في أي منصب؟

كي أكون صريحًا، من البداية أعلم أن الأهلي لا يقيم أي مباراة اعتزال للاعب، فالأمر كان منتهيًا بالنسبة لي.

الأمر الثاني هو وجودي في منصب بالقلعة الحمراء، الخطيب تحدث معي في اليوم التالي لاعتزالي، وقال لي مكانك موجود بالنادي، إذا أردت العمل معنا، فقلت له سأنتظر حتى يأتي الوقت المناسب، بجانب أنه عرض عليّ العمل بقناة النادي.

هل حزنت لعرض الأهلي إقامة مباراة اعتزال لحسام عاشور على عكس ما حدث معك؟

صدقني سعيد للغاية بعرض الأهلي لعاشور، لأنه يستحق هذا، أما أنا فاعتزلت منذ فترة، وأعتبر عاشور أخي، أنا لدي رضا تام بما كُتب لي، حتى في عقدي مع الأهلي عندما كنت لاعبًا، ففي الفترة من 2003 إلى 2008، كانت قيمة عقدي تتراوح بين 150 إلى 350 ألف جنيه، رغم أن وقتها كنت حاصلًا على عديد البطولات، وفي المقابل هناك لاعبين لم يفعلوا ما فعلته للنادي وعقودهم كانت أضعاف عقدي، فعقدي كان عقد ناشئين.

هل ندمت على الاعتزال مبكرًا؟

لو الأهلي طلب مني الاستمرار، فلم أكن لاعتزل، لكن من المستحيل أن أستمر خارج القلعة الحمراء، لو كان لدي إحساس 1 في المليون بأنني إذا خرجت من النادي، سأعود يومًا، ما كنت لاعتزل، لكن الأمر كان منتهيًا.

هل تلقيت عرضًا من الزمالك بعد الاعتزال؟

لم أتلق أي عرض رسمي، ولم يتحدث معي أي شخص من النادي، وأنا أحترم الزمالك وجمهور وأي لاعب يتشرف به، لكن أنا كعماد صعب بالنسبة لي.

أي الأندية حدثتك وقت الاعتزال؟

الاتحاد السكندري والجونة، وهناك من نفى تحدثه معي وقال لا نريده، رغم أن من تحدثني كان لا يجرؤ أن يحدثني يومًا، ومستحيل أن انضم لناديه.

متعب

تقول أنك لست غاضبًا من مسؤولي الأهلي، لكن عدم دخولك للنادي منذ الاعتزال يقول عكس ذلك، ما تعليقك؟

دخلت النادي مرة أو اثنين، لكنني حضرت بعض المباريات، وسبب عدم دخولي خوفًا من أن يُفهم الأمر بصورة خاطئة، وأنني أطلب منصب بهذا الدخول.

مجلس الإدارة بالكامل علاقتي بهم جيدة للغاية، وجميعهم بلا استثناء قام بزيارتي في المستشفى وقت تعرضي لوعكة صحية مؤخرًا، والخطيب تحدث معي وعرض عليّ العلاج بالخارج عند طبيبه الخاص.

هل تعترف أنك متأثر بمحمد أبو تريكة؟

بالتأكيد، قضينا سنوات كثيرة سويًا، من تألق ومكاسب وانتصارات، وفي الملعب لم أر منه أي شيء سيئ، وفادني كثيرًا وأضاف لي الكثير، وجوده كان مطمئنًا لي وجعلني متأكدًا أنني سأصل للمرمى كل خمس دقائق، وجوده ممتع.

هل لم يحصل محمد بركات على حظه مثل تريكة؟

بالطبع، بركات لا يقل قيمة فنية عن تريكة وعن أي لاعب كبير في مصر، هو نجم كبير وتعلمت منه الكثير، هو رجل في الملعب ومتحمل للمسؤولية.

أول يوم له بالأهلي لم أكن أحبه، لاعب يسجل بالأهلي وقتما كان بالإسماعيلي، فقمت بمصافحته بطريقة سيئة، وبعد ذلك أصبح الأقرب لي.

هل اعتزل مبكرًا؟

نعم كان بإمكان بركات أن يستمر في الملاعب عامين أو ثلاثة على الأقل.

Twitter

هل حسام البدري هو سبب اعتزالك؟

نعم، أجلسني ثلاث سنوات على مقاعد البدلاء، لكن الأمر انتهى.

لو كان مانويل جوزيه موجودًا لاستمريت في الأهلي؟

نعم بالتأكيد، كلانا يثق بالآخر، والأمر ليس مشاركة فقط في المباريات، بينما تعامل، هو يريد وجودي، وتعلمت منه كل شيء، هو رجل واضح وصريح، في يوم قال لي أنت إجازة عشرة أيام، لأنني لن أشركك بالمباريات، رغم أنه كان أمامنا قبل نهائي إفريقيا، لكنني قلت له سأتمرن رغم ذلك، ومر الموقف مرور الكرام، لأنه رجل واضح.

الآن هل أنت نادم على رفضك لمنصب مدير المنتخب بعد تصالحك مع حسام البدري؟

لا، لست نادمًا على الإطلاق، أمنية وشرف، لكنني لن أجيد التعامل مع البدري، وإذا كان إيهاب جلال هو المدير الفني لقبلت، فكان من الصعب العمل مع البدري وقتها، وكان سيفتح علينا باب المشكلات وتعليق الإخفاقات على عملنا سويًا.

هل ترى أنك فشلت في مشوارك الاحترافي؟

ربما في آخر فترة فقط، فمع اتحاد جدة قضيت موسمًا رائعًا من وجهة نظري، فقد حصلنا على لقب الدوري المحلي ووصلنا لنهائي دوري أبطال آسيا، لكن للأسف تعرضت للإصابة في دور الـ8، في وقت كنت فيه هدافًا للفريق.

لكن القرار في الاحتراف ببلجيكا، لا أقول أنه خاطئ، لكن التصرف من البداية كان خطأ.

هل ندمت؟

لست نادمًا، لأنني كنت متعبًا وقتها، عانيت من إصابة ظهري ولم يشعر أحد بذلك، كان صعبًا أن احترف في بلجيكا بهذا الوضع، فأنا شخص واقعي، كنت أخضع للعلاج بألمانيا، حتى أنني تلقيت وقتها عرضًا من الإمارات بقيمة 2 مليون يورو في السنة، لكنني فضلت عرض ستاندرليج الذي هو بقيمة 500 ألف يورو، لأن هدفي كان الاحتراف الأوروبي والانتقال لفريق كبير، فكنت أعتبر بلجيكا محطة لي.

تخطيت الاختبار الطبي في بلجيكا، قال لي الطبيب لديك غضروف صغير في ظهري لن يؤثر، لكنه كان يُتعبي، لم أكن قادرًا على خوض المران.

لكن هناك من يقول أنك عدت بسبب تعلقك وقتها بقصة حب جديدة مع زوجتك يارا نعوم؟

لا ليس هذا السبب الرئيسي، نعم كان الحب موجودًا وأنا هناك، لكنني كنت أعالج حتى منذ وجودي في مصر، والمسكنات لم يعد لها أي تأثير، بجانب أنني فوجئت برحيل أربعة من نجوم ستاندرليج، وأنا أصبحت الأكبر سنًا بالفريق، ومن يخلفني لاعب بعمر الـ20، وقتها شعرت بالقلق من الفشل، خاصةً مع وضعي الصحي، فلن يسمحلي هذا بتحمل مسؤولية الفريق بأكلمه.

زوجتي هي أكثر شخص ألح عليّ للاستمرار في الاحتراف ببلجيكا، ولم يكن لها يد في عودتي، وإن كنت أقر بخطأي في فسخ العقد والعودة، كان عليّ أن التزم بعقدي وإلا ما كنت قبلت من البداية.

ما هي قصة فشل مفاوضاتك مع بريستول سيتي الإنجليزي بسبب الزمالك؟

ظُلمت في هذا الأمر، تلقيت العرض وسافرت لإنجلترا وتم الاتفاق على كل شيء، لكنني أخبرتهم أن أمام مباراة مهمة أمام الزمالك في البطولة الإفريقية، والأهلي هذه الفترة كان يعاني من الإصابات، ومن الصعب أن أترك الفريق قبل القمة بأربعة أيام، فستأذنت مسؤولي النادي الإنجليزي للعب، لكنهم رفضوا.

تحدثت مع وكيلي في هذه الفترة، وشرحت له الموقف، وقلت له المباراة يوم 23، وأرسل لي العقود كي أوقعها يوم 24، حتى يطمئن النادي أنني لا أهرب، فقال لي لتشارك دون مشكلة، لكنني فوجئت في اليوم التالي بالإعلان عن التراجع عن الصفقة.

لم أندم لأن الأهلي بيتي وهذا حقه عليّ، ولعبي لن يؤثر على الفريق الإنجليزي في أي شيء، لأن الدوري الإنجليزي كان متوقفًا وقتها.