الوداد - الأهليGetty

الكرات الثابتة والتمرير أمام دفاع متقدم .. لغة الأرقام في مباراة الوداد والأهلي

يحل  النادي الأهلي ضيفًا على الوداد المغربي مساء غدٍ السبت في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ، وقد تُوج الأول بلقب  الدوري المصري مبكرًا فيما خسر الثاني لقب الدوري المغربي في آخر لحظاته لصالح الرجاء الذي سيلعب نصف النهائي الآخر أمام الزمالك.

الأرقام جزء من التحليل الفني لأي مباراة في كرة القدم، وإن كانت وحدها لا تُقدم إثباتات على أي شيء لكن هي عامل مساعد لإظهار بعض الجوانب الفنية ونقاط القوة والضعف.

اقرأ أيضًا |  أخبار الأهلي اليوم | موسيماني يعد بنتيجة إيجابية في المغرب، والشناوي: نريد اللقب

نستعرض معًا عدة أرقام من مشوار الأهلي والوداد في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم مع مدلولهم الفني ...

5 أهداف من الكرات الثابتة

الوداد هو الأقوى هجومًا في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم برصيد 12 هدفًا، ولم يُساويه في رصيده سوى مازيمبي الذي خرج من البطولة، ويتفوق الفريق المغربي بفارق هدفين عن نظيره المصري.

ليس تلك هي النقطة المهمة، الأهم هو أن الوداد هو أكثر الأندية إحرازًا للأهداف من الكرات الثابتة برصيد 5 أهداف أي ما يزيد عن 40% من أهدافه، وقد سُجلت جميعها بالرأس.

هذا الرقم بجانب أرقام أخرى مثل أن الوداد هو أكثر المسددين على مرمى الخصوم بالرأس برصيد 8 رأسيات، وهناك 7 خارج المرمى، يؤكد أن الفريق يتفوق تمامًا في "هواء" منطقة جزاء المنافسين.

محمد الشناوي الأهلي مصر الدوري المصريSocial

الوداد أحد أخطر الفرق فيما يخص استغلال الكرات الثابتة التي تُمرر عرضيًا، سواء من أخطاء أو ركلات ركنية، ولذا سيحتاج الأهلي من محمد الشناوي حارس مرماه أداءً مثاليًا لحظة تنفيذ تلك التمريرات العرضية.

0 أهداف من خارج منطقة الجزاء

لم يستطع أي من الوداد والأهلي إحراز أي هدف من خارج منطقة الجزاء، وذلك رغم أن لاعبي الفريقين حاولوا كثيرًا التسديد من الخارج، إذ سدد الأهلي 51 مرة مقابل 47 للوداد، وقد كان منهم 16 على المرمى لصالح الفريق المصري و13 للمغربي.

هذا يُعطينا انطباع على أن لاعبي الفريقين يتسرعون ويفتقدون للدقة عند التسديد من خارج منطقة الجزاء، وأن التفكير الأول لدى لاعبي الوسط هو نقل الكرة لداخل منطقة الجزاء أو للطرفين للتمرير عرضيًا.

2458 تمريرة في ملعب المنافس

الأهلي هو ملك التمريرات في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، إذ هو الأكثر تمريرًا برصيد 3853 تمريرة، والمثير أن التالي في القائمة وبفارق لا يتجاوز الـ54 تمريرة هو ميميلودي صن داونز الذي كان يُدربه بيتسو موسيماني المدير الفني الحالي لبطل الدوري المصري.

والجميل أن نسبة التمريرات الناجحة في الفريقين كانت متقاربة جدًا، 80% للأهلي و81% لصن داونز، لكن المثير أن الأهلي هو أكثر الفرق تمريرًا في نصف ملعب المنافس برصيد 2458 تمريرة وبفارق كبير عن البقية وبنسبة نجاح تجاوزت الـ75%.

وبالنظر للأرقام نجد أن هناك فارقًا واضحًا بين تمريرات الأهلي في نصف ملعبه ونصف ملعب المنافس، مما يؤكد أن الفريق يُفضل بناء اللعب في منطقة الوسط كثيرًا وينقل الكرة للأمام محاولًا الضغط على خصمه ليُعيده إلى منطقة جزائه.

هذا الأمر لن يكون سهلًا أبدًا أمام الوداد تحديدًا، لأن الفريق المغربي يعتمد أسلوب الدفاع المتقدم ويُكثف من لاعبيه في وسط الملعب ويُقارب بين خطوطهم جيدًا لغلق جميع مساحات وزوايا التمرير، مما يعني أن اللقاء سيكون تحديًا صعبًا للأهلي ليُطبق أسلوبه المعتاد والمفضل.

47% نسبة نجاح الوداد في استغلال فرصه الكبرى

سنحت للاعبي الأهلي 17 فرصة محققة للتسجيل، لم يُسجل منهم سوى 7 وأهدر 10، فيما حصل نجوم الوداد على 15 فرصة سجلوا 8 منها وأضاعوا 7.

نسبة استغلال الأهلي للفرص المؤكدة بلغت 41% فيما كانت 47% للوداد، وهذا يؤكد أن الفريق المغربي لن يحتاج إلى عدد كبير من الفرص خلال اللقاء ليصل إلى مرمى الشناوي فيما العكس بالنسبة للأهلي .. إلا إن كان للمهاجمين وجهة نظر أخرى.

الوداد - الترجي

هذا الرقم مهم جدًا في مثل تلك المباريات الصعبة والكبيرة لأنها عادة ما تكون فقيرة بالفرص، ولذا من المهم جدًا أن تستغل كل نصف فرصة تحصل عليها .. ما بالك فرصة مؤكدة للتسجيل.

22 مباراة دون خسارة على ملعبه

رقم رائع للوداد المغربي هو عدم تعرضه للخسارة آخر 22 مباراة له على ملعبه في دوري أبطال أفريقيا، إذ حقق 18 انتصارًا و4 تعادلات.

هذا الأمر قد يُمثل خبرًا سيئًا لجماهير الأهلي، لكن الخبر الجيد هو أن الأهلي نفسه كان آخر فريق هزم الوداد على ملعبه في يوليو 2016.

هذا الرقم يؤكد مدى صعوبة المباراة على الطرفين، خاصة أنها ثأرية لبطل القرن في أفريقيا بعدما خسر نهائي 2017 لصالح الوداد.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0