"رب ضارة نافعة" و"مصائب قوم عند قوم فوائد"، كلاهما ينطبق على وضع ناديي النصر والأهلي السعوديين في دوري أبطال آسيا، إذ كان نجاحهما سيتسبب في اعتزال أحد المدربين المحليين.
ما هي قصة "رهان الاعتزال"؟
قبل سبعة أشهر، وخلال ظهور جاسم الحربي؛ لاعب الفتح الأسبق والمدرب السعودي الحالي، في برنامج "الديوانية"، راهن على عدم قدرة تخطي الراقي والعالمي لدور الثمانية في البطولة القارية.
ووقتها قال الحربي في تصريحاته: "كل من يصل لآسيا يودع من دور الثمانية، لا يكون لأحد بصمة قوية، وتريدني أن أراهن على فرق مثل الأهلي والنصر والتعاون أنهم سيحققون اللقب؟، مستحيل، وإذا حدث سأجلس بالبيت عشر سنوات".
بالفعل ودع الراقي البطولة من دور المجموعات بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط، بفارق نقطتين عن المتصدر.
أما العالمي فقد وصل لنصف النهائي، قبل أن يتم إقصائه على يد جاره الهلال، بالهزيمة بثنائية مقابل هدف وحيد، على ملعب مرسول بارك.
"النصر قادر ولكن"
الحربي تحدث بالأمس عن رهانه، مؤكدًا أن كان يتمنى تحقيق أحدهما اللقب، لكن ضعف كلاهما منذ سبعة أشهر كان يؤكد عدم تحقيقهما اللقب.
وقال الحربي، خلال تصريحاته لقناة "24 الرياضية": "كلاهما لم يحقق اللقب بعد، بالطبع أتمنى أن يحقق النصر والأهلي اللقب القاري، فأنا مع الأندية السعودية قلبًا وقالبًا، بغض النظر عن الميول".
وأضاف: "شرط اعتزالي كان قائمًا على السنة التي راهنت بها، لأن كلاهما كان ضعيفًا بذاك العام، فلم يكن هناك أي مؤشر إيجابي، لكن ربما يتحقق اللقب للنصر في يوم ما".
الحربي اختتم: "عناصر النصر الحالية قادرة على تحقيق اللقب، لكن ربما هو سوء توفيق أو عدم توظيف اللاعبين بشكل إيجابي أو تغيير مدربين، كل ذلك يحدث ربكة في الفريق".