جمهور الأهلي - الزمالك

عودة الجماهير للقمة - بادرة أمل وفرحة منقوصة

زهيرة عادل    فيسبوك      تويتر

بعد ثلاثة أعوام من اللعب على الأراضي الإماراتية، عاد كأس السوبر المصري إلى أرض الوطن من جديد، ليكون استاد برج العرب بالإسكندرية على موعد مع استضافة النسخة الـ16 بين قطبي الكرة المصرية؛ الأهلي والزمالك.

المباراة تُقام في 20 من الشهر الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، بحضور جماهيري حدده الأمن بخمسة آلاف مشجع لكل فريق.

منذ اليوم الأول للجنة الخماسية التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة عمرو الجنايني، وهو أعلن صراحةً أن عودة الجمهور للمدرجات من أهم الملفات التي يعمل عليها، رغم أنها كانت من القضايا المستعصية على المجلس السابق برئاسة هاني أبو ريدة، دون أي مبرر واضح، حتى جعلنا نظن أن العودة حلم من الصعب تحقيقه، وإن كان قد  اتخذ خطوات صورية لإسكات الأفواه فقط، كقرار حضور 500 مشجع في كل مباراة في أواخر الموسم الماضي!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

خطوة الـ5 آلاف مشجع إيجابية لا محالة - رغم بعض علامات الاستفهام التي تحتاج لإجابة والتي سنستعرضها تباعًا بعد قليل - من جديد سيعود الحضور في مباريات القمة التي كانت تُقام في السنوات الماضية - حال إقامتها بمصر - دون أي روح وكأن الفريقان يتنافسان في تقسيمة بمران. سيعود المشجع البسيط والشباب الكادح، الذي لم يستطع خلال السنوات الثلاث الماضية شد الترحال خلف فريقه إلى الإمارات، إلى حضور الديربي القاهري، حقًا متعة لا يضاهيها أي شيء لدى عشاق كرة القدم، لن نكون مبالغين إذا وصفناها بضربة المعلم لإدارة الجنايني، لأننا ربما لدينا يقين تام أن الأمر كان سيكون مختلفًا حال بقاء مجلس أبو ريدة، من الممكن أن يكون الحضور وقتها 500 أو 1000 على الأكثر مناصفة بين الفريقين، فهذا ما يمكننا أن نستشفه من خلال إدارتهم لهذا الملف في سنوات الماضية.

جمهور الأهلي - الزمالك

في الوقت نفسه، هناك بعض الأمور غير المفهومة في هذا الملف، توقع الجميع أن كأس أمم أفريقيا مصر 2019 والمهرجان الجماهيري الرائع الذي شهده دون مشكلة واحدة أن يكون بداية عودة كاملة للجماهير على المستوى المحلي، لكن الأمور مختلفة في أعين المسؤولين.

لماذا ملعب برج العرب وليس استاد القاهرة أو أي استاد آخر بالعاصمة بحكم أن الناديين قاهريان؟، إلى متى ستضطر الجماهير للزحف، من معقلها بالقاهرة، مسافات طويلة خلف قطبي الكرة المصرية؟!

5 آلاف مشجع خطوة إيجابية بالتأكيد، لكنها غير مكتملة، فرحة منقوصة لدى جماهير القطبين، خاصةً بعد الصورة الرائعة التي كانت يخرج بها السوبر في سنوات إقامته بالإمارات، ومشهد كأس أمم أفريقيا 2019، في الأخير لا يسعنا أن نقول سوى أنها البداية رغم أننا نردد هذه الجملة مرارًا وتركارًا في عديد المناسبات وفي الأخير يبقى الوضع كما هو عليه؛ حضور جماهيري منقوص دون أي مبررات واضحة.

إعلان