مصعب صلاح تابعوه على تويتر
يعود المنتخب الأرجنتيني للحلم بالفوز ببطولة بعد غياب دام 26 عامًا منذ آخر تتويج عام 1993 وبعد عدة إخفاقات متتالية لكتيبة التانجو.
الأرجنتين وصلت إلى نهائي الكوبا في آخر نسختين عامي 2015 و2016 وخسرت أمام تشيلي بركلات الجزاء وذلك بعد خسارة كأس العالم في اللقاء النهائي عام 2014.
وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة للهداف التاريخي، ليونيل ميسي، لتحقيق بطولة قارية مع تعقيدات المشاركة في كأس العالم 2022.
وقد يتجدد الأمل للبرغوث في حصد اللقب العام المقبل حينما تُنظم الأرجنتين بالتعاون مع تشيلي البطولة في 2020.
وبعد الصعوبات التي واجهها البيسيليستي في بطولة كأس العالم الأخيرة بروسيا وتحقيق انتصار وحيد على نيجيريا وخسارتين من كرواتيا وفرنسا وتعادل يتيم مع أيسلندا، فإن كتيبة التانجو ترغب في العودة لتقديم أداء أفضل وجلب اللقب المستعصي.
التاريخ فقط يبتسم
Getty Images
منتخب الأرجنتين هو ثاني أكثر المتوجين ببطولة كوبا أمريكا بواقع 14 مرة بعد أوروجواي صاحب الـ 15 لقبًا والذي جاء آخرهم في 2011.
كما أنّ التانجو هو اكثر فريق خسارة لنهائيات البطولة بواقع 14 مرة، أي أنّه وصل للمباراة النهائية في 28 مناسبة وحقق اللقب في 50% فقط من المباريات.
أول لقب جلبه الأرجنتين كان في عام 1921 بعد أن لُعبت البطولة بنظام النقاط بحيث يحصد الفائز على نقطتين ووقتها فاز التانجو على البرازيل وأوروجواي وباراجواي وحقق 6 نقاط في صدارة المجموعة ليحقق اللقب.
أما بالمسمى الجديد "كوبا أمريكا" فلم يحقق الأرجنتين البطولة سوى مرتين فقط في 1991 و1993 كما وصل 4 نهائيات بعدها خسرها جميعًا على يد البرازيل مرتين وتشيلسي مرتين.
أبرز اللاعبين
(C)Getty Images
مع تولي ليونيل سكالوني تدريب التانجو قرر الاعتماد على مزيج بين المواهب الشابة والنجوم الكبار وبالطبع لم يتخلى عن الهداف التاريخي وأسطورة برشلونة ليونيل ميسي.
ميسي بدأ مسيرته الدولية في أغسطس 2005 ولعب 129 مباراة مع الأرجنتين مسجلًا 65 هدفًا كما شارك في 4 نسخ من كوبا أمريكا وصل إلى 3 نهائيات منها.
ميسي لعب 21 مباراة في الكوبا مسجلًا 8 أهداف فقط كما خاض 19 لقاء في كأس العالم بنسخ 2006 و2010 و2014 و2018 وأحرز 6 أهداف.
وبحانب البرغوث، فإن كتيبة التانجو تضم في قائمتها سيرجيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي، وأنخيل دي ماريا، لاعب باريس سان جيرمان، ونيكولاس أوتامندي من السيتزنز بجانب باولو ديبالا، مهاجم يوفنتوس.
سكالوني مدربًا
ولد سكالوني عام 1978 بمدينة روساريو الأرجنتينية وبدأ مشواره الاحترافي مع فريق نويل أولد بويز كلاعب ظهير أيمن عام 1995، ومنه انتقل إلى إستوديانتس الذي بقى معه عامين حتى 1998.
انتقل سكالوني إلى أوروبا من بوابة ديبورتيفو لا كورونيا ببداية موسم 98-99، وكان جزء من الفريق الذي توج بلقب الدوري بموسمه الثاني مع النادي في موسم 99-2000.
قضى سكالوني ثمانية أعوام ونصف مع ديبورتيفو ورحل في 2006 معارا إلى ويستهام بعدما شارك في 200 لقاء وسجل 14 هدفا مع الفريق الإسباني.
ولم تستمر مغامرة سكالوني بإنجلترا طويلا وعاد لإسبانيا من بوابة راسينج سانتاندير، ولكنه رحل بعد موسم إلى لاتسيو، والذي أعاده لإسبانيا عبر مايوركا، ولكنه عاد وقضى ثلاثة مواسم مع فريق العاصمة الإيطالية.
في 2015 رحل سكالوني بعد انتهاء عقده عن لاتسيو إلى أتالانتا وقضى موسمين قبل أن يعلن اعتزاله اللعب والتوجه للمجال التدريبي.
التحق سكالوني مباشرة بالجهاز الفني المساعد لخورخي سامباولي في إشبيلية، ثم رحل مع الرجل أيضا ليكون جزء من الطاقم الفني للمنتخب تحت قيادته منذ نهاية 2017 عندما قاد الفريق للتأهل بصعوبة لنهائيات كأس العالم، وكان متواجدا بالمونديال الأخير.
وكلاعب مع الأرجنتين، لعب فقط سبعة لقاءات مع الألبيسيليستي بداية من اللقاء الودي أمام ليبيا في 2003، وأبرز لقاءاته كانت المشاركة أمام المكسيك في مونديال 2006 بعدما اختاره خوسيه بيكرمان وقتها بقائمة الفريق على حساب خافيير زانيتي.
ويعد اختيار سكالوني لقيادة المنتخب الأول الأرجنتيني هي المرة الأولى التي سيتقلد فيها منصب المدير الفني لأي فريق بعد تجاربه السابقة كمساعد.
حظوظ اللقب
Getty
الأرجنتين تتواجد في مجموعة في المتناول تضم كولومبيا وباراجواي وقطر ويمتلك الحظوظ الأكبر مع كولومبيا للتأهل إلى ربع النهائي، بيد أنّ باراجواي قد يكون مفاجأة البطولة مع صعوبات لقطر لمجاراة عمالقة أمريكا الجنوبية.
وفي حال احتلال التانجو للمركز الأول في المجموعة فإنه سيواجه الثاني عن المجموعة الثالثة والتي تضم أوروجواي وتشيلي وإكوادور واليابان.
أما لو أنهى في المركز الثاني، فإنّه سيواجه وصيف المجموعة الأولى التي تضم البرازيل وبوليفيا وفنزويلا وبيرو، أي أنّ حظوظه قد تكون أفضل لو جاء بالمركز الثاني حال تصدر البرازيل مجموعته كما هو متوقع.
إلا أنّه لو جاء في المركز الثاني وانتصر على وصيف المجموعة الأولى، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي والحل الوحيد لتفادي أصحاب الأرض هو إنهاء المجموعة في المركز الأول.
الأرجنتين هذه المرة غير مرشحة ولكن طريقه قد يكون ممهدًا للوصول للنهائي وربما يستفيد من خبرته في البطولة ومهاراة لاعبيه لحصد اللقب.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
