أكثر عمقًا من دوري الأبطال .. لماذا هاجمت جماهير باريس ميسي واللاعبين؟

لأول مرة منذ انضمامه إلى "حديقة الأمراء" في أغسطس 2021، تعرف ليونيل ميسي على ألتراس نادي باريس سان جيرمان يوم الأحد الماضي، خلال مواجهة بوردو في الدوري الفرنسي.

ورغم فوز باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة، إلا أن ميسي واللاعبين لم يتمكنوا من تجنب غضب الجماهير، بإطلاق صافرات استهجان طوال المباراة تقريبًا، وهو ما هز عالم كرة القدم نوعًا ما، خاصة وأن الصافرات طالت أفضل لاعب في العالم.

لماذا أطلقت الجماهير صافرات الاستهجان ضد لاعبي باريس؟

دعونا نتذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُطلق الجماهير فيها صافرات الاستهجان ضد ميسي.

في الماضي، أثناء لعبه مع منتخب الأرجنتين، كانت علاقته متوترة مع الجماهير، لدرجة أنه قرر الاعتزال دوليًا في 2016، قبل أن يعود عن ذلك القرار.

لكن المفاجأة التي لم يتوقعها ميسي، أن تقوم جماهير باريس سان جيرمان بإطلاق صافرات الاستهجان ضده طوال المباراة دون توقف كلما لمس الكرة.

رد فعمل مجموعة "Collectif Ultras Paris" التي تضم جماهير ألتراس النادي الفرنسي، عكس غضبهم من الإذلال الذي تعرض له الفريق بسبب الخسارة من ريال مدريد في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا وتوديع المسابقة.

وليس سرًا أن دوري أبطال أوروبا هي البطولة التي تعد هدفًا للنادي، لكن من الواضح أن آخر "ريمونتادا" تعرض لها النادي الباريسي أضرت الفريق كثيرًا.

لماذا لا يعد الاستهجان قاصرًا على اللاعبين؟

جماهير باريس سان جيرمان ليست سعيدة بالنادي قبل هزيمة ريال مدريد بفترة، خاصة مع التغيير في أولويات إدارة النادي.

حسب شبكة "espn" الأمريكية، فإن جماهير باريس تشعر بأن الاتجاه الذي يتخذه النادي في الوقت الحالي يركز أكثر على التسويق بدلًا من الأداء على أرض الملعب.

كما تزايد الاهتمام ببيع القمصان أو التعاقد مع لاعبين يمكنهم مساعدة الفريق اقتصاديًا بدلًا من الفوز بمباريات كبيرة، أو بناء فريق قوي ومتوازن.

جماهير باريس احتجت في وقت سابق من الموسم ضد التسلسل الهرمي للنادي، لأنهم يشعرون أن باريس سان جيرمان يفقد هويته، كما سلطوا الضوء على هذا الجزء في البيان القوي الذي أصدروه يوم الجمعة.

الاستهجان لم يكن موجهًا إلى فرد، بل إلى النادي بأكمله، بغض النظر عن هوية من تواجد على أرض الملعب، والأمر كان يمكن أن يصبح أسوأ بالنظر إلى تاريخ العلاقة المتوترة بين جماهير باريس والنادي.

ما هو تاريخ العلاقة بين ألتراس باريس والنادي؟

لدى باريس سان جيرمان تاريخ طويل من التوتر في علاقته مع الألتراس، الذين مُنعوا من حضور المباريات على ملعب الفريق بين عامي 2010 و2014 بعد بعض مشاهد العنف النادرة التي أدت إلى مقتل اثنين من المشجعين في عامي 2006 و2010 حول ملعب "حديقة الأمراء".

وفي موسم 2007-08، عندما كافح باريس سان جيرمان حتى آخر جولة لتفادي الهبوط، في وقت سابق من ذلك الموسم اجتاح الألتراس ملعب التدريب بعد سلسلة من النتائج السيئة وهددوا اللاعبين والجهاز الفني، كان من المخيف أن نشهد منع اللاعبين من مغادرة ملعب التدريب وتضررت سياراتهم.

في عام 2017 ، بعد "ريمونتادا" تاريخية أمام ميسي في برشلونة، اقتحم الألتراس مطار بورجيه، وشرعوا في منع سيارات اللاعبين وإلقاء الشتائم عليهم، حتى أن تياجو موتا أطاح بمشجع يقف في طريقه.

في عام 2019 بعد انهيار آخر في دوري أبطال أوروبا، وهذه المرة ضد مانشستر يونايتد، شق الألتراس طريقهم إلى "حديقة الأمراء" لحضور جلسة تدريبية وأطلقوا صيحات الاستهجان وأهانوا اللاعبين.

في نهاية المطاف، كانت الخسارة في "سانتياجو برنابيو"، التي أهدر فيها باريس سان جيرمان التقدم بهدفين دون رد في شوط واحد فقط هي القشة الأخيرة. 

لقد أرادت الجماهير الاحتجاج وإعلان تعاستها، وبصرف النظر عن كيليان مبابي وكيلور نافاس، لم يسلم أي لاعب من باريس سان جيرمان، نيمار تعرض للإهانة رغم أنها ليست جديدة على مهاجم البرازيل.

اقرأ أيضًا ..

نهاية جيل وحلم برشلونة .. ماذا لو رحل صلاح وانتقل هالاند لمانشستر سيتي؟

لاعبو الهلال ينصفون بيريرا ونجم الشباب الأضعف .. لاعبون يُهدر مجهودهم أرضًا

740 مليون يورو ولا بطولات .. هل عاد رونالدو ليكمل فشل الإدارة؟