.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
يستمر فريق برشلونة في تحقيق الانتصارات في بطولة الدوري الإسباني من أجل العودة في نهاية الموسم للتتويج باللقب المحلي.
الفريق الكتالوني يستمر في الظهور بصورة جيدة للغاية، منظومة قوية ومتماسكة وتقدم كرة قدم مميزة ومثيرة، الأمر الذي يزيد الضغوطات على الملكي قبل ديربي مدريد.
برشلونة إلى الصدارة المؤقتة في ليلة الفرص الأخيرة للبعض، ونهاية مسيرة "الأبقار المقدسة" بتصرف واضح من تشافي الذي أكد على اهتمامه بمستقبل البلوجرانا على حساب علاقته القديمة بجيرارد بيكيه وجوردي ألبا.
الفرصة الأخيرة
استغل تشافي أن فريقه سيواجه إلتشي، النادي الأخير في جدول ترتيب الدوري الإسباني -الذي سدد تسديدة وحيدة في لقاء اليوم في الدقيقة 90- وبالتالي دفع بممفيس ديباي في الجناح الأيسر، وفرانك كيسييه وفرينكي دي يونج في خط الوسط.
فكرة تشافي الأولى هي المداورة وإراحة رافينيا وجافي وبوسكيتس، من أجل جدول الموسم المزدحم، وهي طريقة منطقية في ظل مواجهة فريق متواضع مثل إلتشي.
والفكرة الثانية هي إعطاء الفرصة الأخيرة لديباي، النجم الهولندي الذي لم يقنع تشافي حتى الآن من خلال مشاركاته معه.
فبعد الفشل في الخروج إلى إيطاليا عبر بوابة يوفنتوس في سوق الانتقالات الأخير، يحاول ديباي أن يثبت امتلاكه للجودة اللازمة للتواجد في برشلونة.
وفي ظل خروج أوباميانج وعدم وجود مهاجم بديل لروبرت ليفاندوفسكي، يتمنى تشافي أن ينجح ممفيس في أي مشاركة له، وبالتالي يعطي له الفرصة تلو الأخرى.
في مباراة قادش الماضية وضعه تشافي في مركز المهاجم، واليوم على الجناح الأيسر، فرص مختلفة لديباي لكي يظهر بصورة جيدة ويستمر مع الفريق ويمنع البلوجرانا من التفكير في ضم مهاجم جديد.
Getty Imagesفي الوقت ذاته يعطي تشافي لاعبه دي يونج فرصة جديدة في مركز متوسط الميدان الدفاعي، المركز الي طالما حلم عشاق برشلونة بإيجاد البديل فيه لبوسكيتس لكن دون جدوى.
وبعد فشل فرينكي في سد هذا الفراغ في العديد من المرات بالصورة المطلوبة التي تليق بمنظومة تشافي، يأخذ الهولندي فرصة جديدة.
والحقيقة ظهر الثنائي بصورة جيدة، خصوصًا ديباي الذي يدرك أن مستواه هذا الموسم سيترتب عليه قرار تشافي النهائي إما بالبقاء أو الرحيل.
ومن الممكن أن يكون هدفه الرائع اليوم هو بداية انطلاقة فترة جديدة لممفيس مع برشلونة، فترة ينتظرها عشاق الفريق الكتالوني منذ مدة.
نهاية عصر الأبقار المقدسة!
عند معرفة أن برشلونة سيواجه فريق إلتشي وأن تشافي يرغب بالمداورة، ربما يدور التفكير حول إشراك جيرارد بيكيه وجوردي ألبا في اللقاء.
الفكرة ليست في اشتياق جماهير البلوجرانا لرؤية هذا الثنائي بالتحديد، ولكن في عدم دخول تشافي في صراع معهم، وبالتالي التأثير بشكل سلبي على استقرار الفريق.
ربما قد يظن البعض أنه كان من الأفضل أن يضع تشافي بيكيه وألبا في مباراة سهلة مثل تلك، لكنه يرى أنها فرصة للمداورة واستخدام الشباب.
Getty Imagesرسالة قوية من تشافي إلى "الأبقار المقدسة" مفادها أنه لن يدخل في هذا الصراع لأن فترتهم قد انتهت بالفعل، والآن بات دورهم في غرفة خلع الملابس أو الدخول لدقائق قليلة في بعض المواجهات.
بالطبع يحظى تصرف تشافي بالدعم من مشجعي البلوجرانا الغاضبين من هذا الثنائي، لكن عليه أن يتذكر أن مثل هذه القرارات قد تعود عليه بالخلافات التي لن تنفع استقرار فريقه.
أو قد يتحلى بيكيه وألبا ببعض المنطق ويبتعدوا عن صناعة المشاكل، فربما قد يفكروا في وضع مصلحة الفريق أولاً.
ليفاندوفسكي من أجل التتويج بالدوري
لا جديد يذكر يا سادة، نحن نتحدث في كل جولة عن روعة ليفاندوفسكي وتسجيله المستمر للأهداف، بداية هي الأفضل لأي مهاجم في تاريخ برشلونة.
Getty Imagesالحقيقة أن روبرت قد نقل مستوى الطموحات والتطلعات إلى مرحلة أخرى جعل فيها عشاق البلوجرانا يريدون التتويج ببطولة الدوري هذا الموسم.
والحقيقة هذا منطقي، فمع وجود هذا الفريق المتكامل من كل العناصر، ومهاجم تاريخي من الأفضل في جيله، لا بد أن يشعر الجماهير أن الحصول على اللقب هو مسألة وقت ليس أكثر.
كل شيء تغير الآن في منظومة الكتلان، الفريق بات أكثر تماسكًا وجاهز للمنافسة، وحتى تشافي نفسه قد أكد ذلك في بداية الموسم.
بالدي وامتلاك الحلول
لفترات طويلة عانى برشلونة من مستوى جوردي ألبا في مركز الظهير الأيسر، النجم الإسباني لاعب جيد للغاية في بعض النقاط لكنه محدود في حال امتلاكه للكرة.
الأمر الذي أثار غضب الجماهير وجعله من الأسماء المرغوب في تركها على الدكة، وهو ما حدث الآن، لكن البديل؟ ظل هذا التساؤل أمام تشافي، وجعله يتعاقد مع الظهير المخضرم ماركوس ألونسو.
Imago Images لكن الحل في النهاية جاء من أكاديمية لاماسيا، من أليخاندرو بالدي، النجم الذي يسير بخطوات ثابتة منذ بداية الموسم وصنع اليوم هدفين.
لاعب سريع ومميز في التواجد في المساحات وإرسال الكرات العرضية، كما أنه جيد في قراءة اللعب وفهم المنظومة التي يلعب بها تشافي.
كالعادة، عندما تشتد الأمور على برشلونة يكون الحل في لاماسيا، هكذا علمنا تاريخ البلوجرانا، وهكذا يتعلم تشافي.