جول بيديا | اختراع البطاقات الملونة في كرة القدم.. من البطل وما هي القصة؟

باتت البطاقات الملونة بشكل عام من أسس كرة القدم التي لا يمكن تخيل اللعبة من دونها وقد باتت العديد من الأحداث والقوانين في ملاعب الساحرة المستديرة مقترنة بتلك البطاقات.

هذا ما يجعلنا نستكشف سويًا السر وراء اختراع هذه البطاقات، من اخترعها وما هي ملابسات ودوافع وأسباب اختراع هذه البطاقات الملونة.

من هو مخترع البطاقات الملونة في كرة القدم؟

يعود الأمر إلى الستينيات، حين حكم الحكم الإنجليزي الشهير كين أستون مباراة شديدة التوتر في كأس العالم 1962 الذي أقيم بتشيلي بين أصحاب الأرض وسويسرا.

ووسط أجواء جماهيرية مشحونة للغاية، لم يكن الرجل يعرف كيف يدير الملعب بشكل واضح.

كانت القواعد الكروية تقضي في ذلك التوقيت بأن إنذار اللاعب يكون شفهيًا، أمر يجعل هناك مجال للاحتكاك اللفظي بل والجسدي أحيانًا مع الحكم ولا يكسب قراراته الصرامة الكافية.

وحال رغبته في طرد لاعب كان عليه أن يوجهه بيده إلى الخارج، فإن لم يستجب اللاعب تكون هناك مشكلة كبيرة في الملعب قد تؤدي إلى شجارات بين أطراف اللعبة.

المشكلة تقافزت إلى ذهن أستون، وفي 1966 كان الموعد مع ضوء آخر لمع في مخيلته، أو فلنقل إنذارًا آخر بأن الأمور يجب أن تتغير.

قصة اختراع البطاقات الملونة في كرة القدم

أثناء مباراة إنجلترا والأرجنتين في كأس العالم 1966، كان الحكم قد أشهر البطاقة في وجه لاعب أرجنتيني، الأمر الذي أدى إلى اندفاع موجة من الشغب في الملعب، أستون نفسه كان في ويمبلي وقفزت المشكلة إلى رأسه مرة أخرى.

ولكن ماذا يفعل وهو مجرد حكم لا يملك صلاحيات تغيير قواعد اللعبة؟.. بل وما هو التدخل الذي يؤدي إلى سيطرة الحكم على أجواء مشحونة كتلك؟.

في 1970، وحينما تولى رئاسة لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اختمرت الفكرة بشكل كامل في ذهن أستون.

استوحى فكرة البطاقات الملونة من تأثير إشارات المرور، هذا الخوف من ضوء بلون معين يحفز درجة من درجات الاحترام أو الانصياع، سيطرة الحكم على سلوكيات اللاعبين قد تكون رهينة هذا النوع من المؤثرات.

من هنا بدأت الفكرة في التنفيذ، مونديال 1970 في المكسيك كان البطولة الدولية الأولى التي تستخدم فيها البطاقات الملونة.. والباقي أصبح جزءًا من التاريخ!.