Roberto Mancini & Luis EnriqueGetty

إيطاليا وإسبانيا .. إنريكي لمانشيني: لا تبع الماء في حارة السقايين!

لا تبيع الماء في حارة السقايين ... مثل مصري يلخص ما قام به لويس إنريكي مع منتخب إسبانيا أمام إيطاليا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، لينهي سلسلة اللاهزيمة للأتزوري ويمتلك فرصة تحقيق أول بطولة مع لاروخا.

الفوز جاء بتفوق واكتساح واضح، بل فرّط الإسبان في انتصار تاريخي، وحتى حينما سجلت إيطاليا في الدقائق الأخيرة استمر التفوق للضيوف بشكل واضح ولم يتأثروا على الإطلاق.

إسبانيا اليوم تفوقت في السيطرة والاستحواذ، استغلت عيبًا واضحًا في الجهة اليمنى لمنتخب إيطاليا ليصنع الخطورة ويسجل الهدف الأول والثاني، ثم استمر في الاعتماد على هذه العيوب لأجل صناعة العديد من الفرص.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

والأهم من ذلك، أنّ إسبانيا تفوقت بشكل ملحوظ على كل ما حاولت إسبانيا القيام به في السنوات الماضية.

جافي الجوهرة الجديدة

Gavi Italia España Nations League 2021Getty Imags

في السنوات الأخيرة بدأت إيطاليا في تغيير جلدها، ظهر العديد من المدربين المبتكرين الذي يفضلون اللعب التمركزي والتمريرات القصيرة على التراجع الدفاعي والاعتماد على التحولات كما في السابق.

بدأت الفرق المتوسطة قبل الكبيرة في إنتاج مواهب شابة مميزة وبالتحديد في وسط الملعب، رأينا جورجينيو وفيراتي ولوكاتيلي وباريلا وغيرهم باختلاف أعمارهم والأكاديميات التي تخرجوا فيها.

شاهدنا أفكارًا مبتكرة من مدربين أمثال ماوريسيو سارّي ودي زيربي وغيرهم ممن أبدعوا في عالم المستطيل الأخضر، ولم يعد الدوري الإيطالي ذلك البطولة التي تتسم بدفاع قوي وهجوم يكتفي بالفوز بهدف نظيف.

ورغم كل ما حدث في السنوات الماضية لكن لا يزال الإسبان في المقدمة وهذا ما ظهر من جافي.

اقرأ أيضًا: - توقف سلسلة اللاهزيمة وانتهاء أسطورة "سان سيرو".. أرقام سلبية لإيطاليا أمام إسبانيا

جافي لاعب صغير، أصبح أصغر لاعب يشارك مع إسبانيا في التاريخ، ورغم أنّها أول مباراة له لكن ظهر واثق الخطى يمتلك القدرة على السيطرة والتحكم في الرتم، قادر على المبادرة وتفوق بصورة واضحة على كل لاعبي وسط إيطاليا.

المخضرمون أيضًا أمثال سيرجيو بوسكيتس ظهروا بشكل مميز، لكن الأهم أنّ الشباب في الملعب نجح في التفوق الملحوظ في كل ما يتعلق بالتحرك بالكرة ودونها، والتمركز وقراءة اللعب والضغط العكسي وغيرها من أبجديات اللعب الموضعي.

فرصة للتعلم

إسبانيا تفوقت على إيطاليا في يورو 2020 وربما هو المنتخب الوحيد الذي فرض على الأتزوري طريقة لعبه، ورغم التأخر في النتيجة لكن عاد وتعادل قبل أن تخذله ضربات الترجيح.

اليوم أيضًا، تفوقت إسبانيا بوضوح وحتى قبل طرد بونوتشي شاهدنا الأمر ذاته، ليتضح أنّ مهما حاولت إيطاليا أن تؤسس مجموعة من العناصر قادرة على اللعب بهذه الطريقة، فلا تزال إسبانيا متفوقة.

عيوب واضحة في الدوري الإسباني خلال السنوات الماضية، أزمات للكبيرين ريال مدريد وبرشلونة، لكن يبقى التكوين حاضر والأساسيات موجودة وما يحتاجون له فقط هو وضع خطة البناء والمضي قدمًا.

إنريكي اليوم وفي نصف نهائي يورو 2020 أكد لمانشيني أنّه لا يجب أن تبيع الماء في حارة السقايين!

إعلان