Real Madrid Barcelona Champions LeagueGetty / Goal Ar

إهانة برشلونة وخروج ملكي مبكر .. هل انتهت السطوة الإسبانية في دوري الأبطال؟

هل تتذكر عزيزي المتابع نسخة دوري أبطال أوروبا لموسم 2006-2007؟ تلك البطولة التي حسمها ميلان على حساب ليفربول بأثينا، في ذلك العام كان المربع الذهبي يتكون من هذا الثنائي بالإضافة إلى مانشستر يونايتد وتشيلسي.

لأول مرة منذ ذلك التاريخ سيلُعب نصف النهائي الخاص بذات الأذنين دون أي حضور لممثلي الكرة الإسبانية وأندية الليجا، فبعد أعوام من هيمنة برشلونة وريال مدريد، وحتى أتلتيكو مدريد، ستكون النسخة الحالية مغايرة.

خرج ريال مدريد بعد الخسارة ذهاباً وإياباً على يد مانشستر سيتي، ولم يشفع له الفوز بالليجا لتدارك الأمور في العودة وتكررت نتيجة الذهاب، بينما سقط قطب العاصمة الآخر أتلتيكو بشكل غير مألوف أمام سرعات وتنظيم لايبزيج، وبدا أن رجال دييجو سيميوني ينتمون لعصور أخرى.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Raphael Varane Real Madrid 2019-20 Champions LeagueGetty Images

ولكن السقوط الأكبر كان ليلة الجمعة بعد أن اهتزت شباك برشلونة بثمانية أهداف أمام بايرن ميونخ، لتكتب نهاية حقبة للنادي الكتالوني كما عنونت صحف الإقليم الرياضية، ولربما حتى نهاية حقبة كاملة للأندية الإسبانية على الصعيد القاري.

تراجع كبار القوم في الليجا بدوري الأبطال بدأ منذ عدة مواسم، البداية كانت مع برشلونة وتكرر الريمونتادات على حسابه، وعدم تعلم الإدارة من الأخطاء، واستمرار تردي الأوضاع، لتكون النهاية الكارثية، والمستحقة على مجمل الأعمال والأخطاء بهزيمة أمام من لا يرحم ووداع مأساوي للبلوجرانا.

newspapers 15 Aug embed only coversSocial

أتلتيكو مدريد هو الآخر استمر في العناد، نعم دييجو سيميوني حول الفريق إلى أحد عمالقة الليجا والقارة، وأسلوبه الدفاعي قديم العهد كان سبباً في بلوغه النهائي في مناسبتين وتواجد دائم في الإقصائيات، مع عدم نسيان بطولتي دوري أوروبي، ولكن عدم التجديد والتحديث دفع ثمنه بالخروج على يد لايبزيج في مباراة ظهر بها دون حيلة.

أما كبير القارة وزعيمها الملكي ريال مدريد، فها هو عام ثاني على التوالي الفريق يخرج مبكراً، أولاً أمام أياكس بفضيحة رباعية البرنابيو، ثم أتت ثورة زين الدين زيدان الثانية لتصحيح الأوضاع، والنتائج كانت إيجابية بتحقيق الليجا محلياً، ولكن أوروبياً الفريق لم يكن نداً لرجال بيب جوارديولا في مناسبتين وسط ظروف مختلفة بكل مرة، وودع مبكراً المنافسة.

Real Madrid Ajax 2018-19Getty

يمكن القوم إن الهيبة التي كانت تتمتع بها أندية الليجا في دوري الأبطال قد قلت، هل كان أياكس أو لايبزيج ليكونا بتلك الجرأة في الماضي؟ هل كان برشلونة ليستقبل مثل تلك النتيجة العريضة ويسمح لفريق مثل روما بأن يقلب تأخره برباعية أمامه قبل سنوات من الآن؟

هذا العام حتى الآن نجد ثنائي ألماني في المربع الذهبي، وطرف فرنسي، بانتظار إما فرنسي آخر أو ممثل إنجليزي ولكن بنكهة كتالونية، ولكن الأكيد هو أن العام الحالي لن يكون هناك نادي إسباني يمثل علم الليجا ويحافظ على حظوظها بلقب جديد يبقيها على زعامة الترتيب الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية لدوري الأبطال.

إعلان