أيرلندا ليست مقياسًا للحكم .. كارسلي نجح بـ"طعنة أبناء البلد" وجريليش يثبت خطيئة ساوثجيت!

بداية موفقة للأيرلندي لي كارسلي، كمدرب مؤقت قاد منتخب إنجلترا للفوز على أيرلندا، من معقل الأخير، بنتيجة (2-0)، في بداية المشوار من بطولة دوري الأمم الأوروبية. صحيح أن ما قدمه الأيرلنديون يثبت أنهم ليسوا مقياسًا بعد، ولكنه مؤشر جيد للأسود الثلاثة نحو المرحلة المُقبلة.

المباراة الأولى للمدرب لي كارسلي، الذي تولى قيادة الإنجليز، بعد استقالة المدرب جاريث ساوثجيت، صاحب الثماني سنوات مع الأسود الثلاثة، قدم أداءً اعتمد على تأمين الخطوط الدفاعية أمام محاولات أيرلندية مع بداية كل شوط، ثم السيطرة المطلقة على منطقة الوسط، والانتشار في الملعب، والضغط على المنافس، وشن المحاولات الهجومية، رغم قلتها في الشوط الثاني، والتي عكست التأثر البدني الواضح للاعبين مع بداية الموسم.

صدق أو لا تصدق، المنتخب الإنجليزي يحقق أول فوز رسمي على أيرلندا منذ فبراير 1980، أي منذ 44 عامًا، في تصفيات اليورو، والمدرب لي كارسلي، الذي رفض ترديد النشيد الوطني لإنجلترا، قبل بداية المباراة، بات محل إشادة حول بعض النقاط التي استعان بها خلال مباراة أيرلندا.

"طعنة" أبناء البلد!

المدرب لي كارسلي، أيرلندي، والثنائي ديكلان رايس وجاك جريليش، من أصول أيرلندية، والثلاثة قادوا إنجلترا للفوز الأول في دوري الأمم الأوروبية 2024، في واحدة من أغرب اللقطات في كرة القدم.

وقدم ديكلان رايس، نجم آرسنال، سيطرة على منطقة الوسط، كللها بتحركات هجومية خطيرة من الجبهة اليمنى، وسجل الهدف الأول في الدقيقة 12، مستغلًا ارتداد الكرة من الدفاع أثناء إبعاد تسديدة هاري كين، ليتابعها في الشباك، ويرفض الاحتفال بهدفه.

ومع رفض الاحتفال، لم يمنعه ذلك من مواصلة التألق، بصناعة تمريرة حاسمة، بعد جملة إنجليزية رائعة من التمريرات المتبادلة، لتنتهي بعرضية من رايس إلى جاك جريليش الذي أودع كرة الهدف الثاني.

جريليش يحرج ساوثجيت

وأثبت الأيرلندي الأصل، جاك جريليش، نجم مانشستر سيتي، بأن المدرب السابق ساوثجيت، كان مخطئًا باستبعاده من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي احتل فيها الإنجليز المركز الثاني، حيث كان ثاني أفضل لاعبي المباراة، بعد ديكلان رايس، رجل المباراة الأول بامتياز، فيما صنع جريليش خطورة من الجبهة اليسرى، وسجل الهدف الثاني في المباراة.

وشارك جريليش في 76 دقيقة، لمس خلالها الكرة 53 مرة، وصنع 38 تمريرة صحيحة بنسبة 88%، كما صنع تمريرتين مفتاحيتين، كما حقق 5 التحامات ناجحة، وكسب 4 أخطاء في المباراة، فيما خسر امتلاك الكرة 7 مرات.

ولم يكن جريليش هو مفاجأة المباراة وحده، بل كان ترينت أليكساندر أرنولد، الذي كان ظهيرًا أيمن بمهاجم هجومية، وصنع الخطورة المحققة، وقدم واحدة من أبرز لقطات المباراة، بتقديم كرة طويلة رائعة منحت انفرادًا للمهاجم هاري كين، قبل أن يبرع الحارس كيليهير في التصدي للكرة.

هاري كين في مباراته الـ99

وقبل مباراة واحدة على دخول نادي المئة مع منتخب إنجلترا، قدم هاري كين، مهاجم بايرن ميونخ، أداء لم يكن جيدًا أمام أيرلندا، ليتوقف رصيده عند 66 هدفًا، بعدما بدا مفتقدًا لحسه التهديفي، خاصة في الشوط الأول.

وكان رصيد كين في المباراة هو تسديدتين، واحدة على المرمى، والثاني خارج المرمى، وتسديدتين تم قطعهما، كما أهدر فرصتين محققتين، وخسر امتلاك الكرة 4 مرات.