Simone Inzaghi Hilal gfxGoal Ar

سيناريو مورينيو يلوح في الأفق؟ إنزاجي بين "أوهام" ثلاثية إنتر ويوتوبيا الهلال!

إذا كنت مشجعًا لإنتر، فأنت تعيش أيامًا عصيبة هذه الفترة، حلم الثلاثية تحول لأوهام، وبعد سبعة أيام أو أقل سيحين الموعد الجديد مع ذات الأذنين عقب خيبة إسطنبول قبل عامين، وفرصة تحقيق دوري الأبطال في مباراة أبعد ما تكون عن أن تكون ضمانة الفريق لإنقاذ الموسم عندما يقابل باريس سان جيرمان.

وكأن ضغوط نهائي الأبطال وخسارة الدوري في آخر جولة والكأس والسوبر ضد الغريم ميلان في أسوأ ظروفه ليست بالكافية، خرج الإعلام السعودي وتلاه الإيطالي والفرنسي ليزيد الطين بلة لمشجعي النيراتزوري بالحديث عن عرض ضخم لمدربه سيموني إنزاجي من قبل الهلال الباحث عن مدير فني يقود ثورة "يوتوبية" في غضون أسبوعين قبل خوض غمار مونديال الأندية ومقارعة ريال مدريد في افتتاح مبارياته!

إنتر ليس بغريب عن تلك السيناريوهات، من عايش ثلاثية 2010 الخالدة سيتذكر كيف الفريق عاش على صفيح ساخن في الأيام الأخيرة قبل موقعة مدريد حيث نهائي دوري الأبطال وقتها بسبب مفاوضات مديره الفني جوزيه مورينيو مع ريال مدريد، لدرجة أنه دخل المباراة التي انتصر فيها على بايرن ميونخ 2-0 وهو يعلم أن البرتغالي لن يعود معهم لميلانو للاحتفال، الأمر الذي أكده مورينيو نفسه مؤخراً مع "بي بي سي": "كنت أعلم أن لو ركبت تلك الطائرة وعدت لميلانو وحضرت تلك الاحتفالات، كنت سأبقى".

الهلال ليس بريال مدريد، ولكن كرة القدم من 2010 إلى 2025 تغير فيها الكثير، إغراء تدريب ريال مدريد الآن يعادله الإغراء الاقتصادي الذي توفره الكرة السعودية، مع فرصة قيادة مشروع طموح وتدريب خيرة اللاعبين والمنافسة على بطولات بحجم المونديال، ومن هنا يمكن تفهم موقف إنزاجي بالتفكير في عرض الهلال، إذا صحت المعلومات حوله في ظل التضارب بين المصادر واختلاف الأرقام والمعلومات.

إنزاجي لا يريد الرحيل عن إنتر، العكس، يشعر بالراحة في ميلانو رياضياً وعلى المستوى العائلي أيضًا، ولكن يواجه أزمة ثقة مع ناديه الذي رغم حجم الإنجازات التي حققاها سويًا ولكن الأمر أشبه بالمعجزة نظرًا لتقشف إدارة النادي الإيطالي في سوق الانتقالات، وعلى مدار 4 سنوات سويًا حقق المدرب الإيطالي ما يشبه المعجزة أن أوصل إنتر لتلك المكانة بسوق انتقالات يمكن وصفه بالمتواضع بالمقارنة مع منافسيه، سواء المحليين والأوروبيين، وهي نقطة قوة عرض الهلال الذي سيمنح المدير الفني ميزانية مفتوحة لتحقيق أحلامه، والحديث بدأ بأسماء مثل فيكتور أوسيمين وبرونو فيرنانديش!

لا أحد يعلم ما يدور في عقل إنزاجي الآن، الأكيد أن تحقيق دوري أبطال أوروبا هو الشغل الشاغل ليكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النيراتزوري وكرة القدم، ولكن بداية من 1 يونيو يمكن أن نعود لموضوعنا هذا ونرى، هل يقرر إنزاجي الرحيل للشرق الأوسط هربًا من تقشف إنتر وضغوطات أوروبا ويكرر "هروب مورينيو"، أم يظل وفيًا ويستمر، سواء فائزًا أو خاسرًا، مع النيراتزوي؟!

إعلان