Cristiano Ronaldo Ole Gunnar SolskjaerGetty/Goal

إلى سولشاير.. كفانا حديثًا عن المستقبل وإلا رونالدو سيقيلك كأليجري

خطوات جريئة قامت بها إدارة مانشستر يونايتد في الصيف المنقضي كللتها بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو، لتكون الرسالة واضحة للمدير الفني للشياطين الحمر، أولي جونار سولشاير، البطولات أو الرحيل.

في سبيل تأكيد ثقتها في سولشاير، قامت إدارة المانيو أيضًا بتجديد عقده حتى صيف 2023، في رسالة واضحة أنها تدعمه، ولكنها تحمل رسالة مبطنة أيضًا بالنظر إلى التاريخ.

بعد الموسم الثاني الناجح إلى حد ما للمدرب جوزيه مورينيو في أولد ترافورد باحتلاله وصافة البريميرليج، جددت الإدارة عقده، وبعد أشهر قليلة اتُخذ قرار إقالته بدون رجعة لسوء النتائج.

الاختلاف بين تجربة مورينيو وسولشاير أن المو اختلف مع الإدارة بسبب الصفقات، عكس النرويجي الذي لُبيت له تقريبًا جميع أمانيه.

يوفنتوس يكشف سر فشل انتقال رونالدو إلى مانشستر سيتي

كفانا حديثًا عن المستقبل

Solskjaer Mourinho 2020Getty

منذ وصوله إلى تدريب مانشستر يونايتد، كان الحديث الأساسي لسولشاير عن "المستقبل" وهو ما دعا مورينيو للسخرية منه بأنه يحلم بوظيفة يتحدث خلالها دائمًا عن المستقبل.

الحقيقة أن الحاضر هو المستقبل الذي حلم به سولشاير منذ ثلاثة أعوام، فريق مكتمل الأركان في كل المراكز، الآن فقط يمكن القول أن الشياطين الحمر جاهزين للتتويج بالألقاب.

في الماضي، كان سولشاير يتحجج بالفوارق الضخمة بين يونايتد وبقية الكبار، لكن الآن ربما مانشستر يتفوق على الجميع باستثناء تشيلسي ومانشستر سيتي، وحتى الفارق معهما ليس كبيرًا.

لن تقبل جماهير اليونايتد سقوطًا جديدًا أمام فرق الوسط في البريميرليج، وفكرة المنافسة فقط على مركز أوروبي ليست في الحسبان تمامًا، المنافسة على درع الدوري هو الهدف الأسمى والأكثر منطقية للقائمة الحالية.

خط دفاع مثالي بقيادة ماجواير وفاران، جبهة يسرى مع أحد أفضل الظهراء في العالم لوك شاو، ومنتصف ميدان مكتمل تقريبًا مع بول بوجبا وفريد وماكتوميناي، وهجوم لا ينازعه أحد تقريبًا في العالم.

ما الذي ينقص مانشستر يونايتد؟ لا شيء تقريبًا، حتى دكة البدلاء تبدو جيدة للغاية، فما المانع أمام تحقيق البطولات؟ لا حديث عن المستقبل سيكون منطقيًا أبدًا الآن.

ضغط كريستيانو رونالدو

Cristiano Ronaldo Allegri Juventus Serie AGetty

لم يكن أبدًا هناك شكوك حول مستقبل ماسيميليانو أليجري في تدريب يوفنتوس، بل على العكس، كانت النظرة له أنه باقٍ في أليانز ستاديوم لفترة طويلة، حتى وصل كريستيانو رونالدو وتغير كل شيء.

عقلية رونالدو التي لا تقبل سوى الانتصارات والكرة الهجومية رفضت أليجري وتسببت في قيام إدارة يوفنتوس بالاستغناء عنه بعد عام وحيد، سيناريو من الوارد جدًا أن يحدث هذا العام مع مانشستر يونايتد.

إذا شعر الدون بأن سولشاير ليس الرجل المناسب ولن يقود اليونايتد للمنافسة على كل الأصعدة، سيضغط بكل قوته من أجل إقالته، حتى وإن كان النرويجي عبقريًا في التعامل على الصعيد النفسي مع اللاعبين.

سولشاير حقيقةً في تحدٍ من نوع خاص، فعليه إثبات نفسه لرونالدو وأنه صائد للبطولات، وإلا فسيخسر اللاعب، ومعها سيخسر الإدارة والجماهير وسيكون رحيله مسألة وقت ليس إلا.

انتهت حجة كلوب

Ole Gunnar SolskjaerGetty

كل مدرب لا يحقق بطولات يخرج ليقول "انظروا كم احتاج يورجن كلوب من الوقت للنجاح مع ليفربول؟" فعلها مورينيو ويفعلها سولشاير دومًا في حديثه عن المستقبل، ولكن الآن هذه الحجة بُددت تمامًا.

يقضي سولشاير مع يونايتد عامه الرابع، أي نفس المدة التي احتاجها كلوب لجعل ليفربول منافسًا على دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، وربما السيناريو يعيد نفسه في أن مانشستر صرف الكثير كما فعل الريدز في عام 2019 التاريخي لملعب أنفيلد.

مع الخسارة وعدم المنافسة على الألقاب، لن يتمكن سولشاير من الخروج والقول امنحوني الوقت! الفرصة أخذها بما فيه الكفاية ربما أكثر من مورينيو ولويس فان خال، ولا بديل أمامه سوى البطولات أو الرحيل.

ختامًا، يمكن القول أن الآن هو وقت تحقيق البطولات لمانشستر يونايتد، والحديث عن المستقبل لن يشفع لسولشاير وكذلك طلب الوقت لن يكون منطقيًا، والأهم أن وجود كريستيانو رونالدو يضع ضغوطًا مفادها الألقاب أو الإقالة ولا خيار ثالث على طاولة أسطورة أولد ترافورد.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0