لا تأمن غدر بايرن ميونيخ ولا تحاول تقييم الأمر بناء على مستواه في النصف الأول من الموسم، وقد بعث العلاق البافاري البطل في آخر 7 مواسم برسالة لمنافسيه على لقب البوندسليجا بـ5 انتصارات متتالية في عام 2020.
سنويا في المواسم السبعة الماضية كنا نسمع دومًا عن توقعات بفوز بايرن باللقب وهو أمر بديهي مثل قولنا بأن الليل ياتي بعد غروب الشمس
فبعد احتلاله المركز الثالث في ترتيب البوندسليجا وبفارق 4 نقاط عن دورتموند المتصدر، اضطر إلى التخلي عن المدرب (نيكو كوفاتش) والاستعانة بمساعده هانز فليك.
لكن أداء بايرن ضد شالكه كان هو الأفضل له هذا الموسم وربما منذ فترة طويلة، بمزيج من الاقناع والثقة والسيطرة.
الإضافة التي قدمها فليك هي إضافة هجومية في المقام الأول، بعد أن كان يُعاب على المدرب السابق كوفاتش تحفظه.
فتحت قيادة هانز فليك، يبلغ متوسط أهداف بايرن 3.13 لكل مباراة، أكثر من أي مدرب آخر مع 9 مباريات قاد البايرن فيها.
Getty Imagesبصمة المدرب موجودة في كل أرجاء الملعب، تم إعادة إحياء مسيرة توماس مولر، فقبل قدوم فليك كان اللاعب الألماني قد صنع 4 أهداف فقط دون أن يٌسجل في 10 مباريات.
لكن مع 8 مباريات مع فليك سجل 4 وصنع 8، ليتغير اللاعب على كافة المستويات ويصبح مميزًا في الصناعة والتسجيل، واحتل مكانة كبيرة بين أفضل صناع اللعب في أوروبا، ناهيك عن قدراته التهديفية.
ليون جوريتسكا، الذي سجل الهدف الثالث من ركلة مقص رائعة، يشكل شراكة متوازنة مع تياجو في الوسط، حتى عندما عانى المدرب من إصابات في الدفاع نيكلاس سولي ولوكاس هيرنانديز، وجد حلول عبر استخدام ألفونسو ديفيس في مركز الظهير الأيسر ووضع ألابا في مركز قلب الدفاع، والأمر نفسه بالنسبة لبنيامين بافارد.
جلب فليك الهدوء إلى الفريق، وأهم ما يُميزه أنه مقبول من الجميع سواء كان الفريق أو إدارة النادي أو حتى وسائل الإعلام، وهذا يؤثر على مسيرته بشكل إيجابي، كما أن إعادة هوية بايرن الهجومية مع تألق لافت لهجومه بقيادة ليفاندوفسكي جعل بايرن يعود على الطريق الصحيح، وبات الآن بعيدًا عن القمة بنقطة واحدة، وإن حصل على القمة فغالبًا لا يسقط.


