Neymar Vinicius Junior PSG Real MadridGetty/Goal

إبداع الصغار وانهيار الكبار .. هل يمحو فينيسيوس تاريخ نيمار؟

قرر تيتي مدرب البرازيلي أن يباغت العالم ويرفض استدعاء فينيسيوس جونيور من ريال مدريد رغم تألق الموهبة الصاعدة بشكل واضح.

تيتي عامة أبهر العالم بقراره ضم فيليبي كوتينيو لتبدأ التساؤلات حول ما الذي يفكر فيه مدرب البرازيل تحديدًا، أم أنّ أهل الثقة أهم من الكفاءة؟

فينيسيوس لاعب فرض نفسه بقوة، وأثبت أنّ الأحكام المتسرعة والقرار الهوجاء من جماهير كرة القدم لا تنصف موهبة ولا تصنع نجمًا، ومع بعض الثقة والهدوء نجح البرازيلي في انطلاق الموسم الجاري بأفضل شكل ممكن.

في 14 مباراة بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، سجل فينيسيوس 9 أهداف وصنع 5 أي ساهم في 14 هدفًا في 14 مباراة، وهو أحد هدافين الليجا في الوقت الحالي، اللاعب الذي اعتبره البعض خليفة نيمار يقدم مستويات رائعة ربما تجعل الجميع يأتي في وقت من الأوقات وينسى المقارنة بينهما ويعتبر موهبة ريال مدريد النجم وجناح باريس سان جيرمان الموهبة التي لم تنجح!

بداية نيمار المميزة

Neymar Granada 2014Getty Images

حينما وصل نيمار إلى أوروبا من بوابة برشلونة برهن على قيمته كلاعب، صاحب الـ21 وقتها كان جناحًا مميزًا، يميل إلى صناعة اللعب وخلق الفرص ولديه المهارة العالية والقدرة على المراوغة وحتى بداياته البطيئة تهديفيًا لم تكن سيئة، ففي موسمه الأول أحرز 15 هدفًا في 41 مباراة.

نيمار انفجر أكثر مع تشكيل MSN وتألق بشكل لافت في 2015-2016 حينما تعرض ميسي للإصابة وقاد هو ولويس سواريز الفريق بشكل مبهر، لكن سرعان ما تراجع في موسمه الأخير ولم يظهر سوى في مباريات قليلة مثل ريمونتادا باريس سان جيرمان قبل أن يغادر.

مع باريس تحول نيمار إلى صانع لعب أكثر منه جناح، وكان محور بناء هجمات الفريق ويميل أكثر للدخول إلى العمق وبناء اللعب وكذلك تسجيل الأهداف.

اقرأ أيضًا:- كيف "قتل" والده والجماهير إنسانية نيمار

الفكرة أنّ نيمار أُعجب بسجن باريس الذهبي وفضّل تقضية فترة راحة هناك على خوض تحديات أكبر، وربما تسبب ذلك في إصاباته المتكررة والتي حرمته من التتويج بكوبا أمريكا 2019.

فينيسيوس كان قريبًا من باريس ورفض، وإدارة ريال مدريد رفضت التخلي عنه لجلب كيليان مبابي، وربما يكون ذلك مؤشرًا إيجابيًا يتعلق بشغف اللاعب وطموحه.

لكن فينيسيوس يختلف

Vinicius Jr, Elche vs. Real MadridGetty

موهبة ريال مدريد لا يمتلك قدرات نيمار على صناعة اللعب لكنّه يمتلك سرعة أكبر وقدرة على المراوغة والركض في المساحات بشكل مبهر، والأهم أنّه أصبح أقرب إلى المرمى فبالتالي أصبح أقدر على التسجيل.

فينيسيوس ربما لا يمتلك قدرات نيمار في الملعب على الصناعة لكنّه يمتلك ما هو أهم – حتى الآن – وهي القدرة على التعلم والتطور وتصحيح أوضاعه بنفسه حتى قبل اللجوء إلى المدرب، وهذا ما ذكره اللاعب نفسه في التعاون مع مدرب خاص للعمل معه خلال فترة الصيف.

نيمار هو أفضل موهبة خرجت للعالم بعد ميسي وكريستيانو رونالدو، لكنّه لم يمتلك من الثنائي أهم ما يميزهما وهي الاستمرارية، أما فينيسيوس فبدأ بقوة فيما يتعلق بالركض في المساحات وخلقها بالمراوغات ثم تطور مع الوقت فيما يتعلق بالإنهاء.

على الورق، نيمار أفضل ويمتلك حتى سجلًا كبيرًا تهديفيًا مع البرازيل والفرق التي لعب لها، لكنّه لم يُظهر الجدية التي يظهرها فينيسيوس في الوقت الراهن.

اقرأ أيضًا:- بعد تألق فينيسيوس .. هل يحتاج ريال مدريد إلى مبابي؟

ربما يعيش فيني حاليًا موسم نيمار الثاني أو الثالث مع برشلونة وقد يتراجع المنحنى بعد ذلك، لكن الأمر الآن بيد اللاعب ذاته، إما أن يكرر تجربة نيمار ويصبح الموهبة التي كادت أن تفرض اسمها على العالم، أو يصبح مجرد موهبة برازيلية أخرى ضلت الطريق في أوروبا.

من الصعب أن نقول إن فينيسيوس أفضل من نيمار، لكن من السهل على فيني أن يتجنب أخطاء مواطنه ويصحح أوضاعه ويتمسك بتألقه في ريال مدريد ويحافظ على الاستمرارية ليكون بعد ذلك نجمًا أفضل وأسطورة أكبر في تاريخ اللعبة.

فقط يحتاج إلى ثقة تيتي كما حصل على ثقة أنشيلوتي، ويحتاج إلى المساحة والصبر ليصل إلى ما لم يصل له نيمار!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0