رمضان صبحي - عبد الرحمن غريب - سالم الدوسري - داني ألفيشgoal

الطريق إلى ميدالية أولمبية .. ما بين استفزاز الشباب وأهمية الخبرات

تجمع عالمي ينتظر الجمهور كل نسخة منه بشغف كبير، شغف يختلف عن ذلك الذي يكون موجودًا خلال البطولات الكبرى سواء كأس العالم أو البطولات الأوروبية وغيرها، لما للبطولة من طابع خاص، إنها الأولمبياد، التي تجمع كافة الألعاب الرياضية في مكان واحد، جرعة رياضية مميزة، تجبرك جالسًا أمام التلفاز باستمرار طوال اليوم، حتى لمتابعة الرياضات التي لم تكن تتابعها بشكل مستمر، ولكن لكرة القدم بها شكلًا مختلفًا..

الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رفض الاعتراف بالأولمبياد كبطولة تحت مظلته، مما يضع المنتخبات التي تتأهل لها في موقف صعب، وفي جدال مع الأندية لترك لاعبيها قبل كل دورة، منها من يوافق على ترك لاعبيه ومنها من يرفض.

اقرأ أيضًا | ما هو تاريخ مشاركات المنتخب السعودي في الأولمبياد؟

قبل كل دورة أولمبية تسمع عبارات الاستهجان من قبل مدربي المنتخبات تحت 23 عامًا، بشأن موقف الأندية وطريقة رفضها لترك لاعبيها بحجة أنها بطولة غير معترف بها من قبل فيفا، وبذلك النادي ليس مضطرًا لترك لاعبه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد أو الاستغناء عن خدماته قبل مباراة مهمة.

الآن أقل من ستة أيام تفصلنا عن الأولمبياد، الجميع يحزم حقائبه للسفر إلى العاصمة اليابانية "طوكيو"، حيث تقام البطولة، وجميع منتخبات كرة القدم أعلنت  قوائمها، منها ما استغل بند السماح بضم ثلاثة لاعبين فوق السن بقائمته، ومنهم من عزف عنه سواء برضاه أو بعد رفض الأندية ترك لاعبيها..

من هم اللاعبون فوق السن المشاركون في أولمبياد طوكيو؟

فرنسا: أندريه بيير جينياك - فلوريان توفان – سافانييه.

اليابان: هيروكي ساكاي - مايا يوشيدا - واتارو إندو.

المكسيك: جييرمو أوتشوا - هنري مارتن - لويس رومو.

كوريا الجنوبية: كيم مين جاي - كوون تشانج هون - هوانج أوي-جو.

رومانيا: فلورين شتيفان.

نيوزيلاندا: كريس وود - ونستون ريد - مايكل بوكسال.

إسبانيا: ميكيل ميرينو - داني سيبايوس - ماركو أسينسيو.

أستراليا: ميتشيل ديوك - ورون تونجيك.

أحمد حجازي - محمد الشناوي

مصر: محمد الشناوي - أحمد حجازي - محمود حمدي "الونش".

الأرجنتين: جيريمياس ليديسما.

ساحل العاج: إريك بايلي - فرانك كيسي - وماكس جراديل.

السعودية: سالم الدوسري - سلمان الفرج – ياسر الشهراني.

البرازيل: سانتوس - داني ألفيش - دييجو كارلوس.

ألمانيا: نديم أميري - ماكسيميليان أرنولد - ماكس كروزه.

الإعلام واستفزاز الشباب:

salah - egypt 2019getty

فرناندو باتيستا؛ المدير الفني للأرجنتين، فاجأ الجميع بقرار الاستعانة بلاعب واحد فقط فوق السن، هو جيريمياس ليديسما؛ حارس مرمى فريق قادش الإسباني، قرار اتخذه بكامل إرادته وليس بعد جدال مع الأندية ورفضها ترك لاعبيها، إنما هو قرر أن يمنح الفرصة والثقة للاعبيه الشباب، الذين كانوا هم الأساس في وصول الأرجنتين للأولمبياد.

في المقابل غالبية المنتخبات الأخرى، استعانت بثلاثة لاعبين فوق السن، لتطعيم فريقها بالخبرات، والدمج بين عنصر الشباب، كسعد الشهري؛ المدير الفني لمنتخب السعودية للشباب، وشوقي غريب؛ المدير الفني لمنتخب مصر للشباب وغيرهما، فأيهم اختار الطريق الأصح لتحقيق ميدالية أولمبية؟

في واقعة شهيرة بمصر عقب فوزها بكأس أمم إفريقيا للشباب 2019، وأثناء الحديث عن الثلاثي فوق السن، بالطبع الحديث لم يخلو من ضرورة ضم محمد صلاح؛ نجم ليفربول الإنجليزي، والذي رفض ناديه السماح له بالمشاركة، لكن قبل رفض ناديه، كان الإعلام المصري لا سيرة له إلا عن وجود مو في الأولمبياد.

اقرأ أيضًا | قوائم السعودية، مصر، إسبانيا والبرازيل ومنتخبات أولمبياد طوكيو 2021

هذا الحديث استفز لاعبو الفراعنة الشباب، أصحاب الفضل في الأساس في هذا الإنجاز، لتخرج تصريحات من أكثر من لاعب تحمل معنى أن وجود صلاح أو عدمه ورغم أنه قيمة كبيرة وإضافة بلا شك إلا أنه لن يفرق كثيرًا معهم، فهم من حققوا اللقب القاري.

بالطبع تعامل الإعلام بطريقة سيئة مع الثلاثي فوق السن، وحصر الأولمبياد والحديث عنها عن أي ثلاثي فوق السن هو الأنسب للمنتخبات؟، متجاهلًا تمامًا النجوم الشباب والحديث عن أرقامهم المميزة مع فرقهم، لتحفيزهم قبل البطولة المهمة، على الأقل حتى وإن شارك الثلاثي فوق السن بشكل مستمر في كافة المباريات، فهناك ثمانية لاعبين آخرين بالتشكيل سيكونون تحت 23 عامًا، ودون جهودهم لن ينجح من هم فوق السن!

الطريق إلى ميدالية أولمبية .. الخبرة أم الشباب؟

Dani Alves BrazilGetty

من تابع منتخبات الشباب المشاركة في الأولمبياد يعلم تمامًا أنها تمتلك لاعبين مميزين كالفرنسي بيمبيلي، البرازيلي باولينيو، السعودي عبد الرحمن غريب، المصري رمضان صبحي، الأرجنتيني ألمادا، الكوري الجنوبي كانج إن لي والإيفواري أماد ديالو وغيرهم.

ورغم أحقية اللاعبين الشباب الكاملة في المشاركة في الأولمبياد بكامل طاقتهم، كونهم أصحاب الفضل إلا أن هذا لا يغفل الدور المهم للثلاثي فوق السن في البطولة..

على سبيل المثال لا الحصر، وجود داني ألفيش مع البرازيل بالطبع سيحدث الفارق مع شباب السامبا، وجود الثلاثي سالم الدوسري وسلمان الفرج وياسر الشهراني ثلاثي الهلال الذي حقق دوري أبطال آسيا 2019، بجانب مشاركتهم مع الأخضر في كأس العالم روسيا 2018، وغيرها من الخبرات التي يمتلكونها، سيؤثر على الأخضر الأولمبي، كذلك الحال مع الثلاثي المصري الشناوي والونش وحجازي، جميعها أسماء ثقيلة في مراكزها.

حتى إن لم يدفع أي من المدربين بالثلاثي فوق السن بشكل أساسي في المباريات، فوجودهم وحده على مقاعد البدلاء وبمعسكر الفريق، له دور كبير في نفسية اللاعبين الشباب، نصائح وانضباط خارج الملعب، وتوجيهات داخله، وهيبة قد يفتقدها المعسكر دونهم في بطولة مهمة.

صغر السن وهيبة الأولمبياد تحتاج إلى من يحدث التوازن في نفوس اللاعبين الشباب، خاصةً عندما يواجه لاعب شاب آخر فوق السن أمام الفريق المنافس، وجهًا لوجه وعليه مراقبته، وقتها سيظهر دور من هم فوق السن بفريقه.
دفاع اللاعبين الشباب عن أحقيتهم في منحهم الفرصة كاملة، لا يمكن أن يلومهم أحد عليه، لكن في الوقت نفسه، عنصر الخبرة مهم للغاية في هذا التجمع الرياضي الكبير، ستلاحظ تأثيره على تدريبات الفرق ومبارياتها.

وأخيرًا يبقى الفضل في وصول أي منتخب للأولمبياد لمن هو تحت 23 عامًا، وكي يكتمل الإنجاز بميدالية أولمبية سيكون للخبرات دورًا مهمًا، فكلاهما يكمل بعضه وليس وجود الكبار انتقاصًا أو تقليلًا من الشباب.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0