oscar Minambres real madrid

أوسكار مينامبريس | من جالاكتيكوس ريال مدريد لبيع السجائر

هل تتخيل أن تبدأ مشوارك منذ نعومة أظافرك مع ريال مدريد، وتتدرج في مختلف فئاته السنية حتى تصل للفريق الأول وتفوز معه بدوري الأبطال، ولكن ينتهي بك الحال بائعاً للسجائر؟ تلك هي القصة الحزينة لأوسكار مينامبريس.

أوسكار مينامبريس باسكوال، من مواليد فوينالابرادا، يبلغ حالياً من العمر 39 عاماً فقط، ولكنه اعتزل اللعب منذ ما يزيد عن 20 عاماً، بعد مشوار قصير ولكن حافل بالبطولات رفقة النادي الملكي.

بدأ مينامبريس مع النادي الملكي مسيرته في 1994 عندما التحق بصفوف الناشئين، وتدرج في الفئات العمرية حتى 1999 عندما تم تصعيده أولاً للفريق الرديف الثاني، ثم للرديف الأول بعد عام واحد، وصولاً للفريق الأول في 2002.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

تألق الشاب الإسباني اليافع في مركز الظهير الأيمن، كما أجاد في وسط الميدان، وتنبأ له البعض أن يكون له شأن مع الميرينجي، ولذا تواجد رفقة تشكيل فيسينتي ديل بوسكي الذي حقق لقب دوري الأبطال في 2002 برائعة زيدان على باير ليفركوزن، وشارك في مباراة بورتو في البرتغال، صانعاً هدفاً لسانتياجو سولاري في الانتصار بهدفين لواحد.

Barcelona Real Madrid Zidane 2002

استمر الظهير الأيمن مع الملكي الموسم التالي، وفاز معه بكأس إنتركونتننتال وساهم في تحقيق لقب الليجا بعد أن كان لعب مباراته الأولى بها الموسم السابق في الانتصار بسباعية على لاس بالماس، ولكن مسيرته بدأت في التباطؤ بعد تعرضه لإصابة على مستوى الركبة.

إصابة الركبة كانت الأولى في سلسلة طويلة من الإصابات التي عانى منها مينامبريس وأثرت على مشواره مع ريال مدريد، فابتعد عن المشاركة وخرج معاراً في 2004 إلى إسبانيول، ولكن اقتصرت مشاركاته على فقط خمس مباريات طوال الموسم، ليعود مجدداً إلى مدريد.

لم يلعب مينامبريس كثيراً مع الميرينجي بعد العودة، ورحل في 2007 بعد نهاية عقده وعدم تمديده، وذلك بعد خوضه إجمالي 37 مباراة مع الفريق طوال أربعة أعوام، وكانت تلك آخر محطة في مشواره الكروي، إذ ضمه بعدها هيركليس لمدة يوم وحيد وتم فسخ العقد مباشرة بعد الكشف عن معاناته من إصابة مزمنة في الركبة.

GFX Oscar Minambres Real MadridGetty / Goal

بعد اعتزاله الكرة، فشل اللاعب الذي لم يعرف مجالاً غير عالم المستديرة في تدبير مصدر رزق، وعانى مادياً في إيجاد عمل يجعله قادراً على إعالة أسرته، لينتهي به المطاف في كشك لبيع السجائر في بلدته، الأمر الذي لم ينف اللاعب حزنه بسببه في أحد اللقاءات الصحفية، وإن أكد أنه مضطر لفعل الأمر لإبقاء عائلته على قيد الحياة.

قصة مينامبريس القصيرة الحزينة واحدة من الكثير مثلها للاعبين شباب أُتيحت لهم اللعب في أكبر الأندية، ولكن الإصابة كانت لها الكلمة الأخيرة في تحديد مشواره وختامته في عمر مبكر رغم البداية الواعدة.

إعلان