Odegaard Denis Suarez CeballosGoal Ar/ Social

أوديجارد وآرسنال .. إعادة لسيناريو سيبايوس وسواريز؟

واصل آرسنال هوايته بضم اللاعبين الشباب من الليجا وقطبيها ريال مدريد وبرشلونة في يناير، فبعد دينيس سواريز من برشلونة في 2019 وداني سيبايوس يناير الفائت، جاء الدور على مارتين أوديجارد من ريال مدريد أيضاً هذا العام.

انضمام النجم النرويجي الشاب يأتي كحل مقنع لكل الأطراف، اللاعب يريد مكاناً يلعب فيه باستمرار، وريال مدريد لا يريد خسارته نهائياً والإعارة حل مرضي، بينما آرسنال يلبي رغبات مدربه بدعم الصفوف بلاعب شاب جديد.

برع أوديجارد الموسم الماضي في الإعارة مع ريال سوسييداد، وكان متوقعاً أن يستمر في التوهج مع عودته لصفوف ريال مدريد ويكون خليفة طوني كروس ولوكا مودريتش، ولكن الثنائي المخضرم استمر في فرض نفسه بقوة على تشكيل الميرينجي واقتصرت مشاركات اللاعب على تسع مباريات فقط، معظمها كبديل.

Martin Odegaard Real Sociedad 2019-20Getty Images

الدولي النرويجي ينضم لآرسنال آملاً في فرض نفسه على تشكيل ميكيل أرتيتا بعد وعود الأخير له بمركز أساسي ودور مهم، اللاعب الذي في سوسييداد أدواره الهجومية كانت مهمة في مسيرة الفريق نحو نهائي الكأس، ولكن في آرسنال سيجد نفسه أمام زمرة من الشباب الطامح للفرصة أيضاً.

إيميل سميث روي هو أبرز منافسي أوديجارد على مقعد في التشكيل الأساسي، اللاعب الإنجليزي الشاب انفجرت موهبته في الأسابيع الأخيرة وبرع في مركز صانع اللعب الهجومي، المكان الذي يفترض أن يلعب به الصفقة الجديدة للمدفعجية، ومن هنا الحيرة بخصوص ضم أوديجارد، أين سيلعب، وإذا لعب، ما هو مصير روي؟

Martin Odegaard Emile Smith RoweGetty

المؤشرات قد تقول إن أوديجارد قد يواجه نفس المصير الذي واجهه سواريز وسيبايوس، وإن اختلفت الأسباب، الأول الإصابات عطلته، إذ لعب فقط ست مباريات مع آرسنال وكلها كبديل، ورحل بعد ستة أشهر وانحدرت مسيرته والآن يلعب في سيلتا فيجو بعد أن كان يعتبره البعض خليفة أندريس إنييستا في برشلونة.

سيبايوس في المقابل بدأ بقوة وفرض نفسه على تشكيل آرسنال مع أوناي إيمري وفي بدايات ميكيل أرتيتا، ولكن رويداً رويداً مع الإصابات وتراجع المستوى خرج من الحسابات، ويبدو أنه لن يتم تمديد إعارته لمرة ثالثة أو ينضم نهائياً للمدفعجية.

نقطة أخرى يجب إثارتها في النقاش بصدد آرسنال، التركيز على الشباب يبدو منطقياً لنادٍ يبحث عن بناء مشروع للمستقبل، ولكن كفريق كبير يجب أن يتطلع للحاضر والنجاح الفوري، على الأقل العودة لدوري الأبطال، وذلك يتطلب الخبرات، وبذلك يقصد خبرات حقيقية وليس ديفيد لويز وويليان!

Xhaka red card ARsenal 2020Getty

آرسنال يفتقد لقائد حقيقي في أرضية الملعب وفي المجموعة الحالية، والتشكيل الحالي ينقصه لاعبين أصحاب خبرات يقودون الأسماء الشابة الكثيرة المتواجدة، خصوصاً في الفترات الصعبة التي يمر بها الفريق كما حدث في انطلاق الموسم.

بالتأكيد أوديجارد يعد صفقة مميزة لآرسنال وتدعيم قوي، ولكن إذا أراده أن يكون ناجحاً وإضافة حقيقية وليس تكرار لتجارب سيبايوس وسواريز يجب أن يكون هناك خطط جيداً لكيفية استخدامه وكيف يقدم العون لمشروعه لإعادة الفريق للقمة من جديد.

إعلان