Harry Kewell Rafael Benitez AC Milan v Liverpool 2005 UEFA Champions League finalGetty

أعظم إدارة مباراة لمدرب في تاريخ كرة القدم


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

في عُرف كرة القدم يٌطلق على الشوط الثاني «شوط المدربين».. حيث تنكشف خلال الشوط الأول أوراق اللعبة ومسارها، وفي فاصل الإستراحة وعندما يعود اللاعبون إلى أرض الملعب يكونوا قد تحصلوا على التعليمات اللازمة من المدرب.

كل شيء كان يوحي بأن الليلة ستكون ثقيلة جدًا على ليفربول في اسطنبول، 3/0 في شوط واحد، أمام دفاع مكون من (نيستا، مالديني، ستام، كافو).

يتذكر رافا بينيتيز أصعب 15 دقيقة مرت عليه في كتابه «أحلام دوري أبطال أوروبا» الذي نشر عام 2012، وهو ينظر إلى لاعبيه وهم يسيرون إلى غرفة خلع الملابس ورؤسهم لأسفل!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

«طمأنتهم بأن هناك طريقة للعودة، لدينا خطة».

بينما كان اللاعبون يجلسون والحسرة تسيطر على الوجوه، يضيف لهم رافا «ليس لدينا شيء لنخسره، إن لعبنا بهدوء ونجحنا في تسجيل الهدف الأول يمكننا العودة إلى المباراة».

«علينا أن نقاتل، إننا مدينون بشيء لجمهورنا، ارفعوا رُؤُوسِكم، نحن نمثل ليفربول، ورؤس رجال ليفربول لا تنحني..قاتلوا!».

ليفربول 2

يبدو أن 8 دقائق قد مضت من أصل 15 دقيقة في هذا الحديث، هناك جانب آخر غير الخطاب الحماسي .. جانب تكتيكي بحت من رافا.

بينيتيز كان يعد خطة محكمة لإيقاف خطر كاكا من وسط الملعب، والسبيل الوحيد هو قلب كل المعطيات على العشب.

القرار الأول الدفع بديتمار هامان بدلاً من ستيف فينان، تبع ذلك تغيير أشمل بتحويل طريقة اللعب إلى 3/5/2، وجعل جيرارد في مركز متقدم بعض الشيء.

وصفت صحيفة «الجارديان» ما قدمه هامان بأنه أحد أعظم المستويات الفردية في مباراة واحدة.

نجحت خطة بينيتيز في خنق ميلان، وتحييد نقاط قوته، إلى نهاية القصة التي تعرفونها جيدًا.

إعلان