جمهور الرمثاGOAL

أراك عصي الدمع يا رمثا

آية العاروري |  تويتر


أراك عصي الدمع شيمتك الصبر… أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر... بلى أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ... ولكن مثلي لا يذاع له سر.

لعل هذه الأبيات الشعرية تُلخص حال جمهور نادي الرمثا المتعطش للوقوف على منصات التتويجمن جديد، وانتشال ولو كأس بطولة ودية واحدة طال انتظارها وانتهى العمر وهو يحلم بلقائها، وتروي ظمأ عشاقه وتنثر غبار لعنة ترقب .

الموضوع يُستكمل بالأسفل

تتناثر الآهات وتتعالى الصيحات هنا وهناك عسى أن يستجيب أحد، لكن صمٌ بكمٌ عميٌ، أكثر من ربع قرن والعقلية الرمثاوية لم تتغير فلا جديد يذكر ولا ماضي يشفع ولاحتى مستقبل يبشّر بالأفضل.

ثلاثة أجيال تناوبت على ارتداء القميص الأزرق، وثلاثة عقودٍ انتظرتها جماهير المجرة الزرقاء عسى أن يأتي الفرج ويصدر عفواً عن غزلان الشمال يسمح لهم بالتواجد على منصات التتويج، وينهي معاناة مدينة بأكملها آلمها الخذلان والحسرة والسبب واحد هو الإدارة التي يراها البعض متعبةً مرهقةً أثرية الفكر وغريقة مادياً ومترهلة معنوياً.

ليس استخفافاً بها، لكن لسوء تقديرها الأمور وعدم تواجد الفراسة الكافية لانتشال مجرد فريق كرة قدم طامح لوضع بصمة نجاح في خزائن النادي وطامع لرسم البسمة على شفاه أنصاره، والأسوأ من كل هذا سيمفونية الأعذار والحجج ذاتها منذ ثلاثة عقود حتى يومنا هذا، وكأنه النشيد الرسمي لنادي الرمثا.

لايوجد داعمين للفريق، سوء الطالع المتمسك بالفريق، تطبيق الاحتراف الذي أنهك خزينة الفريق، هذا هو الكأس التي تجرعت منه كافة الأندية الأردنية العريقة ولا تزال تتوج بالبطولات، بل ظهرت أندية جديدة رفعت الكؤوس والجهور الأزرق لايزال يتحسر، وكأنه كتب عليه أن يبقى في كبتٍ يستمع إلى أعذار إدارة فريقه البائس.


ما الذي يحتاجه نادي الرمثا للعودة لمنصة التتويج؟


مدينة الرمثا مدينة زاخرة بالنجوم ليست بحاجة للتنقيب عنها، بل بكيفية استخراجها وصنعها وطريقة انتاجها واستهلاكها لتسويقها محلياً وتصدير الفائض منها إلى الأسواق الرياضية العربية خاصةً السوق الخليجي.

ما يفتقده نادي الرمثا حقاً هو فكر إداري محترف قادر على مجاراة الأحداث لأن البكاء على الأطلال لايفيد، وكل ما يحتاجه الفريق خلال الفترة القادمة هو الإنقاذ قبل بدء مرحلة الإياب وترتيب الأمور الإدارية ولملمة أوراق الفريق تمهيداً للموسم القادم بأذن الله، فهذا الموسم أكاد أُجزم بأن جمهور المجرة الزرقاء سيغفر لكم إذا بدأتم بإعداد عدة حقيقية للموسم الجديد تتمثل بالأتي:

بدايةً إبقاء المدرب العراقي عادل يوسف على رأس عمله لبناء فريق من أزقة وشوارع مدينة الرمثا العامرة بالمواهب، وثانياً عدم التدخل بعمل الجهاز الفني ومنحه كافة الصلاحيات وعزل الفريق تماماً عن الأزمة المالية والانقسامات الإدارية، وثالثاً عقد مؤتمر صحفي أو إصدار بيان رسمي من إدارة النادي تتحدث بشكلٍ جدي مع جماهيرها عن نية حقيقة لقمع أخطاء الماضي، لا امتصاص الغضب الجماهيري الكبير والمتحمل عليها.

ﺑﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮﻯ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻋﺼﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺳﺘﺬﺭﻑ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﺮﺣﺎً ﺑﻔﺘﺢ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺼﺪﺃ، ﻭﺿﻢ ﻛﺄﺳﺎً ﻟﻜﺆﻭﺳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎر، لكن ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﻟﻘﺐ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﺎﻟﺮﻣﺜﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺘﻠﻬﻒ ﻟﻠﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺳﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻛﺘﻤﺎﻧﻪ، ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻷﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻷﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺬﻫﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻮﻋﺘﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ.

إعلان