كرواتيا بالنهائي – ماذا تفعل المنتخبات التي تخوض المباراة النهائية أول مرة؟

أقيمت مسابقة كأس العالم للمرة الأولى عام 1930 بالعاصمة الأوروجوانية مونتفيديو، وجمعت المباراة النهائية بين صاحبة الأرض أوروجواي ومنافستها الأرجنتين.

بالطبع ثنائي أمريكا الجنوبية هما أول فريقين يصلان للنهائي للمرة الأولى، ونجح الفريق المستضيف الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين ليحصل على الكأس الأول في تاريخ كؤوس العالم.

النسخة الثانية تشابهت مع الأولى في وصول منظم البطولة للمباراة النهائية، وتماثلت معها في وصول فريقين من نفس القارة العجوز أوروبا.

ومثله مثل أوروجواي، نجح أتزوري في الحصول على أول ألقابه بالفوز 2-1 في النهائي الذي أقيم بروما.

لم تسير الأمور في البطولة الثالثة مثل ما أعتدنا عليه في النسختين السابقتين بوصول صاحب الأرض للنهائي.

وشهدت المباراة الختامية وصول منتخب جديد وهو الفريق المجري الذي فشل بحصد اللقب من محاولته الأولى، وخسر بنفس نتيجة النهائي الأول 2-4.

لتصبح الكفة مائلة نحو خسارة الفريق الذي يصعد للنهائي لأول المرة بعد ثلاث بطولات.

عاد الأمر من جديد بوصول صاحب الأرض للنهائي في مواجهة حامل لقب للبطولة من قبل.

سامبا البرازيل نجحت في تخطي جميع المنتخبات من أجل حلم لقب أول، لكن الفريق الفائز بأول كأس عاد ليعادل رقم إيطاليا بالبطولة الثانية.

لاسيليستي تفوقوا بهدفين مقابل هدف، وتزداد عقدة خسارة النهائي الأول.

منتخب جديد يصل للنهائي الأول في تاريخه، مانشافت وبعد مباراة قوية عادوا من تأخرهم في النتيجة بهدفين ليسجلوا ثلاثة أهداف ويحصدوا اللقب الأول.

الفريق المجري يفشل في ثاني وآخر محاولاته لفوز بكوبا ديل موندو، وتعادل ألمانيا الغربية الكفة ولو بصورة بسيطة بين الفوز بالبطولة من المحاولة الأولى وخسارته.

ثاني محاولات البرازيل للفوز باللقب الأول تمت بنجاح، وفاز الفريق بالبطولة على حساب منتخب آخر جديد في قائمة أول مرة نهائي.

لم يصمد المنتخب السويدي في مواجهة الشاب بيليه وباقي كتيبة سامبا وخسروا 2-5 في أول وآخر نهائي بتاريخهم.

عادت مقولة الأرض تساند أصحابها للبطولة مرة أخرى، وأنضم الأسود الثلاثة لقائمة الناجحين من أول مرة بكأس العالم.

وبعيدا عن اللغط التحكيمي حول صحة الهدف الثالث لأصحاب الأرض من عدمه، تمكنت إنجلترا من الفوز 4-2 بعد وقت إضافي، وسجل يومها جيوف هورست هاتريك وهو الوحيد بالمباراة النهائية في تاريخ البطولة حتى اللحظة.

الطواحين الهولندية أو ملوك الكرة الشاملة بقيادة يوهان كرويف أذهلوا العالم بطريقة وأسلوب اللعب الذي خاضوا به المباريات.

لقب ثاني للماكينات على حساب عضو جديد في لائحة الفرق التي تصعد للنهائي الأول والتغلب عليهم بهدفين مقابل هدف.

عودة بعد غياب 5 بطولات متتالية دون وصول منتخب جديد، لم يسبق له الوصول للمباراة النهائية على يد فرنسا.

منتخب الديوك استضاف البطولة وسطر اسمه بأحرف من نور في قائمة الناجحين بالمرة الأولى ولقن زين الدين زيدان وديشامب وباقي الفريق كتيبة سامبا بوجود رونالدو وريفالدو وروبيرتو كارلوس درساً بفنون الكرة وتغلبوا عليهم بثلاثية نظيفة.

لاروخا، في وجود كاسياس وتشافي وراموس وإنيستا يحصدون أول لقب للماتدور في تاريخهم على حساب هولندا.

ثلاث محاولات فاشلة للطواحين كأكثر المنتخبات وصولاً للمباراة النهائية في كأس العالم وعدم التتويج باللقب.

هدف رسام الكرة الإسبانية بالدقيقة 116 وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني يحسمها لمنتخب بلاده من المرة الأولى.

نهائي جديد بمنتخب آخر يصل للنهائي في أول مرة بتاريخه، منتخب الشطرنج الأبيض والأحمر يسعى للانضمام إلى أوروجواي وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا أصحاب المحاولات الناجحة للفوز بالكأس من أول مرة.

الناريون وجماهيرهم لا يريدون النوم مساء الأحد ودموع الحزن على وجوههم مثل ما شعرت به جماهير المجر وهولندا وسويد وتشيكوسلوفاكيا.

وسواء حققت كرواتيا الفوز أو نجحت فرنسا في انتزاع اللقب، ستبقى نسخة 2018 من أفضل بطولات كأس العالم بالسنوات الأخيرة من حيث قوة اللقاءات والإثارة بالنتائج غير المتوقعة.