واحد من أكبر المستفيدين والمتضررين في آن واحد. البلوجرانا احتفظ بنجمه الأهم ليونيل ميسي الذي قرر أخذ استراحة ضرورية من الواجبات الدولية حتى نهاية عام 2018 (إلى إشعار آخر بطبيعة الحال).
أيضاً أثمرت الخلافات الفنية السابقة بين جوردي ألبا ظهير الفريق وبين لويس إنريكي مدرب برشلونة السابق ومدرب منتخب إسبانيا الحالي، عن راحة أطول للظهير في التوقف الحالي، بانتظار تحدد موقفه من الاستمرار لاعباً في صفوف لا روخا تحت قيادة لوتشو من عدمها، هذا إلى جانب الاعتزال الدولي لجيرارد بيكيه.
برشلونة كان ثاني أكثر نادي في التمثيل الدولي لليجا ب12 لاعباً، بفارق لاعب واحد عن ريال مدريد، حيث انضم حارسيه مارك أندريه تير شتيجن وجاسبر سيليسين إلى منتخبي ألمانيا وهولندا في رحلات قصيرة المدى، حيث يواجه الفريقان هولندا في دوري الأمم، كما يواجهان بيرو ودياً أيضاً.
فرنسا نفسها حصلت كالمعتاد على صامويل أومتيتي وعثمان ديمبيليه، والثاني ليس أساسياً في خطط ديشامب عادةً إلا أنه سيحصل على وقت لا بأس به للعب في هذا التوقف.
أما عن بقية الفرق الأوروبية فقد حصل الإسبان على سيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبرتو، والأول تحديداً قد يكون بحاجة للراحة، وإن كانت الظروف قد تحسنت نوعاً ما بتوافر البدائل في خط الوسط. على ذكر الراحة.
كرواتيا اصطحبت إيفان راكيتيتش، الذي بات انهياره البدني مسألة وقت على هذا النسق، ووصيف المونديال يواجه إسبانيا والبرتغال في دوري الأمم. وأخيراً اصطحبت بلجيكا رجلاً هامشياً في برشلونة هو توماس فيرمايلين لمواجهة اسكتلندا.
رحلات أوروبا أقل إرهاقاً بمراحل من رحلات أمريكا اللاتينية، ولبرشلونة تاريخ طويل مع اللاعبين اللاتينيين في العموم، ومع أزمة الإرهاق تلك تحديداً في أعقاب التوقفات الدولية.
كوتينيو وآرثر يتواجدان مع البرازيل لمواجهة السلفادور والولايات المتحدة، لويس سوايز التائه حتى الآن سينضم لأوروجواي في مواجهة المكسيك، بينما أتت الطعنة الأولى بالفعل من تشيلي، حيث تجددت إصابة أرتورو فيدال في التدريبات بالفعل قبل مواجهة اليابان وكوريا الجنوبية في سفر مغاير -ومرهق أيضاً- إلى آسيا.
برشلونة يخرج بنهاية التوقف الدولي إلى أحد أكثر الملاعب سخفاً في تاريخه، أنويتا الخاص بريال سوسييداد، الذي قضى 11 عاماً دون انتصار واحد عليه حتى العام الماضي.