خليفة رونالدو وفورلان - أسوأ صفقات مانشستر يونايتد في القرن الجديد

لا أحد يفهم ما أصاب الشاب الهولندي بعد انتقاله من ايندهوفن لمانشستر يونايتد في صفقة ضخمة بلغت رسوم تحويلها ما يزيد عن 40 مليون يورو، على مدار عامين ونصف، خاض 53 مباراة لم يُسجل سوى 7 أهداف، منهم اثنين فقط في البريميرليج، ليبيعه النادي لليون في شتاء 2017 بـ16 مليون يورو.

لعب للنادي أربع سنوات في الفترة بين عامي 2001 و2004، في صفقة كلفت أليكس فيرجسون 6.5 مليون إسترليني، نظير التعاقد معه من ناديه الأرجنتيني الأسبق اندبندينتي، لكنه لم يُسجل سوى 10 أهداف في الدوري، ولا تتذكره الجماهير سوى في هدفي الانتصار الثمين على العد الأزلي ليفربول خارج القواعد 2-1.

يعتبره كثير من مشجعي اليونايتد أسوأ حارس في تاريخ النادي، بسبب كوارثه وضعف ردة فعله وأخطائه الساذجة، كالهدف الذي سكن شباكه عن طريق تيري هنري بتسديدة في المتناول من منتصف الملعب، وغيرها من اللقطات العالقة في الأذهان، مع ذلك حمى عرين اليونايتد في 72 مباراة منذ قدوم من ويجان بثلاثة ملايين جنيهات إسترلينية عام 2001 إلى أن رحل إلى وست هام بدون مقابل عام 2005.

جعله مانشستر يونايتد أغلى لاعب شاب إنجليزي في التاريخ، بضمه من ساوثامبتون مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يكن محظوظًا بالإصابة المُروعة التي تعرض لها في بدايته مع الفريق، بالتعرض لكسر مضاعف في شظية الساق، وهو ما أثر كثيرًا على مستواه حتى وقتنا هذا، ويظهر ذلك بوضوح في جلوسه شبه الدائم على مقاعد البدلاء.

بعد تألق كليبرسون مع البرازيل في مونديال 2002، تعاقد معه فيرجسون بـ6.5 مليون جنيه إسترليني, رغم أن مستوى اللاعب لم يكن خارقًا مع ناديه الأسبق أتلتيكو بارنيسي، لينتهي به المطاف بتسجيل هدفين على مدار عامين، واعتبرته الجماهير أحد أسوأ صفقات بداية الألفية الجديدة جنبًا إلى جنب مع ميلار وبيليون.

ثالث أغلى صفقة في تاريخ مانشستر يونايتد بعد بول بوجبا وروميلو لوكاكو، جاء من ريال مدريد في صفقة ضخمة بلغت رسومها ما يزيد عن 70 مليون يورو، وفي الأخير قضى موسمًا واحدًا تحت قيادة المدرب لويس فان خال، سجل فيه 4 أهداف في 32 مباراة.

بعد تعافي إل تيجري من إصابته بقطع في الرباط الصليبي، قرر مانشستر يونايتد استعارته من موناكو على سبيل الإعارة بمبلغ قدره 6 مليون جنيه استرليني مع حق الشراء نهائيًا مقابل ما يزيد عن 40 مليون بنفس العملة، لكن فالكاو الذي كان يفعل كل شيء مع موناكو وأتلتيكو مدريد وقبلها بورتو، بدا تائهًا في بلاد الضباب، وفي موسمه الوحيد، لم يُسجل سوى أربعة أهداف في 29 مباراة مباراة، منهم 26 في البريميرليج.

عندما تتدخل المصالح الشخصية في الصفقات فالحكم عليها بالفشل أمر وارد بنسبة كبيرة تتجاوز الـ90%، المهاجم الفرنسي ديفيد بيليون القادم من نادي وست هام كان لنجل فيرجسون علاقة بنقله إلى مانشستر يونايتد، وحدث ما حدث لم يُحرز أية أهداف مميزة تذكره عشاق الفريق به، فقط 4 أهداف في 24 مباراة، الصفقة حام حولها الغموض والغرابة وكانت بحق أحد سقطات فيرجسون التي لن تنسى في تاريخ هذه الحقبة، ويكفي أن صحيفة ذا صن الإنجليزية اختارته عام 2009 كأحد أسوأ صفقات مانشستر يونايتد في تاريخه الطويل!!

اعتقدت جماهير مانشستر يونايتد أن فيرجسون سيضرب ضربته الجديد بعد كريستيانو رونالدو ولويس ناني، بضم لاعب شاب اسمه بيبي من فيتوريا جيماريس البرتغالي، مقابل 7.5 مليون جنيه إسترليني، لكن سريعًا أدركوا أن إمكانياته لا تؤهله حتى للعب في أحد الفرق التي تُكافح للبقاء في الدوري، وطوال فترة وجوده في مسرح الأحلام التي دامت أربع سنوات، لم يُشارك سوى في سبع مباريات سجل خلالهم هدفين.

هناك لاعبون كثر تعاقد معهم مانشستر في القرن الجديد لا يعلم أحد عنهم أي شيء والمهاجم الصيني "دونج" من تلك الأسماء بالطبع، فلم يشارك  إلا في مباراة واحدة فقط في البريميرليج خلال عامين.، ولا يعلم أحد حتى الآن الهدف من شراء هذا اللاعب، فلا هو بنجم صيني شهير كياو مينج في عصره، أو مثلاً هداف من الوزن الثقيل. فقط مانشستر أشترى لاعب بإمكانيات أقل من متواضعة للغاية، من نادٍ بلجيكي يدعى "رويال أنتويرب"، ورحل عن عام 2008 إلى فريق في الدوري الصيني؟؟ - من غرائب فيرجيسون- مثل تعاقده عام 2000 مع المهاجم الجامبي "ألتور جوميز" فلم يستخدمه في أي مباراة مثله مثل الأميركي "كيني كوبر"!!

لاعب الوسط الدفاعي القادم من نادي نانت الفرنسي شارك مع مانشستر يونايتد في 20 مباراة فقط، أداءه كان مُحبطًا جداً بالنسبة لفيرجسون، لا يُجيد الإختراق والتمرير الأرضي، ولم يستطع التأقلم مع زملائه في الوسط بشكل يسمح له بإكمال مشواره في الأولد ترافورد. اللاعب لم يكن ناجحاً قبل مجيئه لليونايتد، كانت مشاكله التكتيكية كثيرة ومشاركاته مع نانت الفرنسي في الخمسة مواسم التي لعب فيها للفريق لم تتجاوز حاجز الـ25 مباراة، وانتهى به المطاف للإنضمام لفريق قطري ثم فريق نرويجي.!