تحدثت ميلاني سيرانو، لاعبة منتخب إسبانيا للسيدات التي اعتزلت اللعبة عن الكثير من المشكلات في منتخب إسبانيا، حتى قبل مشكلة "القبلة" الشهيرة لجيني هيرموسو والتي كان مرتكبها رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس.
هذه المرة المذنب هو المدرب السابق لـ"لاروخا" إجناسيو "ناتشو" كيريدا، الذي درب منتخب إسبانيا للسيدات في الفترة بين عامي 1988 و2015 أي لما يقرب 3 عقود.
وقالت سيرانو في حوار مدوٍ مع صحيفة "ريليفو" الإسبانية: "لقد أكلت مع هذا الرجل كل شيء.. القرف! لقد كانت لحظات معقدة وصعبة".
وفصّلت قائلة: "من الناحية النفسية، أساء معاملة العديد من اللاعبات والعديد من الفتيات. كانت هناك فتيات أصبن بفقدان الشهية بسبب تعليقاته وكن لاعبات جيدات للغاية ودمرهن نفسيًا بطريقته".
كما أشارت سيرانو إلى أن المدرب كيريدا لم يكن يمكن مواجهته، لأنه بخلاف أنه "يدربك كل يوم، إلا أنه يستطيع إخفاءك من على الخريطة!".
وذكرت سيرانو أن أول استدعاءاتها مع منتخب إسبانيا للسيدات كان تحت إمرة كيريدا سواء مع منتخب تحت 17 أو 19 عامًا، ذاكرة العديد من التفاصيل حول الضغط الذي تعرضت له لاعبات إسبانيا والفشل في كأس العالم بكندا، الذي أدى إلى رحيل كيريدا ودفع جيل اللاعبات الإسبانيات الثمن وانتهاء مشوارهن.
وتمنت سيرانو بوضوح ألا يوجد هذا المدرب أو أي من المسؤولين في هذا الوقت بغرف الملابس مجددًا، خصوصًا بعد الشكوى التي تقدمت بها اللاعبات وأدت إلى رحيل هذا الجهاز، وشكرت "كفاح اللاعبات وشجاعتهن" في مجابهة سلوك هذا المدرب التي اتسمت بـ"العنصرية" على حد تعبيرها.