Radja Nainggolan Cesc Fabregas Chelsea Roma Champions League

رجل رائع - رجل مخيب | تشيلسي - روما


بقلم | محمود ماهر | فيسبوك | تويتر

فرط تشيلسي في تقدمه على روما بهدفين دون رد خلال المباراة التي أقيمت مساء اليوم الاربعاء على ملعبه “ستامفورد بريدج” وتعادل 3/3، لتصبح صدارته للمجموعة الثالثة بدور مجموعات أبطال أوروبا تحت التهديد في الجولة الرابعة عندما يحل ضيفًا على روما في الملعب الأولمبي.

افتتح تشيلسي أهدافه في الدقيقة 11 بواسطة دافيد لويز، ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 37 أضاف هازارد الهدف الثاني، لكن كولاروف أعاد روما إلى أجواء اللقاء بتسجيله لهدف التقليص قبل خمس دقائق من نهاية الحصة الأولى.

وفي الشوط الثاني ارتفعت درجة سخونة المباراة بتسجيل دجيكو لهدفين متتاليين بالقدم اليسرى وبالرأس، إلا أن هازارد أبى انتهاء اللقاء بخسارة البلوز وسجل هدف التعديل في الدقيقة 75 برأسية جميلة بعد عرضية البديل “بيدرو”.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وتعد هذه المرة الثالثة في تاريخ مشاركات تشيلسي بدوري أبطال أوروبا التي يفشل فيها في الفوز رغم التقدم بهدفين على ملعبه “ستامفورد بريدج”.

ولا ننسى قبل الذهاب لتقييم أداء أفضل وأسوأ لاعب في المباراة، أن نذكر الرقم الرائع الذي حققه إدين دجيكو في هذه الأمسية باشتراكه في 77 هدفًا خلال 100 مباراة خاضها مع روما، إذ سجل 59 هدفًا وصنع 18.

الرجل الرائع | إدين دجيكو - روما

Edin Dzeko Chelsea Roma

هناك العديد من اللاعبين الذين تألقوا بصورة مُلفتة للأنظار من جانب روما، من الدفاع فازيو وكولاروف، ومن الوسط ناينجولان وستروتمان، وفي الهجوم بيروتي ودجيكو، لهذا كانت هناك حيرة حقيقية عند اختيار الرجل الرائع في هذه الأمسية، حتى من تشيلسي قدم هازارد عمل كبير في الهجمات المرتدة، ولعب بجماعية مع موراتا وباكايوكو وألونسو، بخلاف إيجابيته على المرمى واستغلاله للفرص.

لكن النجاعة التي تحلى بها دجيكو وتحركاته الذكية وفتحه للمساحات أمام بيروتي وجيرسون وكولاروف وناينجولان، كلها عناصر رجحت كفته لنيل لقب “الرجل الرائع” على حساب جميع متألقي هذه الأمسية.

تحركات ومرونة دجيكو أثرت على قدرة كريستنسن وأثبيلكويتا وكاهيل في التمركز الصحيح، وسمحت لتواجد ناينجولان أكثر من ثلاث أو أربع مرات داخل منطقة الجزاء، وفتحت الطريق أمام بيروتي للتوغل والتسديد والشيء نفسه يخص كولاروف.

وبعد أن نجح في تشتيت المدافعين وارهاقهم بشكل تام، بدأ يعمل على استغلال الكرات التي وصلته داخل صندوق العمليات وبتكنيك عالٍ للغاية، يدل على ما يتمتع به من إمكانيات عالية الجودة في إنهاء الفرص.

في لعبة الهدف لروما الذي سجله كولاروف، انتبه أثبيلكويتا بشكل متأخر بسبب انشغاله الكبير مع كريستينسن بغلق المساحات على دجيكو، لخوفهما من تمرير الكرة العرضية نحوهه من كولاروف.

وفي لعبة الهدف الثاني تعامل دجيكو بهدوء أعصاب وثقة في النفس عند استقباله للكرة الطولية التي أرسلها فازيو داخل منطقة الجزاء من منتصف الملعب، ليضع الكرة من لمسة واحدة بيسراه على يمين كورتوا الذي تفاجأ بما حدث ليفشل في رد الكرة.

وواصل دجيكو تألقه بمزاولة هوايته المفضلة بالتسجيل من رأسية رائعة بعد هروبه من الرقابة رغم أن كل الرقابة كانت عليه ومن أجله عند تنفيذ كولاروف للركلة الحرة المباشرة من الجهة اليسرى.

ولولا سوء طالعه لاستطاع إحراز الهاتريك في الدقيقة 82، إذ ذهبت رأسيته جوار القائم الأيسر بحوالي ياردتين.

الرجل المخيب | دافيد لويز - تشيلسي

David Luiz Perotti Chelsea Roma Champions League

وسط ملعب تشيلسي بأكمله قدم مباراة كارثية، من اليمين واليسار وفي العمق، لكن أقل عنصر كان دافيد لويز رغم تسجيل للهدف الأول في اللقاء، حيث لعب في مركز أختبر فيه أكثر من مرة وأخفق في إثبات نفسه، بسبب اندفاعه غير المحسوب سواء على الخصم أو نحو الأمام عند امتلاك فريقه للكرة.

مشكلة دافيد لويز هي أنه يعتقد نفسه بيكنباور أو نجم البرازيل في مونديال 2002 “إدميلسون”، وهو لا يتمتع لا بهدوء الأعصاب ولا الدقة في التمرير الأرضي ولا القدرة على توزيع الكرات يمينًا ويسارًا، ناهيك عن فشله الصريح في استخلاص الكرة من الخصم، ووجوده ساعد ناينجولان وستروتمان على تدوير الكرة والتلاعب في وسط ملعب تشيلسي.

دافيد لويز لم يتعلم أي شيء من تجاربه السابقة في مركز لاعب الوسط، وهذا أكثر ما دفعني نحو اختياره كأسوأ لاعب في اللقاء، فعندما تحصل على فرصة واثنين وثلاث في نفس المركز ولا تتعلم فعليك تحمل المسؤولية وحدك وليس المدرب.

على أي حال، وجود لويز في خط الوسط أدى لحدوث نوع من التخاذل، حيث اعتمد عليه باكايوكو وفابريجاس في الضغط واستعادة الكرة، لكنه لم يقم بدعمهما أو حتى دعم ثلاثي خط الدفاع كاهيل وكريستنسن وأثبيلكويتا.


إعلان