كريم رزق فيسبوك تويتر
تمكنت فرنسا من حجز أولى بطاقات المربع الذهبي لكأس العالم روسيا 2018 عقب التغلب على أوروجواي بهدفين نظيفين.
رافائيل فاران سجل هدف فرنسا الأول في الدقيقة 40، وأضاف أنطوان جريزمان الهدف الثاني للديوك في الدقيقة 61.
فرنسا تأهلت للمربع الذهبي في كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006 وينتظر الفائز من مواجهة البرازيل مع بلجيكا.
ونرصد لكم أبرز الملاحظات الفنية من تلك المباراة:
فرنسا تتقمص أسلوب الأوروجواي
اعتمد المدرب ديديه ديشامب على نفس اللاعبين بنفس التشكيل مع تعويض كورنتين توليسو لغياب بلايس ماتويدي في وسط الملعب الغائب بسبب الإيقاف، ولكنه غير الأسلوب ليصبح أكثر واقعية بمزيد من التحفظ الدفاعي وعدم المغامرة الهجومية لمعرفته الكاملة بأن أوروجواي تعتمد على الدفاع المنظم والتحول السريع في المرتدات مستفيدة من المساحات الخالية بين الخطوط وخلف الظهيرين.
التعليمات جاءت بضرورة وقوف الظهيرين لوكاس هيرنانديز وبينيامين بافارد للدفاع فقط وعدم التقدم، وتواجد المحور الدفاعي الرائع نجولو كانتي الذي سيطر على وسط الملعب بمعانة بوجبا وتوليسو وعزلوا خط هجوم الأوروجواي عن باقي الفريق.
الأمر تطور أكثر مع ديشامب في الشق الهجومي بالاعتماد على خلخلة الدفاعات المتكتلة للأوروجواي بتناقل الكرة بين الناحية اليمنى واليسرى عن طريق مبابي وجريزمان ومحاولة الاستفادة من الضربات الثابتة والكرات الثانية.
إن كان قد اختلط عليك عزيزي القاريء الأمر، فإن كل ما سبق هو نفس أسلوب منتخب أوروجواي في جميع مبارياته بخطة 4-4-2، بالدفاع بثمانية لاعبين منهم 4 في خطين متوازيين.
سواريز اليتيم
معاناة أوروجواي في المباراة جاءت بسبب غياب مهاجم باريس سان جيرمان إدينسون كافاني للإصابة، ولعب كريستيان ستواني بدلاً منه، شتان الفارق بين المهاجمين، غاب التفاهم بين سواريز وستيواني، وووجد سواريز نفسه وحيداً في عمق الدفاعات الفرنسية بدون شريكه المعتاد، لم يستطع القيام بدور المحطة ولا صانع الألعاب ولا تبادل الكرات والانطلاق ناحية منطقة الجزاء فغابت خطورة أوروجواي تماماً.
الواقعية ابتسمت لفرنسا
مع نهاية الشوط الأول للمباراة، ابتسمت الواقعية للمنتخب الفرنسي بتسجيل هدفاً من ضربة رأسية لفاران إثر ضربة ثابتة نفذها جريزمان على نفس طريقة أوروجواي التي تخطف بها الأهداف دوماً في مبارياتها.
موسليرا يهدي المباراة للديوك
Getty
في الوقت الذي كانت أوروجواي تحاول عاجزة عن البحث عن الهدف الثاني، بدت فرنسا متمسكة بعدم الأندفاع الهجومي والتوازن في الأسلوب والاستمرار على نفس النهج وانتظار خطأ دفاعي أو ضربة ثابتة أو مرتدة سريعة عن طريق مبابي أو جريزمان، إلا أن فيرناندو موسليرا حارس أوروجواي أبى ألا يطول الأمل لجماهير بلاده وأن تحسم الأمور مبكراً بين المنتخبين بفشله في التصدي لتصويبة سهلة من جريزمان على طريقة خطأ كاريوس الشهير مع ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا.
أوروجواي غير قادرة على التعديل
بعد التأخر بهدف نظيف أمام فرنسا، بدت أوروجواي عاجزة عن تعديل النتيجة، وعقب تلقي الهدف الثاني، تلقى رفاق سواريز رصاصة الرحمة التي قتلت آمالهم في العودة للمباراة مع تحكم فرنسي في مجريات المباراة وأخذ اليد العليا وعدم وجود البدائل القوية على دكة أوروجواي التي يمكنها قلب الطاولة.
مزيد من التأمين الدفاعي لا يضر
في الدقيقة 80 أخرج ديشامب توليسو وأشرك ستيفان نزونزي لمزيد من التأمين الدفاعي، ثم أشرك تغييرين لإراحة مبابي وجريزمان بنزول ديمبلي ونبيل فقير.