انتفاضة أرسنال - ظهور بصمات إيمري وكارثة مستمرة

---

بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

---

 بداية صعبها تبعها 7 انتصارات متتالية، الأمور تبدو وكانها تسير نحو الطريق الصحيح للمدرب أوناي إيمري في تجربته الجديدة مع أرسنال.

22 عاما قضاهم أرسن فينجر مع المدفعجية، إنتهوا بأسوأ صورة ممكنة ليأتي إيمري طامحاً في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

أسلوب الإسباني صاحبه بعد المميزات وكذلك العيوب والتحفظات في بداية طيبة له حتى الآن..

---

روح جديدة

---

Getty

أهم ما فقده أرسنال في السنوات الأخيرة مع فينجر، كانت الروح والرغبة في تحقيق الفوز ومن ثم حصد البطولات.

ربما لم يقدم أرسنال كرة ممتعة حتى الآن، لكن الرغبة في الفوز تبدو واضحة في معظم مباريات الفريق.

فيرمينيو: خشيت أن أفقد بصري بعد الإصابة

الإصرار على إسقاط كارديف سيتي حتى الدقائق الأخيرة، وكذلك القتال أمام دفاعات إيفرتون وواتفورد.

ثقافة الفوز حتى وإن كنت في أسوأ مستوياتك، صفة يجب وجودها في الفريق البطل، زرعها إيمري في لاعبيه بسرعة شديدة.

---

ثنائية لاكا وأوبا

---

بالنظر في تاريخ الدوري الإنجليزي، لا نجد فريقاً حقق أي نجاح بالبطولة، دون امتلاكه مهاجم يستطيع التسجيل كل أسبوع.

الآن أرسنال لديه إثنان يمتلكان هذه الصفقة، أليكساندر لاكازيت وبير أوباميانج، في ثنائية تشبه شراكات عديدة في تاريخ البريميرليج.

ميسي: لن نفرط في الفوز بدوري أبطال أوروبا

لاكا وأوبا يتمتعان باللعب بجوار بعضهما البعض، خاصة بعدما فرض نفسه الأول على التشكيل الأساسي لإيمري.

يبقى العيب الوحيد هو ابتعاد أوباميانج عن منطقة الجزاء، ولعبه بمركز الجناح الذي يقلل كثيراً من قدرته على التهديف.

الاختبار الأهم لإيمري الآن بعد مستوى الجابوني مؤخراً، هو إعادته مرة أخرى لعمق الملعب بشكل أو بآخر، حتى وإن لزم الأمر تغيير الخطة.

---

دكة مؤثرة

---

Twitter

أيضا دكة البدلاء عنصر هام لأي فريق في أي بطولة تحتاج للنفس الطويل، أرسنال الآن لديه عناصر بديلة تستطيع صناعة الفارق.

أليكس أيوبي أحد نجوم الفترة الأخيرة، تطور بشكل ملفت تحت قيادة إيمري، وأصبح أكثر نضجاً وتأثيراً على المرمى، وهو ما ظهر في تأثيره ودوره الواضح في فوز أرسنال على واتفورد ومساهمته في هدفي المدفعجية.

داني ويلبك لاعب آخر يجيد الدخول في آخر ربع ساعة، مستغلاً سرعته وقدراته البدنية في استغلال إرهاق الخصوم.

الحالة الجيدة التي وصل لها الثنائي يعود الفضل فيها لإيمري، لاسيما وجود ماتيو جويندوزي ومحمد النني ولينو ومختاريان.

---

معضلة رامسي وأوزيل

---

 كل الشواهد تشير لرحيل آرون رامسي عن أرسنال، إذن ماذا يفعل الويلزي في التشكيل الأساسي للفريق؟

إذا كان يخشى إيمري أن ينخفض سعره لو بقى على دكة البدلاء مع اقتراب نهاية عقده، حسناً.. مستواه الحالي لن يحقق له أي زيادة.

التخلص من رامسي وإقصائه تماماً من التشكيل الأساسي ضرورة كبيرة، خاصةً لعدم تركيزه وهو يشغل مركز حساس كصانع ألعاب.

الحل الأمثل هو إعادة مسعود أوزيل للمركز الذي يجيد اللعب فيه كخلف المهاجمين، مع الاستفادة بإضافة أيوبي أو مختاريان كأجنحة، لحين التعاقد مع بديل للويلزي.

بديل رامسي معضلة آخرى تحتاج للتفكير، لاعب وسط آخر؟ أين سيلعب؟ على حساب تشاكا أو توريرا؟

أم لاعب جناح وهو الحل الأفضل لافتقاد المدفعجية للجناح القادر على المراوغة وتسجيل وصناعة عدد وافر من الأهداف.

---

الدفاع

---

Getty

حقيقة أن كل هجمة ينظمها أي فريق على أرسنال تبدو خطيرة وفرصة هدف، أمر ينسف جميع الإيجابيات السابقة.

وجود توريرا ساعد بشكل كبير على الحد من بعض خطورة الخصوم، والتقليل من أخطاء تشاكا ومنحه المزيد من الحرية.

ومع ذلك يأتي الدفاع سواء بتواجد سوكراتيس مع موستافي أو هولندج، الثاني يبدو كارثياً بصورة لا تصدق.

عودة سوكراتيس مع حالة هولدنج الجيدة، فكرة قد تطفو في ذهن إيمري كتجربة لخلق شراكة مميزة والتخلص من كوارث موستافي.

أرسنال أمامه 3 مباريات أمام ليستر سيتي وفولهام وكريستال بالاس يستطيع خلالهم الاقتراب من القمة، قبل أن يأتي اختبار حقيقي أمام ليفربول.. هل يًثبت إيمري وقتها أن الفريق اللندني بالفعل أم أنها فقط نشوة البدايات السعيدة؟