إكرامي - الشناوي

إكرامي: تأهلنا للمونديال بمعجزة ولولا إصابة الشناوي ما انضممت للمنتخب


زهيرة عادل    فيسبوك      تويتر

أكد شريف إكرامي؛ حارس مرمى منتخب مصر والأهلي، أن الكرة المصرية لا تملك أساسيات النجاح وهو ما انعكس على المنتخب في كأس العالم روسيا 2018، مشيرا إلى أن التأهل من البداية كان بشق الأنفس.

الفراعنة ودعوا المونديال من الدور الأول وخرجوا بصفر من النقاط وأداء مخزي بعد الخسارة أمام أوروجواي بهدف نظيف، تلتها الهزيمة أمام روسيا بثلاثيبة مقابل هدف وحيد، وأخيرا الخسارة أمام السعودية بثنائية مقابل هدف وحيد، لتتذيل مصر جدول المجموعة الأولى.

إكرامي قال، في تصريحات للموقع الرسمي للقلعة الحمراء: "في البداية اعتذر لجماهير والجماهير التي صاحبت المنتخب خلال رحلته إلى روسيا وتنقلت معه من بلد لآخر، وتحملت مشقة السفر لدعم الفريق باعتبار أحد لاعبي المنتخب، كنت أتمنى  ألا ينتهى الحلم بهذا الشكل، وأن نصل إلى دور ال16 لكسب احترام الجماهير التي لم تحزن من الخسارة بقدر ما أحزنها الشكل الذي خرج به الفريق، خاصة أنها تفاءلت كثيرا بعدما ظهرنا بشكل جيد أمام أوروجواي، ثم شعرت بنوع من خيبة الأمل في مباراتي روسيا والسعودية".

الموضوع يُستكمل بالأسفل

رسميا - الأهلي يتراجع عن بيع أزارو لدخول الصفقة في "منطقة مظلمة"

عن أسباب الأداء المخزي، علق حارس المرمى: "دعنا نتحدث بشكل موضوعي ونتساءل هل تم التخطيط بشكل علمي للوصول لكأس العالم، وتخطي الدور الأول على اعتبار أن الجميع اعتبر الوصول لدور الـ16 هو أقصى ما يقدمه الفريق؟، وصلنا لكأس العالم بمجهودات فردية أو بمعنى آخر بمعجزة، وللأسف نحن لا نطبق أساسيات النجاح مثل الكثير من الدول التي سمحت للاعبيها بالخروج للاحتراف في سن مبكرة ووضعت خططا لتطوير الكرة واستقدام خبراء مع اختيار الكفاءات ووضعها في المكان المناسب، ولابد من أن تكون هناك نية للتغيير للأفضل، وأن ننظر لهذا الإخفاق على أنه بداية للتطوير والبناء عليه بدلا من الهدم وإعادة البناء من نقطة الصفر؛ لأننا في هذه الحالة نحتاج لثلاثين عاما قادمة لمجرد الوصول لكأس العالم.

"كعادتنا نبحث عن كبش فداء أو أسباب سريعة للإخفاق دون النظر للأسباب الحقيقية، وهذا يعد إهدارا للطاقات في  اتجاهات لن تفيد ولن تنبي، بل بالعكس تساعد على الهدم مثل ما حدث في موضوع الفنانين وتواجدهم في فندق المنتخب، وللحق كان هناك ازدحام شديد قبل مباراة روسيا وأتذكر عام 2010 في السودان، عندما سافر وفد كبير من الفنانين هل لو لم يسافروا كنا سنتأهل أو نفوز على روسيا، وهل لو تم ضم اللاعبين الذين تم استبعادهم كنا سنصعد للدور الثاني، وللعلم نفس الأسباب المتداولة الآن هي التي يتم تداولها عقب كل إخفاق ونعلق عليها الشماعة، لكن لا الفنانين السبب ولا اللاعبين الذين تم استبعادهم ولا المدرب أيضا، لابد من البحث عن الأسباب الموضوعية ومعالجة الموقف باحترافية ورؤية حقيقية".

كوبر

تابع: "الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق، تعرض لهجوم كبير منذ توليه المسئولية، وربما لو حقق الفوز في مباراة من المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في المونديال، كان سيخفف من تلك الانتقادات التي يتعرض لها، على المستوى الشخصي والقيادي أقدر كوبر، وهو رجل كفء، وعلى المستوى الفني قد يختلف عليه البعض، خصوصا أنه لا يوجد اتفاق على أحد، وقبل تولي كوبر المسئولية الجميع كان يمني نفسه بمجرد الوصول لكأس العالم، وعندما وصلنا لم يكن بالشكل أو الطريقة التي تتمناها الجماهير، وفي حالتنا وقياسا بمستوى الكرة في مصر وإمكانات اللاعبين كانت الطريقة التي يؤدي بها المنتخب هي الأنسب من وجهة نظر كوبر، ومن ثم فقد حقق المطلوب منه، وانا هنا لا أقيم كوبر خصوصا أنني لست محللا ولا إعلاميا بل ما زلت لاعبا، ومن ثم ليس لي الحق في تقييمه، ولكن الرجل نجح في تنفيذ ما هو موجود في عقده وما هو مطلوب منه بالوصول لكأس العالم، وبعد ذلك يتم الحساب لو التجربة لم تأت على مستوى طموحات الجماهير؛ بسبب طريقة اللعب أو أشياء أخرى وأعتقد أن الجميع حاسبه بدليل أنه لم يعد موجودا".

إكرامي - الشناوي

بشأن استدعائه لقائمة الفراعنة، أوضح حارس المادر الأحمر: "انضمامي يعد أمرا طبيعيا بعد إصابة أحمد الشناوي، ولو لم تكن تلك الإصابة، لكانت فرص انضمامي صعبة للغاية، حدث اتصال بيني وبين الجهاز الفني للمنتخب عقب إصابة الشناوي؛ لإبلاغي بقرار اختياري وفضل الجهاز وقتها عدم إعلان الأمر، مع العلم أن هناك نقطة مهمة لابد أن يضعها الجميع في الحسبان وهي معيار الخبرة الدولية، فالحضري يمتلك خبرة كبيرة للغاية، ومحمد الشناوي ومحمد عواد يؤديان بشكل متميز في الدوري، وكان مطلوبا مراعاة فارق الخبرة الدولية؛ لإحداث التوازن.

"شاركت مع الأهلي في مباراتي المصري والنصر، ثم مباراة اعتزال حسام غالي واطمأن جهاز المنتخب على مستواي، ولكنه أخبرني أنني لن أكون الخيار الأول أو الثاني، وقد أكون الخيار الثالث في المونديال، وهو أمر طبيعي جدا، ولكن بعد ثلاثة أيام أخبرني أن تقييمي اختلف وقد أشارك في أي وقت، ولهذا طلبت من الجهاز الفني المشاركة لو كانت متاحة، وعندما لم أشارك حرصت على مصافحة أفراد الجهاز الفني، خصوصا أنني لم أر منهم أي شيء سيء طوال فترة تعاملي معهم خلال ثلاث سنوات، والرصيد كان إيجابيا في معظم الأوقات".

شريف إكرامي

شريف إكرامي انتقل للحديث عن موقفه مع الأهلي من عدم المشاركة أساسيا وتجديد عقده خلال الفترة الماضية، معلقا: "قمت بالتجديد والتوقيع على بياض وهذا هو ما تعودت وتربيت عليه في الأهلي، وأنا على ثقة من تقدير مسئولي النادي لي، خاصة أن أهم ما يشغلني حاليا الاجتهاد في التدريبات والتفاني في أداء واجبي.

"لم أعترض أو أفتعل أي مشكلة خلال فترة تواجدي في الأهلي، ولم أتمارض على الإطلاق أو أهرب من تحمل المسئولية، لكنني تعرضت لشائعات كثيرة خلال الفترة الماضية، وأعلم جيدا أن هذه الشائعات هدفها ضرب استقرار الفريق لإيقاف مسيرته ولهذا لا تستحق مجرد الرد عليها، أنا أبذل  قصارى جهدي في التدريبات، لإثبات ذاتي ومسألة مشاركتي بصفة أساسية ليس لي دخل فيها، وإنما حق أصيل للجهاز الفني في المقام الأول، وحاليا محمد الشناوي يؤدى بشكل جيد ومتمسك بالفرصة، وقد بذل مجهودا كبيرا في الفترة الأخيرة وهذا حقه كاملا، وفي النهاية نسعى ونجتهد جميعا وربنا يكافئ الجميع على قدر اجتهادهم".

استطرد: "باعتباري أحد أقدم حراس المرمى في الفريق، فإنني أؤكد للجميع أنه لم ولن توجد أي مشكلة على الإطلاق في حراسة مرمى الأهلي؛ بداية من أحمد عادل عبد المنعم ومسعد عوض ومحمود أبو السعود ومرورا بزملائي الحراس الحاليين محمد الشناوي وعلي لطفي، فالحارس الذي يلعب يعد واجهة للجميع، و كل اللاعبين في الأهلي أسرة واحدة والمنافسة بين الحراس تعود بالنفع على الفريق".

شريف إكرامي

مؤمن زكريا يتحدث عن رفضه التجديد للأهلي ويصف المهمة الأفريقية بالتحدي الصعب

واختتم شريف حديثه بالحديث عن موقف الأهلي في دوري أبطال أفريقيا: "نواجه موقفا صعبا في بطولة إفريقيا، ولكن اللاعبون لديهم من الخبرات ما يكفي لعبوره, خصوصا أننا واجهنا مواقف مشابهة في السابق ونجحنا في تخطيها، وهو ما حدث في عام 2013 عندما تعادلنا مع الزمالك في أولى المباريات ثم خسرنا أمام أورلاندو الجنوب إفريقي، وبعدها نجحنا في تعديل الموقف أمام ليوبار الكونغولي على ملعبه ووسط جماهير، وصعدنا ثاني مجموعتنا، وحصدنا كأس البطولة في النهاية، والأمور لاتزال في أيدينا، وبمقدورنا تعديلها وتحقيق أهدافنا والتأهل للدور الثاني للبطولة.

" الخبرات المتراكمة يتم تواصلها بين الأجيال المتعاقبة، جيل يسلم جيلا، خصوصا أن هناك عددا من اللاعبين الحاليين سبق لهم أن توجوا مع الأهلي بدوري الأبطال عام 2013، وهذا الأمر يعد من أسرار نجاح الفريق، وبتلك الخبرات يستطيع الأهلي تجاوز كافة المحطات الصعبة، وهذه ثمة الفرق الكبيرة التي تتحمل المسئولية وتمتلك الخبرات التي تكفي لتجاوز جميع المواقف".


يذكر أن الأهلي يخوض حاليا معسكر إعداد في كرواتيا، استعدادا لمواجهة تاون شيب، المقرر إقامتها في 17 من يوليو الجاري، ضمن الجولة الثالثة بدور المجموعات في دور أبطال أفريقيا.

الأهلي وضع نفسه في موقف صعب بعدما تعادل سلبيا في اللقاء الأول أمام الترجي ثم هُزم أمام كمبالا سيتي الأوغندي، ليتذيل جدول مجموعته برصيد نقطة واحدة فقط.

إعلان