هل يجبر كورونا أحمد فتحي على البقاء في الأهلي رغم إعلان الرحيل؟

أصبحت قصة أحمد فتحي وناديه الأهلي هي الأكثر ذيوعًا في الآونة الأخيرة، بعدما رُتبت العديد من الجلسات لحسم مسألة استمراره داخل القلعة الحمراء أو الرحيل مع نهاية عقده بنهاية هذا الموسم.

رغبة التجديد من الطرفين كانت موجودة، لكن في نهاية المطاف، أعلن الأهلي عند تمنياته بالتوفيق لأحد أبرز القائدين فيه، بعدما فشل الطرفان في الوصول إلى اتفاق يتعلق بالمقابل المادي للعقد الجديد.

العديد من الأمور المثيرة للجدل قد حدثت في آخر 48 ساعة، مثل خروج نادر شوقي، وكيل أحمد فتحي، وإعلانه أنه لم يعد وكيله بعد الآن بسبب ما حدث خلال التفاوض ويبدو أنه لم يُعجِب الوكيل الشهير.

ميدو يعلق على رحيل فتحي وإكرامي وعاشور من الأهلي

كحال أي شيء، قد يُعطل فيروس كورونا من عملية رحيل الدولي المصري عن الأهلي في الفترة المقبلة، وفي هذا التقرير نستعرض سويًا هل يبقى أحمد فتحي في النادي الأحمر وما هي وجهاته المحتملة؟

هل يبقى أحمد فتحي في الأهلي رغم إعلان الرحيل بسبب فيروس كورونا؟

من المقرر أن ينتهي تعاقد أحمد فتحي مع الأهلي بحلول يوم 30 يونيو حاله كحال كل العقود في العالم، إلا أن تفشي فيروس كورونا على الأرجح سيجعل فتحي يستمر لمدة أطول من التي يفترض أن يبقيها في ملعب مختار التتش.

الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يناقش في الفترة الحالية احتمالية تمديد العقود التي تنتهي بنهاية يونيو لتصبح تنتهي بنهاية الموسم الكروي 2019-2020 متى انتهى، وذلك بعد تأجيل كافة البطولات وتوقع أن تمتد لما بعد التاريخ الموجود في عقود أغلب اللاعبين.

الفيفا أيضًا سيمنح الأندية السابقة الأولوية على الأندية الجديدة، بما يعني أن أحمد فتحي سيضطر إلى البقاء داخل كتيبة رينيه فايلر حتى ينتهي الموسم بمختلف بطولاته، سواء المحلية أو الإفريقية.

من المعروف أن بطولة كأس مصر على وجه التحديد تبدأ متأخرًا في بلاد الفراعنة، ولا يزال الدوري المصري لم يُلعب نصفه، ومع استمرار التأجيل بسبب كورونا على الأرجح سيلعب في يونيو ويوليو، مما يعني فترة أطول لبطل إفريقيا في 3 مناسبات رفقة ناديه الأهلي.

لا يزال أيضًا مستقبل دوري أبطال إفريقيا على المحك، فبعض الأقاويل تتحدث عن إمكانية إقامة نصف النهائي في الكاميرون من مباراة واحدة ثم النهائي، والبعض الآخر ترجح أن البطولة ستؤجل لمدة طويلة وبعدها ستستأنف على طريقة دوري أبطال أوروبا أيضًا.

الزمالك المستفيد الأكبر - لماذا يخدم رحيل أحمد فتحي عن الأهلي القلعة البيضاء؟

قد يكون الحل لدى اتحاد الكرة المصري ووزارة الشباب والرياضية، فربما يتم اتخاذ قرار بإلغاء هذا الموسم الكروي كما حدث عام 2013 بسبب الأوضاع الراهنة، وحينها لن تُمدد إقامة فتحي كثيرًا وسيرحل في موعده وربما بمجرد انتهاء رحلة الأهلي في دوري أبطال إفريقيا.

هل تفشل صفقة انتقال أحمد فتحي خارج الأهلي في حال قرار الفيفا بتمديد العقود؟

لا علاقة على الإطلاق بالقرار المحتمل من الفيفا بتمديد العقود بألا يرحل أحمد فتحي وينتقل إلى نادٍ آخر، فالأكيد أن الاتحاد الدولي سيفتح سوق الانتقالات عاجلًا أو آجلًا، وحينها سيكون للاعب الحق في الرحيل إلى فريقه الجديد مجانًا.

لكن الأمر برمته حاليًا متوقف على قرار فيفا نفسه بموعد سوق الانتقالات، متى يبدأ ومتى ينتهي، والذي على الأرجح لن يتم اتخاذ القرار فيه قبل وضوح رؤية فيروس كورونا ومتى يمكن استئناف الكرة بصورة طبيعية مرة أخرى.

رحيل أحمد فتحي عن الأهلي هو حقيقة مطلقة، ستحدث عاجلًا أو آجلًا، قد يعطل فيروس كورونا العملية نسبيًا، لكن بمجرد استئناف الكرة ووضوح الرؤية سيكون اللاعب خارج ناديه الحالي، وبعبارة أخرى "الأمر مرتبط بموعد نهاية هذا الموسم فقط".

ما هي الوجهات المحتملة لأحمد فتحي بعد مغادرة الأهلي؟

تظل الوجهة الأقرب لأحمد فتحي بعد مغادرته للأهلي هي التوجه صوب نادي بيراميدز، الذي وكما قالت الصحافة، تقدم بعرضٍ كبير من الناحية المادية للظفر بخدمات اللاعب بدايةً من الموسم المقبل.

سيظل خيار اللعب في الدوريات العربية متاحًا لصاحب الـ36 عامًا إذا فشل انتقاله إلى بيراميدز، فاللاعب كانت له أكثر من تجربة في منطقة الخليج العربي، ونظرًا لما يمتلكه من خبرات وإمكانات إلى جانب تألقه مؤخرًا، قد يلفت عدد الكثير من الأندية العربية في الفترة المقبلة.