ميركاتو الهلال | القادمون والمغادرون وما يحتاجه في الشهر الأخير من سوق الانتقالات؟

---

بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر

---

وضحت نوايا المدرب الأرجنتيني "رامون دياز"، قبل أن يستهل موسمه الثاني مع الزعيم الهلالي، على أمل إضافة إنجاز جديد، يُضاف إلى إنجازه الكبير في موسمه الأول، الذي خرج منه بلقبي دوري عبد اللطيف جميل وكأس خادم الحرمين الشريفين.

المدرب الذي له باع كبير في القارة اللاتينية كلاعب وكمدرب، جاء إلى كبير الخليج الصيف الماضي، خلفًا لابن قارته "جوستافو ماتوساس" –الأوروجوياني-، الخريف الماضي، تحديدًا أواخر سبتمبر، بعد سلسلة عنيفة من الإقالات، عصفت بتسعة مدربين دفعة واحدة، منذ آخر لقب دوري حققه النادي مع الأرجنتيني "جابرييل كالديرون" موسم 2010-2011.

ونجح مدرب ريفربلت ومنتخب أوروجواي السابق، في قيادة الهلال للفوز بلقب الدوري لأول مرة خمس سنوات، وبعد أسابيع قليلة، أكمل الثنائية المحلية، باقتناص الكأس من أنياب قلعة المجانين "النادي الأهلي"، بالفوز عليه في عقر داره "الجوهرة المشعة"، بثلاثية مقابل اثنين، في سهرة سعودية استثنائية.

والآن، يبدو واضحًا أن هدفه الرئيسي هو استعادة اللقب الأهم "دوري أبطال آسيا"، المُستعصي على الزعيم منذ بداية الألفية الجديدة، لذلك، فّضل إراحة نجوم الصف الأول من المشاركة في البطولة العربية، لتفادي تعرض أحد اللاعبين المهمين، لإصابة قبل الاصطدام بالعين الإماراتي يومي 21 أغسطس الجاري و11 سبتمبر المُقبل لتحديد هوية المتأهل للدور نصف النهائي.

لكن في الوقت ذاته، جنى المدرب مكاسب عديدة، بالوجوه الشابة التي عبرت عن نفسها في البطولة العربية، أبرزهم على الإطلاق المدافع متعب المفرج، ولاعب الوسط الواعد نواف فلاتة والعائد عبد الكريم القحطاني وآخرون، أظهروا أنهم المستقبل الحقيقي للفريق

وفي هذا التحليل، سنستعرض معكم تفاصيل سوق حامل لقب دوري عبد اللطيف، قبل أيام قليلة من ضربة بداية الموسم، وسنرى إذا كان المدرب ما زال بحاجة لتدعيمات جديدة، قبل غلق الميركاتو يوم الثلاثاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر المُقبل.

---

القادمون

---

افتتح رئيس الهلال نواف بن سعد، موسم الصيف، بصفقة من العيار الثقيل، بإعلان خبر ضم الحارس الدولي العُماني "علي الحبسي"، بعد رحيله عن ناديه الإنجليزي "ريدينج"، وهو بالتأكيد، يُمثل إضافة هائلة للفريق، نظرًا لخبرته الكبيرة، التي اكتسبها من اللعب في أوروبا لأكثر من 10 سنوات، ووجود لاعب بعقلية أسطورة الجار الخليجي سواء داخل الملعب أو في غرفة الملابس الرياضية، فهذا في حد ذاته مكسب كبير، يفهمه جيدًا عشاق اللعبة، بخلاف قيمة الحبسي الكبيرة، كحارس وصل للعالمية بعمل شاق مكنه من الحفاظ على مستواه سنوات طويلة.

 في نفس توقيت ضم الحبسي، أعلن الهلال شراء ثنائي الاتفاق "حسن كادش ومحمد كنو" دفعة واحدة، الأول ظهير أيسر عصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كونه يُجيد القيام بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ومن الصعب افتكاك الكرة منه في الالتحامات المباشرة، سواء كانت أرضية أو هوائية، وأيضًا مميز جدًا في الكرات العرضية من الجهة اليسرى.

أما محمد كنو، فبرغم من صغر سنه، إلا أنه يبدو دائمًا وكأنه لاعب مُخضرم في نهاية العشرينات أو بداية الثلاثينات، وفي نفس الوقت يملك عنفوان وطاقة الشباب، هذا بالضبط الموهوب السعودي، الذي يُجيد اللعب في كل المراكز بنفس الكفاءة، فهو يلعب بشكل جيد جدًا في مركزه المٌفضل كلاعب وسط محوري، لقدرته على استلام الكرة وتمريرها بشكل طولي أكثر من 10 متر داخل الملعب، كذلك، يلعب بأريحية في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، وكثير من النقاد السعوديين، ينظرون إليه على أنه مستقبل وسط المنتخب في السنوات القادمة.

وبالنسبة للصفقات المجانية، فقد نجحت الإدارة في الظفر بخدمات المدافع علي آل بليهي، بعد انتهاء عقده مع ناديه الفتح، ليُصبح من الخيارات المتاحة في قلب الدفاع رفقة الوحش الكاسر أسامة هوساوي ومعه محمد جحفلي وعبد الله الحافظ والصغير متعب المفرج.

أيضًا جاء سفاح الوحدة "مختار فلاتة"، بعد توهجه بشكل غير مسبوق في الموسم الماضي، الذي أنهاه وفي سجله 16 هدفًا، كأفضل هداف محلي، ومؤخرًا وقع النادي مع الأوروجوياني ماتيوس بريتوس، الذي يتميز بالسرعة والتسجيل بالرأس، رغم أنه لا يتمتع بطول فارع، غير أن السوري عمر خربيين، انضم بصفة نهائية، بتسديد قيمة فسخ  عقده مع ناديه، بعد توهجه في فترة الإعارة التي قضاها مع ممثل الرياض.

والتالي جدول المنضمون للهلال في صيف 2017 حتى تاريخ الخامس من أغسطس.

---

المغادرون

---

Social Media

كما كان متوقعًا، رحل الحارس عبد الله السديري بصفة نهائية إلى الشباب، بعدما قضى الموسم الماضي مع الوحدة على سبيل الإعارة، وتبعه المدافع عبد الله الشامخ، الذي قضى آخر موسمين مع الرائد والوحدة على سبيل الإعارة، قبل أن يستقر مع الرائد بعد مدته ثلاث سنوات، بعد انتهاء عقده مع الهلال.

لكن ما أثار استغراب الجماهير، هو السماح للدولي السعودي الرويلي بالانتقال إلى الفيحاء، رغم ظهوره مع الفريق بشكل جيد، منذ قدومه من التعاون العام الماضي، ورافقه إلى صفوف الوافد الجديد على دوري عبد اللطيف جميل الظهير الشاب "محمد كريم البقعاوي"، على سبيل الإعارة لمدة عام، فيما ذهب عبد المجيد السواط إلى التعاون بصفة نهائية، بعد ستة أشهر قضاها هناك.

وبنظام الإعارة أيضًا، انتقل محمد الشراحيلي إلى الوحدة حتى نهاية الموسم، بعد تجربة إعارة مع الرائد في النصف الثاني من الموسم الماضي، وقبل أيام قليلة، تمت الموافقة على خروج البرازيلي ليو بوناتيني، بالسماح له بالانتقال إلى ولفرهامبتون على سبيل الإعارة، ويُقال أن عبد الكريم القحطاني، سيكون ضمن قائمة المغادرين، لعدم رغبة المدرب في الإبقاء عليه، حتى بعد ظهوره بمستوى رائع في البطولة العربية، ونفس الأمر في فترة إعارته مع الرائد.

والتالي قائمة بجميع اللاعبين الراحلين عن النادي

---

الفريق الحالي

---

---

ماذا يحتاج الهلال في الشهر الأخير من سوق الانتقالات؟

---

بالنظر إلى قائمة المتاحة للمدرب رامون دياز، سنجد أنه لم يَعد بحاجة لإضافات جديدة، بعد تعزيز الدفاع بالحبسي، مع تدعيم الدفاع بعلي آل بليهي، وظهور متعب المفرج على الساحة، بالإضافة لصفقة محمد كنو الرائع في الوسط، الذي سيُجبر سلمان الفرج ونواف العابد وبقية نجوم الوسط على تقديم أفضل ما لديهم لتفادي الخروج من التشكيلة الأساسية.

الموسم الماضي، عانى الفريق قليلاً من أزمة غياب اللاعب رقم (9)، أو بالأحرى اللاعب الذي يمتلك غريزة الهداف القاتل، لكنها انتهت تمامًا مع قدوم السوري عمر خربين في فصل الشتاء الأخير على سبيل الإعارة، والآن قضى دياز تمامًا على هذه المشكلة، بضم الخربين بصفة نهائية، ومعه كذلك الأوروجوياني ماتياس بريتوس، الذي يعرف طريق الشباك جيدًا، فقط سيكون الفريق بحاجة للاعب الأجنبي السادس، بعد رحيل ليو بوناتيني إلى بلاد الضباب، حتى يستفيد من تعديل اللائحة، بزيادة عدد المحترفين الأجانب من 4 إلى 6.