WAFCON
أسيل طفيلي٢٧ يوليو ٢٠٢٥
تقارير
المغرب
الجزائر
تونس

إخفاق خورخي فيلدا والسيطرة النيجيريّة… من أبرز الفائزين والخاسرين في كأس الأمم الأفريقيّة؟

ريمونتادا تاريخيّة، خيبة أمل عربيّة ومستقبل إفريقي مُشرِق

أُسدِل الستار عن النسخة الثالثة عشر من كأس الأمم الأفريقيّة بتتويج المنتخب النيجيري باللّقب بعد فوزه في المباراة النهائيّة على المنتخب المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف في النهائي الذي جمعهما على الملعب الأولمبي في الرباط مساء السبت 26 تموّز.

في انديفيزا، اخترنا لكم أبرز الفائزين والخاسرين في هذه النسخة من البطولة.

  • Getty Images

    فائز - نيجيريا

    حقّق المنتخب النيجيري للسيدات لقبه التاريخي العاشر في بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات (WAFCON)، معززًا رقمه القياسي وسيطر على الجوائز الفردية، حيث حقّقت قائدة الفريق رشيدات أجيبادي جائزة أفضل لاعبة في البطولة، بينما نالت تشياماكا نادوزي جائزة أفضل حارسة مرمى. كما واختير المدرب جاستن مادوغو أفضل مدرب في البطولة، كبرهان على هيمنة نجمات "السوبر فالكونز" على البطولة التي استضافها المغرب بنجاح.

  • Getty Images

    خاسر - خورخي فيلدا

    يعتبر خبراء كرة القدم النسائيّة أنّ إحدى المشكلات التي تحدّ من تطوّر اللّعبة هو العدد المحدود من المدرّبين العالميين المتواجدين على الساحة القادرين على إحداث ثورات شبيهة بالثورة التي قادها بيب غوارديولا مع نادي برشلونة عندما استلم الفريق الأوّل، أو شبيهة بتأثير 

    وفي ظلّ هذه المشكلة التقنيّة، يُصبِح من الصعب على الاتحادات والأندية إيجاد مرشّحين مناسبين لقيادة وتنفيذ خطتهم التطويريّة… وتزداد المنافسة فيما بينهم لإقناع المدرّبين. في المغرب، نجح الاتحاد الملكي في عام 2023 باقناع خورخي فيلدا، مدرّب المنتخب الأسباني الفائز بلقب كأس العالم، بتولّي مهام تدريب منتخب السيّدات.

    ورغم نجاح فيلدا بفرض أسلوب لعبه وتطبيق أفكاره التدريبيّة داخل أسوار المنتخب المغربي، وقاده نحو نهائي ثانٍ له في البطولة الأفريقيّة الأشهر، إلاّ أنّ إدارته للشوط الثاني من المباراة النهائيّة تطرح علامات استفهام. فمع تقدّم المغرب بهدفين نظيفين مع انتهاء الشوط الأوّل، بدى واضحاً على اللاعبات التعب مع انطلاق الشوط الثاني وسط ضغط كثيف من النيجيريات، إلاّ أنّ فيلدا تأخّر في إجراء تبديلات لمحاولة استيعاب الضغط وتدارك الموقف.

    وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، عبّر فيلدا عن حزنه لضياع هذه الفرصة التاريخيّة للتتويج مع المنتخب المغربي مُعتَبِراً بأنّ الحكم حرمت أصحاب الأرض من ضربة الجزاء صحيحة، كما واعترف أنّ التعب نال من لاعباته اللواتي لعبن شوطين إضافيين في مباراة نصف النهائي أمام غانا.

  • Getty Images

    فائز - المغرب

    قد يعتبر البعض بأنّ الفائز الوحيد في أي بطولة هو المنتخب أو الفريق الذي يحقّق اللّقب، ولكن ما قدّمه المنتخب المغربي في هذه البطولة تاريخيّ ولا بدّ من الإشادة به. فللمرّة الثانية المتتالية، نجحن لبؤات الأطلس من الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقيّة ومجاراة أفضل منتخبات القارّة كالمنتخب النيجيري والمنتخب الجنوب أفريقي.

    ورغم التعثّر في المباراة النهائيّة وفقدان فرصة تحقيق لقب أوّل تاريخي، يُمكِن للاعبات المنتخب المغربي أن يشعرنَ بالفخر لما قدّمنه في البطولة، ويُمكِن للاتحاد المغربي أن يفرح لأنّ الاستثمار الذي يقوم به منذ بضعة سنوات يجني ثماره ولو دون تتويج - للّحظة.

    هذه النسخة من المنتخب المغربي، بقيادة نجمته التاريخيّة، غزلان الشباك، التي حقّقت لقب هدّافة البطولة برصيد خمسة أهداف، ألهمت ولا تزال تُلهِم أجيالاً من الفتيات في كافّة أرجاء الوطن العربي. وهذا أغلى من ألف لقب.

  • Getty Images

    خاسر - الجزائر

    أغرب احصائيّة قد تقرؤونها اليوم.

    أنهى المنتخب الجزائري مشواره في كأس الأمم الأفريقيّة كأفضل دفاع حيث حافظت حارسة مرماه كلوي نخازي على نظافة شباكها، كما وأنهى البطولة كصاحب أسوء خط هجوم، الى جانب المنتخب التونسي، حيث سجل كلّ منهما هدفاً يتيماً.

    وأنهت الجزائر دور المجموعات في المركز الثاني خلف نيجيريا بتعادلين وفوزٍ ثمين على بوتسوانا لتتأهّل الى دور الربع نهائي للمرّة الأولى في تاريخها في انجاز للمنتخب بقيادة فريد بن ستيتي.

    ولكن، في ظلّ اعتماد بن ستيتي على مجموعة من النجمات المتألقات مع أنديتهنّ أمثال لينا بو ساحة، غوتيا قرشوني، ميليسا بتحي وإيناس بو طالب، ألا يجب على المنتخب الجزائري تقديم مستوى أفضل يليق باسمه؟ واسوةً ببقيّة المنتخبات المتألّقة في القارّة الافريقيّة؟

  • CAF

    فائز - كرة القدم النسائيّة في أفريقيا

    أُسدِل الستار عن نسخة جديدة من كأس الأمم الأفريقيّة بنجاح وكُتِب اسم نيجيريا على اللقب للمرّة العاشرة.

    ولعلّ الفائز الأكبر في هذه النسخة هي كرة القدم النسائيّة في القارّة الأفريقيّة حيث أظهرن المنتخبات عن تطوّر في أدائهنّ الفنّي، التكتيكي والبدني.

    كما وظاهر بادياً تطوّر أداء حارسات المرمى حيث برزت حارسة نيجيريا ونادي برايتون شياماكا ننادوزي، حارسة الجزائي كلوي نخازي وحارسة المغرب خديجة رميشي ونجحنَ في الحفاظ على نظافة شباكهنّ في العديد من المباريات.

    كما وأنّ اهتمام الاتحاد القارّي باللّعبة يزداد من نسخة للأخرى حيث أعلن باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد عن زيادة قيمة الجوائز الماليّة الخاصّة بكأس الأمم الأفريقية للسيدات بنسبة 45% حيث توزّعت الجوائز على المنتخبات على الشكل التالي:

    البطل: مليون دولار. 

    الوصيف: 500 ألف دولار.

    المركز الثالث: 350 ألف دولار أمريكي

    المركز الرابع: 300 ألف دولار.

    ربع النهائي: 200 ألف دولار لكل فريق.

    الثالث من كل المجموعة: 150 ألف دولار.

    المركز الرابع في المجموعة (3 فرق): 125 ألف دولار.

    ويبلغ إجمالي قيمة جوائز كأس إفريقيا للسيدات: 3 ملايين و 457 ألف دولار.

    وعلّق باتريس موتسيبي رئيس كاف، قائلًا: "يواصل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم التزامه بتطوير ونمو كرة القدم النسائية في أفريقيا". وأضاف: "جودة ومستوى كرة القدم النسائية في أفريقيا يتحسن باستمرار ويصبح من الطراز العالمي"

  • Les Aigles Féminines

    خاسر - تونس

    مشاركة مخيّبة للآمال للمنتخب التونسي الذي أُقصِيَ من دور المجموعات برصيد خسارتين وتعادل.

    ففي ظلّ تواجد عدد من اللاعبات المحترفات في الدوريّات الخارجيّة أمثال مريم حويج، سلمى زمزم، شيرين لمتي وصبرين اللوزي، كان بامكان المنتخب، بقيادة المدرّب كامل سعدة تقديم أداء أفضل رغم وقوعه في مجموعة صعبة الى جانب نيجيريا، الجزائر وبوتسوانا.

    وفي ظلّ نجاح خطّة التطوير التي يتّبعها المنتخب المغربي والتي أسفرت عن وصوله الى نهائي كأس الأمم في مناسبتين، وتأهّله الى بطولة كأس العالم 2023 للمرّة الأولى في تاريخه، ألا يجب على المنتخب التونسي الاستفادة من تجربة جاره والاستثمار في الكرة النسائيّة؟ فالمواهب في الملاعب الأوروبيّة، وخاصّة الفرنسيّة، عديدة ويُمكِن للاتحاد بناء منتخب للمستقبل قادر على مجاراة بقيّة المنتخبات الافريقيّة التي آمنت بلاعباتها.