اسمٌ أصبح أشهر من أن يُعرّف في عالم الكرة النسائية العربية. فرح جفري، سفيرة أديداس، لاعبة المنتخب السعودي ونادي الاتحاد في مقابلة حصريّة مع انديفيزا.

شغف، صبر ورسالة.. رحلة فرح جفري تلهم الجيل القادم
ADIDAS
التعلق بكرة القدم
بدأت لعب كرة القدم في سنّ مبكر في بلد كانت فيه الرياضة النسائية لا تزال في بداياتها، ما الذي دفعكِ للاستمرار رغم التحديات؟
"أعتقد بأنه كان حباً خالصاً للعبة. لطالما شعرت بالانتماء إلى كرة القدم، حتى عندما لم تكن الفرص واضحة. لقد جعلني دعم عائلتي، وخاصة والدي، أؤمن بقدرتي على الاستمرار، حتى في الأوقات التي شعرت فيها بعدم اليقين."التعافي من الاصابة
التعافي من إصابة الرباط الصليبي ليس أمراً سهلاً، خاصة من الناحية النفسية، ماذا تعلمتِ عن نفسكِ خلال تلك الفترة، كلاعبة وكإنسانة؟
"تعلمت الصبر والثقة، سواء كان ذلك في رحلتي أو في جسدي أو في من حولي. كانت هناك أيام شعرت فيها بالشك، لكن ما ساعدني على الثبات هو تذكّري للدعم الذي أحظى به. لهذا السبب شعرت بارتباط كبير مع حملة "You Got This" من أديداس، أحياناً يكون التشجيع الهادئ هو ما يدفعنا للاستمرار."
هل يمكنكِ تذكّر لحظة حاسمة في رحلتكِ شعرتِ فيها فعلاً أن "هذا هو هدفي"؟
"لقد كانت مباراتي الأولى بعد عودتي من إصابة الرباط الصليبي لحظة في غاية الأهمية. سماع الجمهور يهتف باسمي والشعور بذلك الحماس مجدداً ذكرني لماذا بدأت، ففي تلك اللحظة أدركت أنني لا ألعب فقط من أجلي، بل ألعب من أجل كل من آمن بي يوماً."
قدوة للأجيال القادمة
لقد أصبجتِ قدوةً للفتيات الصغيرات في السعودية، هل تشعرين بالضغط بسبب الضوء المُسلّط عليكِ، أم ترينه مصدر قوة؟
"إنه مسؤولية أتحملها بجدية، لكنه لا يشكل ضغطاً عليّ، بل أشعر أنه هدف وغاية. إذا رأتني إحاهنّ وشعرت أنها تستطيع أن تخطو أولى خطواتها نحو الرياضة، فذلك يعني كل شيء بالنسبة لي."كيف ترين النجاح بعد خمس سنوات، داخل الملعب وخارجه؟
"أطمح للاستمرار في التطوّر داخل الملعب، والفوز بالألقاب وتمثيل وطني. أما بالنسبة لخارج الملعب، أريد أن أكون صوتاً يساهمكيف ترين تطور الدوري السعودي الممتاز للسيدات؟ وما الدور الذي ترغبين بلعبه في هذا التغيير؟
"إنه ينمو بسرعة كبيرة والمواهب التي نراها فيه حقيقية للغاية. أتمنى أن أكون جزءاً من هذا النمو، ليس فقط كلاعبة، بل كشخص يساهم في بناء دوري أقوى وأكثر حضوراً للأجيال القادمة."ADIDAS
دعم عائلتها
بالنظر إلى رحلتكِ حتى الآن، هل كانت هناك لحظة غيّر فيها تشجيع أو إيمان شخص بكِ كل شيء، سواء داخل الملعب أو خارجه؟
"عائلتي، ووالدي على وجه الخصوص. لقد كان أكبر مشجع لي منذ اليوم الأول. سواء فزت أو كانت مباراة صعبة، كان دائماً يجعلني أشعر أنني أملك ما يكفي، إن هذه الأصوات الهادئة والثابتة تبقى معنا للأبد."الناس يرون اللاعبة على أرض الملعب، ولكنهم لا يرون دائماً منظومة الدعم خلفها. كيف شكّلتكِ تلك اللحظات اليومية مع العائلة والمجتمع، في كرة القدم وفي الحياة؟
"لقد شكّلت كل شيء. الوجبات المشتركة وكلمات التشجيع والدعم الصامت في المدرجات، كلها جزء من قصّتي. وأعتقد أن هذه الحملة تُذكّر الناس بذلك: خلف كل رياضي ورياضية، هناك فريق كامل من الحب والإيمان."كلمة أخيرة