Arsenal WFC v FC Barcelona - UEFA Women's Champions League FinalGetty Images
أسيل طفيلي٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
تقارير
دوري أبطال أوروبا للسيدات
برشلونة للسيدات

ما الذي يحدث مع سيدات برشلونة؟

17 لاعبة مسجّلة على كشوفات الفريق الأوّل… وأنباء عن احتمال رحيل لاعبات إضافيات

يُعتَبر فريق برشلونة للسيدات من أبرز فرق كرة القدم في أوروبا والعالم. ففي المواسم الماضية، نجح الفريق بالوصول الى نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات في ستّ مناسبات ويحقّق 3 ألقاب. كما وسيطر النادي على البطولات المحلية محققاً لقب الدوري في المواسم الستة المنصرمة إضافةً إلى ألقاب عديدة في بطولتيّ كأس الملكة وكأس السوبر الإسباني.

ولكن، رغم هذه السيطرة والألقاب العديدة التي حقّقها، يعيش فريق السيّدات فترة صعبة أضطرّ فيها لبيع عدّة لاعبات أساسيّات وعدم التعويض بتعاقدات جديدة ممّا قد يهدّد حظوظ النادي بإكمال بسطه للسيطرة.

  • Getty Images

    ما الذي يحدث؟

    نجح فريق السيّدات بتفادي الصعوبات الماليّة في المواسم الماضية والتي أثّرت على فريق الرجال وصعّبت من مهمّة تسجيل اللاعبين. أمّا اليوم، فيجد نفسه اليوم في صلب الأزمة.

    ودّع الفريق هذا الصيف ست لاعبات أساسيات من بينهنّ السويديّة فريدولينا رولفو، التي انضمت إلى مانشستر يونايتد في صفقة انتقال حر، والإسبانية يانا فرنانديز التي غادرت النادي للانضمام، بشكلٍ مفاجئ، إلى نادي لندن سيتي ليونيسز.

    ويتوقّع المقرّبون من النادي رحيل المزيد من اللاعبات ممّا يعكس خطورة ما يحدث داخل أسوار النادي الإسباني.

    فيعاني النادي، في كافّة قطاعاته ، من أزمة مالية حيث عليها دين قدره مليار يورو، ممّا يُجبِر الفِرق في كافة القطاعات (أي الفِرق في كافّة الرياضات التي يشارك فيها)، الى بيع لاعبين ولاعبات. 

    ووفقًا لتصريح أحد المصادر المقرّبة من النادي برشلونة لصحيفة ذا أثليتيك، الدافع وراء رحيل رولفو كان الضرورة المالية المتعلقة براتبها وليس قرارًا رياضيًا.

  • Getty Images

    من غادر؟

    كانت إنغريد إنجين أول لاعبة تُغادِر النادي متّجهة نحو فرنسا وتحديداً نحو ليون بعد انتهاء عقدها مع الفريق الكتالوني. من بعدها، غادرت السويدية فريدولينا رولفو (إلى مانشستر يونايتد) والإنجليزية إيلي روبوك (إلى أستون فيلا). كما وأعلن النادي عن رحيل برونا فيلامالا إلى كلوب أمريكا، ومارتينا فرنانديز إلى إيفرتون.

    اللاعبة السادسة هي يانا فرنانديز التي انضمت إلى لندن سيتي، ليصبح عدد المغادرات ست لاعبات مقابل انضمام لاعبة واحدة فقط، هي لاعبة أكاديمية اللاماسيا سابقاً المدافعة لايا ألكساندري، العائدة مجاناً الى النادي بعد تجربة قصيرة مع مانشستر سيتي.

    وبينما اختلفت دوافع اللاعبات حيث أرادت بعضهنّ، مثل انغن، الانتقال الى نادٍ يضمَن لها وقت لعب إضافي، كان القاسم المشترك بين كل هذه الانتقالات هو ضرورة توفير النادي للمال وبالتالي تحرّره من قيمة عقود اللاعبات.

  • ما الذي قد يحدث مستقبلاً؟

    في ظلّ الأزمة التي يعانيها النادي، قد تكون إحدى العواقب المُباشَرة هي عدم قدرة الفريق على المُنافسة على البطولات الأربعة هذا الموسم. فمهمّة اللّعب على عدّة بطولات بتشكيلة مصغّرة فيها 17 لاعبة فقط تبدو صعبة خاصةً في حال تعرّض إحدى اللاعبات لإصابات خطيرة قد تبعدهنّ عن الملاعب لعدّة أسابيع أو أشهر حتى.

    السيناريو الثاني، والذي لا يتمنّاه أي مشجّع لفريق سيّدات برشلونة، هو اضطرار النادي لبيع اللاعبات النجمات أمثال أفضل لاعبة في العالم في العامين الفائتين أيتانا بونماتي أو أليكسيا بوتياس، ممّا قد يؤثّر على استمراريّة الفريق على المدى الطويل.