Jordan Lebanon
أسيل طفيلي٢٢ يوليو ٢٠٢٥
تقارير
نجمات العرب
لبنان
الأردن
كأس آسيا للسيدات

ضياع الحلم الآسيوي من الأردن ولبنان

إيران إلى كأس آسيا بعد فوزٍ ثمين على النشميّات

أُسدِل الستار عن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2026 مع خطف المنتخب الايراني لآخر مقعد بعد تصدّره للمجموعة الأولى برصيد 9 نقاط أمام المنتخب الأردني واللّبناني.وانضمّت ايران الى منتخبات الفلبين، بنغلاديش، كوريا الشماليّة، فيتنام، الصين تايببه (تايوان)، الهند وأوزبكستان التي ضمنت تأهّلها في وقتٍ سابق بعد تصدّرها لمجموعاتها.

  • غياب عربيّ

    لمرّة جديدة، ستُقام فعاليّات كأس آسيا بغياب أي ممثّل للدول العربيّة حيث فشلت السبع منتخبات المشاركة من التأهّل. وبينما كانت مهمّة منتخبات السعوديّة، فلسطين، البحرين، العراق والامارات شبه مستحيلة بسبب نقص الخبرة والجودة اللازمة لتخطّي المنتخبات المرشّحة كالمنتخب الفلبيني والمنتخب الكوري الشمالي، كان الأمل بمشاركة عربيّة بيديّ منتخبيّ الأردن ولبنان.

    ورغم تقديم المنتخبين لأداء مشرّف في مباريات المجموعة، نجح المنتخب الإيراني بخطف البطاقة بتصدّره وبسبب أفضليّة المواجهات المباشرة.

  • خطوة أخيرة ناقصة للأردن

    بدء المنتخب الأردني مشواره في التصفيات بأفضل شكلٍ ممكن حيث فاز على المنتخب اللبناني برباعيّة نظيفة قبل أن يتكسح المنتخب السنغافوري بخماسيّة والمنتخب البوتاني بثلاثيّة ليضرب موعداً أمام المنتخب الإيراني في المباراة الأخيرة الحاسمة.

    وفي المباراة أمام إيران، فشل المنتخب الأردني في فكّ شفرة إيران الدفاعيّة طيلة مجريات الشوط الأوّل الذي نجح باستغلال فرصة من فرصه القليلة والتقدّم بالنتيجة.

    في الشوط الثاني، ورغم الضغط الأردني الكبير، صمد الدفاع الايراني أمام الهجمات الأردنيّة ونجح بمضاعفة النتيجة من هجمة مرتدّة. ورغم تسجيل الأردن لهدف تقليص الفارق، إلاّ أنّه لم يكن كافياً وحقّقت إيران فوزاً ثميناً أعطاها صدارة المجموعة رفقة الأردن.

  • فارق المواجهات؟ أو فارق الأهداف؟

    رغم مشاركة المنتخبين للصدارة، كانت بطاقة التأهّل من نصيب الإيرانيات بسبب أفضليّة المواجهة المباشرة التي انتهت بفوزهنّ.

    ولو كان فارق الأهداف هو العامل الحاسم، لكان التأهّل من نصيب المنتخب الأردني الذي سجّل 13 هدفاً ولم تستقبل شباكه سوى هدفيّ مباراة إيران بينما تلقّت شباك إيران خمسة أهداف وسجّلت 14 هدفاً.

    وتساءل العديد من متابعي التصفيات عن منطق الاتحاد الآسيوي من تطبيق نظام حسم صدارة المجموعة بالاستناد إلى المواجهات المباشرة.

  • وجهان مختلفان للمنتخب اللبناني

    أنهى منتخبيّ إيران والأردن المجموعة بثلاث انتصارات وخسارة ليتصدّرا المجموعة سويّاً ويتنافسا على البطاقة المؤهّلة إلى كأس آسيا.

    ولكن، كان بإمكان المنتخب اللّبناني المنافسة على التأهّل لو قدّم أداءاً مشابهاً لأداءه أمام المنتخب الإيراني أمام منتخبيّ الأردن وبوتان.

    ففي مباراته الافتتاحيّة أمام الأردن، ظهر لبنان بأداءٍ سيء رغم تواجد عدّة لاعبات محترفات رفعنَ من مستوى المنتخب في المباريات الأخيرة ليعود من بعدها ويخسر بشكلٍ مفاجئ أمام بوتان بهدفين لهدف.

    وبعد الخسارتين المحبطتين وتبخّر خلم التأهّل، أُزيِل الضغط عن لاعبات لبنان ليظهرنَ بشكلٍ مختلف ويقدمنَ أداءً هجوميّاً ممتعاً. بدايةً، كان الفوز التاريخي بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام إيران التي لطالما شكّلت عقبة. وسجّلت هدّافة المنتخب كريستي معلوف ثلاثيّة. وفي المباراة الأخيرة في المجموعة، فاز منتخب سيّدات الأرز على سنغافورة بهدفٍ نظيف سجّلته لاعبة نادي الاتحاد سابقاً ليلى اسكندر.

  • ماذا لو؟

    مع انتهاء التصفيات وتأهّل إيران الى البطولة التي ستقام في استراليا في آذار 2026، ضاع أمل مشاركة أي منتخب عربيّ.

    وكانت التجربة العربيّة الوحيدة في منافسات كأس آسيا من نصيب الأردن حيث شارك في نسختيّ 2014 عندما تأهّل و2018 كالبلد المستضيف.

    وكان الأردن على بعد خطوة من المشاركة في كأس آسيا للمرة الثالثة التاريخيّة لو نجح بحسم اللقاء أمام إيران.

    كما وكان بإمكان لبنان أن يصبح ثاني بلد عربيّ يتأهّل لو حقّق الفوز على المنتخب البوتاني ولم تتلقى شباكه أربعة أهداف أمام الأردن.

  • ما الذي ينقص المنتخبات العربيّة؟

    رغم الإمكانيات المادّية المتوفّرة في العديد من الدول العربيّة، يبقى الاستثمار بالكرة النسائيّة ضئيلاً ولا يرقى للمستوى المطلوب للنهوض باللّعبة، كما ولا تزال تعاني اللاعبات من صعوبة بناء مسيرتهنّ الرياضيّة كمحترفات نظراً لغياب أنظمة الاحتراف في معظم الدوريّات العربيّ.

    في انديفيزا، نحضّر لكم تقريرً مفصّلاً عن كرة القدم النسائيّة في البلاد العربيّة مع تركيز على المنتخبات في قارّة آسيا وسنستعرض معكم أسباب ضعف اللّعبة في هذه البلاد والعوامل التي تحدّ من تطوّرها. كما وسنعمل على تحليل ما ينقص لنقل اللّعبة الى المستوى الأعلى والتنافس مع منتخبات شرق وجنوب شرق آسيا.