Aitana Bonmati Ballon d'Or gfx 16:9Getty Images
أسيل طفيلي٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
تقارير
دوري أبطال أوروبا للسيدات
أيتانا بونماتي
برشلونة للسيدات

هل يمكن اعتبار أيتانا بونماتي الأفضل في تاريخ الكرة النسائية؟

بإضافة كرة ذهبية ثالثة متتالية الى رصيدها، دخلت بونماتي بثبات عالم العمالقة

ليل الإثنين، توّجت نجمة نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، أيتانا بونماتي، بجائزة البالون دور للمرة الثالثة توالياً، لتضع اسمها الى جانب اسطورتين خلد التاريخ انجازهما: ليونيل ميسي وميشيل بلاتيني، اللذان سطّرا ثلاثية مماثلة.

إنجاز كهذا يبدو صعب التكرار، في ظلّ التطوّر المتسارع للّعبة وتوزّع المواهب على مختلف الأندية والدوريات حول العالم.

وهنا يطرح السؤال نفسه: هل تكفي جوائز بونماتي الفردية لتتربّع على عرش الكرة النسائية؟

  • Getty Images

    ماذا عن أساطير الماضي؟

    الجوائز الفردية في كرة القدم النسائية حديثة العهد مقارنة بالرجال. فجائزة الكرة الذهبية لم تُفتَح أمام السيّدات سوى في عام 2018، عندما دخلت أدا هيغيربغ التاريخ كأوّل فائزة. قبل ذلك، حُرِمت أسماء لامعة مثل الأمريكية ميا هام، الألمانية وبيرجيت برينز، وخصوصاً البرازيلية مارتا، من شرف المنافسة على هذه الجائزة.

    أشهر الجوائز التي عرفتها الكرة النسائية كانت جائزة أفضل لاعبة في العالم المُقدّمة من الفيفا منذ عام 2001. وهنا تتسيّد مارتا المشهد بستة ألقاب، خمسة منها متتالية بين 2006 و2010، ثم جائزة إضافية عام 2018.

    هذا السجل جعل العديد من خبراء اللعبة يعتبرونها الأعظم في التاريخ.

  • سطوة برشلونة وبزوغ نجم بونماتي

    شكّل عام 2015 نقطة تحوّل في مسار كرة القدم النسائية في كتالونيا، حين أعلن برشلونة عن دخول فريق السيّدات مرحلة الاحتراف الكامل، ممّا سيسمح للاعباته بالتفرّغ كليّاً للّعبة. سرعان ما أثمر القرار، فبرزت أسماء مثل جيني هيرموزو وأليكسيا بوتياس…قبل أن تلمع بونماتي بشكلٍ خاص.

    بونماتي، التي انضمّت لأكاديمية البرشا في عام 2012، بدأت في الظل خلف بوتياس، التي فازت بالبالون دور في عاميّ 2021 و2022، ولكنها سرعان ما فرضت نفسها كوجه جديد للفريق.

    في 2021، ورغم مساهمتها بتحقيق برشلونة لأول ألقابه الأوروبية واختيارها كأفضل لاعبة في المباراة النهائية أمام تشيلسي، لم تكن حتى ضمن لائحة أفضل 30 لاعبة في العالم.

    في العام التالي، حصلت على المركز الخامس في التصويت، ثم انتزعت الجائزة عام 2023 لتحتفظ بها منذ ذلك الحين بفضل ثبات مُذهِل في الأداء وتكامل تكتيكي وفني استثنائي.

  • في أوج عطائها

    الفوز بالبالون دور ثلاث مرات متتالية أمرٌ مميّز ويدلّ على جودة أي لاعب ولاعبة.

    ولكن أن يتحقق ذلك قبل بلوغ سنّ الثامنة والعشرين من العمر يجعل من بونماتي حالة استثنائية في الكرة النسائية، شبيهة بحالة أسطورة أخرى من أساطير برشلونة، ليونيل ميسي.

    حتى الآن، في عمر السابعة والعشرين فقط، تملك في رصيدها 22 لقباً محلياً مع برشلونة، ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إضافةً لكأسيّ العالم واليورو.

    ونبدو بأننا أمام ابداع من بونماتي لسنوات طويلة قد يسمح لها بالتفرّد كأفضل من لمس الكرة في عالم السيّدات.

  • Getty Images

    كرة ذهبية رابعة قادمة؟

    لم يسبق لأحد الفوز بالكرة الذهبية أربع سنوات متتالية، ولكن الاسبانية قادرة بلا شك على كسر هذه القاعدة.

    برشلونة، رغم أزمته المالية، لا يزال بين نخبة الأندية الأوروبية، والمنتخب الاسباني يعيش فترة ذهبية في السنوات القليلة الماضية.

    كل ذلك يمنح بونماتي فرصاً جديدة لتأكيد هيمنتها، وربما كتابة فصل آخر في كتاب أساطير كرة القدم.

    ولكن يبقى السؤال الأبرز: أتخطّت مارتا من ناحية المهارة الفردية والهيمنة؟