Getty Images Sportحالات تحكيمية مثيرة للجدل
الحكم السويسري أورس شنايدر كان بطل المواجهة بكل تأكيد، بعدما طرد لاعب أولمبياكوس في وقت حاسم للغاية (في الدقيقة 57)، حيث كان أولمبياكوس قد قلص الفارق لتوه من ركلة جزاء (2-1) عن طريق أيوب الكعبي (في الدقيقة 53)، ما أطفأ حماس المواجهة التي كانت قد اشتعلت من جديد.
عقب الطرد بأقل من 10 دقائق احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح برشلونة تمكن لامين يامال من إيداعها الشباك ببراعة، لينهي المباراة إكلينيكيًا.
Getty Images Sportركلة جزاء أولمبياكوس
في الدقيقة 55 تمكن أيوب الكعبي من تسجيل هدف التعادل برأسية متقنة، بعد لحظات من مطالبته الواضحة لحكم المباراة باحتساب ركلة جزاء.
احتسب الحكم الهدف، لكن غرفة تقنية الفيديو رفضت الأمر واستدعه، نظرًا لوجود حالة تسلل، لكنها عادت إلى مطالبة الكعبي بركلة جزاء (لمست الكرة يد إريك جارسيا قبل التسلل)، وبالفعل ذهب الحكم لمراجعة اللعبة، واحتسب المخالفة التي حولها النجم المغربي إلى هدف.
طرد ينهي المباراة
سبق وأوضحنا أن أولمبياكوس أشعل المباراة مع الدقيقة 53، لكن الأمر لم يستمر طويلًا، حيث طرد الحكم اللاعب الأرجنتيني هيزي بعد البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 57، بداعي ارتكابه مخالفة تجاه مارك كاسادو تستدعي "البطاقة الصفراء الثانية".
بينما كانت الكرة في حوزة لاعب أولمبياكوس، سقط كاسادو على أرض الملعب، بداعي تعرضه لضربه في الوجه، لكن الإعادة لم تظهر أي ضربات واضحة لوجه اللاعب الإسباني، لكن الحكم اتخذ قراره بالفعل، علمًا بأن تقنية الفيديو لا تتدخل في حالات البطاقة الصفراء.
لم يتوقف الأمر عند البطاقة الحمراء، ولكن حصل برشلونة على ركلة جزاء بعد أقل من 10 دقائق، كان بطلها النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد.
تلقى راشفورد تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، ونجح في الوصول إلى الكرة قبل حارس أولمبياكوس، لكنه سقط فور لمسه الكرة، بداعي وجود التحام مع الحارس، الذي كان قد تقدم لإخراج الكرة.
لم يحتسب الحكم أي مخالفة، لكن حكم تقنية الفيديو استدعاه لمشاهدة اللعبة عبر الشاشة، وبالفعل قرر السويسري أورس شنايدر احتساب ركلة جزاء تمكن النجم الإسباني لامين يامال من إيداعها الشباك، ما أنهى المباراة بشكل تام.
مسيرة الحكم السويسري أورس شنايدر
برز اسم الحكم السويسري الدولي، أورس شنايدر (Urs Schnyder)، كواحد من الحكام البارزين على الساحة الأوروبية، مع تواجد متكرر في إدارة مباريات هامة وحساسة، بما في ذلك في المنافسات السعودية الكبرى.
وُلد شنايدر في 17 أبريل 1986، ويبلغ من العمر 39 عامًا. بدأ مسيرته التحكيمية بشكل رسمي في سويسرا حوالي عام 2015، قبل أن ينال الشارة الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) في عام 2018، مما فتح له الباب لإدارة المباريات القارية.
يُعد شنايدر حكمًا معتمدًا في الدوري السويسري الممتاز. وعلى الصعيد القاري، أسند إليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إدارة مباريات في مختلف المسابقات الكبرى، تشمل دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمرات، بالإضافة إلى مباريات في دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم.
كما اكتسب شنايدر ثقة الاتحادات الخليجية، حيث استُعين به بشكل ملحوظ في دوري روشن السعودي لإدارة مباريات تنافسية، بما في ذلك لقاءات جمعت أندية كبرى كالهلال والاتحاد والشباب. كما سجل حضورًا في إدارة مباريات ضمن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
تشير التقارير إلى أن شنايدر، الذي يعمل أيضًا كمدرس للرياضة، يُعرف بأسلوبه الحازم وتطبيقه الدقيق للقانون، مع اعتماده على التواصل الفعال مع اللاعبين لفرض السيطرة على مجريات اللعب. وقد أدار الحكم السويسري خلال مسيرته المهنية ما يزيد عن 400 مباراة رسمية في مختلف المنافسات.
وبعيدًا عن الملاعب، يمتلك شنايدر اهتمامًا فنيًا، حيث يُعرف بأنه عازف جيتار ومغنٍ في فرقة روك سويسرية تُدعى "Preamp Disaster".
Getty Images Sportماذا بعد لبرشلونة؟
يدين البارسا بالانتصار أمام أولمبياكوس لنجم وسطه الشاب فيرمين لوبيز، الذي تكفل بتسجيل هدفين في الشوط الأول، قبل أن يحرز الهاتريك في الدقيقة 76 من الشوط الثاني.
بهذه النتيجة، رفع برشلونة رصيده إلى 6 نقاط في المركز السابع بجدول الترتيب العام، بينما تجمد رصيد أولمبياكوس عند نقطة واحدة في المركز 32.
ويستعد برشلونة لمواجهة حاسمة هذا الموسم في الدوري الإسباني، حيث يحل ضيفا على ريال مدريد يوم الأحد المقبل في الكلاسيكو، علمًا بأن النادي الملكي يحتل الصدارة برصيد 24 نقطة، بفارق نقطتين عن غريمه الكتالوني.
إعلان



