PerezGoal/Getty

وصفوهم بالأفاعي والعصابة .. ثورة وودوارد وبيريز وأنييلي على الكرة الأوروبية!

لا صوت يعلو صوت بطولة دوري السوبر الأوروبي والإنقلاب التي تسببت فيه في كرة القدم الأوروبية في الساعات الأخيرة، بعد إعلان 12 ناديًا رغبتهم في تنظيم بطولة جديدة تضم نخبة الأندية.

البطولة الجديدة هي نتاج عمل دام لسنوات طويلة، وتعود فكرتها لحوالي 20 عامًا، وعمل عليها الكثير من الأشخاص وتم تطويرها أكثر من مرة حتى وصلت للتصور الحالي.

لكن من بين كل من عملوا على تلك الفكرة، هناك ثلاثة أسماء نالت كل الفضل، والذم في الوقت ذاته، هم فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد وأندريا أنييلي رئيس يوفنتوس وإد وودوارد المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

مدح وذم

يرى البعض أن الثلاثي السابق ذكره هو صاحب الفضل الأكبر في خروج تلك الفكرة للنور، ودخولها لحيز التنفيذ في ذلك الوقت الصعب من تاريخ كرة القدم.

بيريز ووودوارد وأنييلي قد يدخلوا التاريخ لو نجحوا بفكرتهم في إنقاذ كرة القدم كما قال رئيس ريال مدريد في تصريحاته بالأمس الإثنين.

لكن حال تحققت أسوأ مخاوف الجميع، وتضررت كرة القدم بشكل أكبر، لن يذكرهم التاريخ إلا بكل سوء، ولن يتم النظر لهم على أنهم أبطال.

بعض الذم يأتي من رئيس أكبر اتحاد قاري في العالم وهو أليكساندر تشيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي وصف أنييلي بالثعبان.

 تهديدات قاسية لا تهمهم!

بالرغم من الأخبار المخيفة والتهديدات القاسية بالاستبعاد من البطولات المحلية والقارية، والحديث عن استبعاد نجوم تلك الفرق من كأس العالم وبطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم نجد شخص مثل فلورنتينو بيريز ثابتًا لا يهاب تلك الكلمات القاسية.

الرجل خرج بالأمس في تصريحات صحفية وتحدى الجميع أن يتم تنفيذ ولو تهديد واحد فقط من تلك التهديدات، نحن نتحدث عن رجل حكم ريال مدريد لسنوات، وكان نفوذه مؤثرًا في ألقاب جماعية وفردية عديدة بطريقة أو بأخرى.

ceferinGoal/Getty

 شكل جديد للكرة على أي حال!

كرة القدم سيتغير شكلها على أي حال سواء بتنفيذ تلك التهديدات أو دون تنفيذها، فلكم أن تتخيلوا كل موسم أن يكون هناك مباريات بين برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتي ويونايتد وليفربول وتشيلسي ويوفنتوس وميلان وإنتر.

كل تلك الفرق تواجه بعضها البعض بشكل موسمي، مرة أو أكثر في الموسم، نحن نتحدث عن متعة مضمونة ومباريات تجذب المشاهدين تحت أي ظرف من الظروف.

نحن نتحدث عن مدرجات ممتلئة على آخرها وغياب كامل لفكرة وجود مقعد واحد فارغ في الملعب مهما كانت الظروف.

لو تم تنفيذ التهديدات فذلك سيعني خروج برشلونة وريال وأتلتيكو مدريد من الدوري الإسباني، وغياب السداسي الكبار عن إنجلترا، وظهور غيرهم للمنافسة على تلك الألقاب.

الجانب المظلم للبطولة الجديدة!

حال تم استبعاد الفرق الأقل في المستوى، وتم تنفيذ التهديدات فذلك سيعني انتهاء المواجهات بين الكبار والأقل منهم في التصنيف تمامًا، محليًا وقاريًا.

شكل الكرة لن يعود كما كان عليه أبدًا، وتلك المنافسة أمام قادش وغرناطة وبارما وشيفيلد يونايتد لن نراها ولن ننتظر مفاجأة مثل فوز أستون فيلا بسباعية على ليفربول.

سيكون علينا أن نودع تلك المباريات للأبد، وأن نضع كل تركيزنا على مواجهة برشلونة الموسمية بمانشستر سيتي أو بيوفنتوس.

سنجد ديربيات جديدة وكلاسيكو جديد على بطولة مختلفة هذه المرة، وسننتظر ظهور حالة جديدة من التنافس والندية في الملاعب.

PerezGoal/Getty

ستغيب عنا مباريات تاريخية، وربما لا نجد لنهائي كأس إنجلترا طعمًا دون الستة فرق الكبرى، وقد يتم حرماننا من المواجهة التكتيكية الكبيرة بين بيب جوارديولا ومارسيلو بييلسا.

هناك الكثير من الاحتمالات المطروحة على أرض الواقع، لكن الأكثر رجوحًا أن لا شيء سيعود كما كان، والأوضح من كل شيء أن كرة القدم تغيرت بالفعل على يد الثلاثي وودوارد وبيريز وأنييلي ولا سبيل للرجعة!

إعلان