شهدت مباراة سويسرا أمام إسبانيا بدوري الأمم الأوروبية مساء السبت واقعة مثيرة عندما فشل سيرخيو راموس في تحويل ركلتي جزاء لأهداف، ليكسر سلسلة من 25 ركلة ناجحة ما بين المنتخب وريال مدريد.
وإذا كان راموس انضم لسايدو براهيمو، دارين بنت، وخوان بابلو أنخيل وآخرين أضاعوا ركلتي جزاء في نفس المباراة، فهناك من أضاع ثلاثة في مباراة وحيدة.
Getty Images
في الرابع من يوليو 1999 شهدت مباراة كولومبيا مع الأرجنتين بكوبا أمريكا إضاعة مارتين باليرمو لثلاث ركلات جزاء، واقعة خلدت أسم نجم بوكا جونيورز في تاريخ الكرة ولكن بشكل سلبي.
اللاعب كان قائداً لهجوم الألبيسيليستي وقتها على حساب هيرنان كريسبو وجابرييل عمر باتيستوتا بعدما قرر مارسيلو بييلسا عدم استدعاء النجمين للبطولة، وسجل بالفعل ثنائية في شباك إكوادور في البطولة عززت من مكانته بالتشكيل.
اقرأ أيضاً .. يد السوفييت ومباراة إسكوبار .. محطات مجنونة ومجهولة في سنوات دييجو مارادونا الستين
اللقاء كان الثالث بالمجموعة والأرجنتين تملك العلامة الكاملة من أول لقاءين وتبحث عن ثلاث نقاط جديدة، وفي الدقيقة الخامسة أتت الفرصة الأولى بعدما لمس المدافع فيفيروس الكرة بيده واُحتسبت ركلة جزاء ولكن تسديدة باليرمو القوية بمنتصف المرمى ضربت العارضة.
تقدمت كولومبيا بهدف إيفان روميرو كوردوبا قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء أيضاً، ثم بدأ الشوط الثاني الأكثر جنوناً، ركلة جزاء ضائعة من كولومبيا عبر ريكارد بعدما تصدى لها بورجوس بنجاح، لتأتي الفرصة لباليرمو في الدقيقة 76 بعد لمسة يد جديدة من فيفيروس ولكن المهاجم الأشقر أطاح بها هذه المرة عالية وسط سخرية لاعبي الكافيديروس.
vivefutbol.co
بعد دقائق سجلت كولومبيا مجدداً عبر كعب من إدوين كونجو، ثم أضافت الثالث بتسديدة يسارية من جونيور مونتانيو، ولكن الإثارة لم تنته رغم حسم الفائز، تحصل باليرمو على ركلة جزاء ثالثة لبلاده والخامسة بالمباراة، وأصر على تسديدها، ما دفع معلق المباراة الأرجنتيني لقول مقولته الشهيرة: "تريد أن تصنع رقماً للتاريخ يا باليرمو، أليس كذلك؟" ، ليرد الأخير بتسديدة تصدى لها كاليرو حارس كولومبيا وسط فرحة هيستيرية من الكولومبيين.
دخل باليرمو التاريخ يومها كأول لاعب يضيع ثلاث ركلات جزاء بنفس المباراة، ولكن دييجو أرماندو مارادونا أعطاه فرصة رد اعتباره مع المنتخب وفي 2009 سجل هدف عبور راقصي التانجو لمونديال جنوب إفريقيا في الانتصار الممطر على بيرو.