هل يُنهي محرز وماني سيطرة صلاح على جائزة الأفضل في أفريقيا؟

---

كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر

---

تُوج محمد صلاح بلقب أفضل لاعب في قارة أفريقيا عامي 2017 و2018 بعد نجاحاته الكبيرة في الدوري الإنجليزي مع ليفربول ومنتخب مصر.

وبعدما كان اللاعب المصري مرشحًا فوق العادة للفوز باللقب للمرة الثالثة ولعام 2019، خاصة بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا رفقة ليفربول وتتويجه هدافًا للدوري الإنجليزي بجانب ساديو ماني وبيير إيمريك أوباميانج، أصبحت آمال صلاح مهددة بفقدان اللقب بعد الأداء المخيب من جانبه في كأس أمم أفريقيا.

الأهلي يؤجل ودية البلاستيك، ويُخضع رمضان لفحص طبي

صلاح لم يظهر بالمستوى المطلوب مع المنتخب مستضيف البطولة، إذ اكتفى بإحراز هدفين ولم يظهر أثره المتوقع على أداء مصر، وقد غادر مع الفريق من دور الـ16 بعد الخسارة المفاجئة والصادمة أمام جنوب أفريقيا.

ربما هذا الأمر لم يكن ليؤثر على حظوظ اللاعب في الفوز بلقب أفضل لاعبي القارة، لكن ما جعله مؤثرًا للغاية وصول أبرز منافسيه على الجائزة "ساديو ماني ورياض محرز" لنهائي البطولة وإمكانية تتويج أحدهما باللقب.

ماني ومحرز هما بالفعل المرشحين الوحيدين لصلاح على الجائزة، إذ حقق الأول دوري الأبطال وتُوج هدافًا للبريميرليج ولعب موسمًا رائعًا في أوروبا، فيما الثاني فاز مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي وكان له مساهمته الجيدة في اللقب.

لذا بالإمكان القول أن الثلاثي وصلوا الأراضي المصرية ودخلوا البطولة القارية بحظوظ متقاربة جدًا، ولهذا كان الأداء خلال كأس أفريقيا مهمًا للغاية للفصل بينهم.

Getty Images

بالتأكيد لعبت البطولة لصالح محرز وماني، وعلى الأرجح الفائز منهما باللقب القاري سيُتوج بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، لأنهما تفوقا بوضوح على لاعب روما السابق وتركا بصمة ممتازة في الملاعب المصرية.

صلاح خسائره كانت عديدة في كأس أفريقيا، فقد خسر إمكانية الفوز بلقب قاري مع مصر، وتقريبًا خسر لقب أفضل لاعب في القارة السمراء، والأهم أنه خسر جزءً مهمًا وكبيرًا من جماهيريته وشعبيته في مصر والوطن العربي بعد موقفه من قضية عمرو وردة والمشاكل التي رافقت معسكر المنتخب المصري.