.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
لاشك أبدًا في أن سالم الدوسري يمتلك موهبة عظيمة، وقدرات فنية وبدنية رائعة، والأهم شخصية وعقلية ناجحة وإيجابية .. لكن لاشك أيضًا أن لولا دعم الهلال الكبير له وثقته به ما وصل أبدًا لهذا المستوى المذهل وما أصبح أفضل لاعب سعودي.
اللاعب صاحب الـ30 عامًا بدأ مسيرته الكروية مع الفئات السنية في الهلال وصعد للفريق الأول عام 2011، وقد بدأ يلعب تدريجيًا معه ويزيد من عدد دقائق لعبه موسميًا، حتى أصبح أساسيًا موسم 2013-2014 ومن ثم عنصرًا لا غنى عنه مع انطلاق موسم 2017-2018، والذي انتقل في نصفه بالإعارة إلى فياريال وعاد في نهايته للرياض.
اقرأ أيضًا | سيفشل إن لم يُطبقها .. 3 خطوات تضمن لروسو النجاح مع النصر
الدوسري خلال تلك الفترة مر بالتأكيد بمراحل صعود وهبوط في مستواه، وتعرض أحيانًا للحظات فشل ومواقف صعبة، لكن دعم المسؤولين والمدربين وزملائه اللاعبين له في الفريق الأزرق كان دومًا سلاحه الذي يُواجه بك كل ذلك ويُواصل به رحلته نحو النجومية.
ورغم تعاقد الزعيم مؤخرًا مع عدد من النجوم الأجانب الكبار أمثال سيباستيان جيوفينكو ولوسيانو فييتو وأندريه كاريلو إلا أن الدوسري حافظ على مكانه في التشكيل الأساسي ليس لشيء إلا لأنه أثبت جدارته على أرض الملعب وأجبر جميع المدربين على منحه الأولوية على النجوم الأجانب .. هذا الأمر لم يصل له اللاعب سوى بدعم الجميع في النادي العاصمي له.
Goal ARالأندية السعودية المنافسة تمتلك حاليًا العديد من اللاعبين الذين خطوا خطواتهم الأولى في طريق النجومية، إذ أصبح الجمهور يعرفهم ويُقدر مواهبهم وقدراتهم ويُدرك تمامًا أنهم سيُصبحون مكسبًا كبيرًا للفريق مستقبلًا، لكن بشرط واحد .. أن يحظوا بالثقة من ناديهم وعلى جميع المستويات.
لاعبون مثل أيمن يحيى وخالد الغنام وتركي العمار وعبد الرحمن غريب وسامي النجعي وعبد الرحمن العبود وعبد العزيز البيشي وعبد الإله المالكي وعبد الإله العمري وسعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي وغيرهم قادرون على أن يُصبحوا نسخًا جديدة من سالم الدوسري بنجاحه وشخصيته وعقليته، لأنهم يمتلكون الأساس لذلك من موهبة وشخصية وعقلية.
لكن هذا الأمر لن يحدث ولن يصل أولئك لتلك المرحلة التي وصلها الدوسري سوى بمنحهم الثقة من أنديتهم وجمهورهم، ومنحهم الفرص للعب ومساندتهم عند ارتكاب الأخطاء وعدم ذبحهم إعلاميًا وجماهيريًا عند أول هفوة، والصبر عليهم حتى ينضجوا تمامًا ويُصبحوا قادرين على حمل الراية وقيادة الفريق للأمام.
الهلال تفوق خلال السنوات الأخيرة على جميع الأندية السعودية باللاعبين المحليين، نجومه السعوديون قادوه لتحقيق الألقاب والإنجازات، والنصر والاتحاد تحديدًا يمتلكان حاليًا كنوز من اللاعبين السعوديين القادرين على تكرار تجربة الزعيم، لكن المهم أن يُكرر الناديين ما فعلته إدارة الأزرق من دعم وصبر على الدوسري وغيره.