Monchi RomaGetty Images

بعد ضم نزونزي - هل حقا حول مونشي روما إلى سوبر ماركت


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

منذ وصول الإسباني مونشي للعاصمة الإيطالية  لتولى منصب المدير الرياضي لروما ويتعرض الرجل لانتقادات بتحويله النادي إلى سوبر ماركت لكبار الأندية الأوروبية للتبضع من لاعبيه

باع مونشي الصيف الماضي محمد صلاح، نجم الفريق الأول بعد اعتزال توتي،  وأصبح مبلغ 50 مليون يورو التي تحصل عليها روما قليلا بعد جنون الأسعار في أعقاب انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان.

استغل مونشي المبلغ المتحصل عليه من بيع صلاح وتعاقد مع عدة اسماء تنوعت بين الخبرة والشباب نجحت في الوصول بالفريق لنصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ ما يقارب أربعين عاما وحصدت المركز الثالث محليا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

زيدان يستهدف العودة للتدريب من بوابة مانشستر يونايتد

ولكن الانتصار الأكبر لمونشي كان على الصعيد الاقتصادي، فمع 1 يوليو 2018، أصبح روما رسميا محررا من قيود قواعد اللعب النظيف بعد تخطيه بنجاح الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي وأصبح بإمكانه التحرك بحرية في سوق الانتقالات على عكس أندية منافسة أخرى مثل إنتر أو ميلان كمثال.

ولكن رغم التحرر المادي، استمر مونشي في سياسته ببيع النجوم، فباع رادجا ناينجولان لإنتر ومن بعده أليسون بيكر إلى ليفربول وسط احتجاجات الجماهير خصوصا على رحيل البلجيكي، ولكن في المقابل أجاد مونشي توفير الأموال المتحصل عليها من بيع اللاعبين.

Totti Monchi Roma

رسميا – نزونزي إلى روما حتى 2022

تعاقد روما حتى الآن مع 12 لاعبا جديد بإجمالي يصل إلى 93 مليونا، أي ما يقارب قيمة الثنائي أليسون وناينجولان ونجح في تدعيم الفريق باسماء مميزة مثل ستيفان نزوني، بطل العالم مع فرنسا، جاستين كلويفريت، الشاب الواعد من أياكس، خافيير باستوري لتعويض ناينجولان، وباتريك أولسن، حارس السويد المتألق في كأس العالم.

عالج مونشي نقاط الضعف في خطوط الفريق بتعاقداته، فقوى مركز خط الوسط بالثنائي باستوري وكريستانتي، وتأتي إضافة نزوزي أخيرا لتعطي ثقلا ومتنفسا لدانييلي دي روسي مع تقدمه بالسن، ورغم عدم التعاقد مع جناح صريح، ولكن وصول كلويفرت يعطي الفريق حلا إضافيا مع وجود شينجيز أوندر، الذي أثبت قدراته الموسم الفائت.

Pastore Roma Serie A

يبدو تخطيط مونشي واضحا وأنه يتبع خطة محددة الملامح لبناء روما، الخطوة الأولى كانت تحرير الفريق اقتصاديا من التزماته، ثم بناء فريق قادر على المنافسة شيئا فشيئا، ويسير حتى الآن في الطريق الصيح كما حدث مع إشبيلية.

ولكن ترى جماهير روما أن هناك اختلاف بين إشبيلية وفريقها، فالنادي الأندلسي لم يكن يسعى للمنافسة على لقب الليجا، كما أن ابتعاده عن المشاركة بدوري الأبطال مهد له التألق في البطولة الثانية، الدوري الأوروبي، وحصد لقبها في أكثر من مناسبة، على عكس روما الذي نافس في الأعوام الأخيرة على لقب الدوري الإيطالي، كما أن ذهاب الفريق بعيدا في دوري الأبطال جعل الجماهير تطمح في إعادة الإنجاز أو ذهاب إلى ما هو أبعد.

قد يكون هناك اختلاف في المنظور بين مونشي وجماهير الجيالوروسي، ولكن ربما المدير الرياضي الإسباني يخطط لما هو أبعد ويبنى فريقا مستقبليا قادرا على حصد الألقاب وليس فقط المنافسة كما كان إشبيلية، وتحركاته تشير في هذا الاتجاه أنه لا يكرر التجربة الأندلسية ولكن يعمل بعقلية مختلفة في مشروعه الإيطالي، وإن كان باستخدام أفضل أسلحته وهي التدبير الاقتصادي عبر موازنة البيع والشراء، وربما أكبر دليل على قدرة الإسباني على بناء فريق للمنافسة هو الحديث عن اهتمام مانشستر يونايتد بالتعاقد معه لجعله أول مدير رياضي في تاريخ النادي.

ستكون الأنظار موجهة محليا وأوروبيا على ذئاب العاصمة في الموسم المقبل لمعرفة مدى تطور الفريق وقدرته على توظيف كل تلك الأسماء الجديدة وإذا كان حقا مونشي حول لسوق بيع للاعبين بأعلى سعر، أم هو يعمل لبناء فريق سيكون قادرا على كسر هيمنة يوفنتوس محليا وتحقيق إنجاز تاريخي للفريق أوروبيا.

إعلان