"سانتياجو برنابيو" .. حصن ريال مدريد المتصدع

---

بقلم    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

---

تلقى نادي ريال مدريد الهزيمة الرابعة في "سانتياجو برنابيو" والسادسة له هذا الموسم أمام ليجانيس بالأمس، الأربعاء، في لقاء إياب ربع نهائي كأس الملك.

الهزيمة تسببت في وداع الملكي لبطولة الكأس ليواجه أحد أسوأ مواسمه الكروية بعد الابتعاد عن متصدر الدوري الإسباني برصيد 19 نقطة ومباراة مؤجلة، ومواجهته باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.

المشكلة الحقيقة أن الملكي يفقد نقاطًا داخل ملعبه أكثر من خارجها، ففي الدوري الإسباني تلقى 3 هزائم وتعادلين في 11 مباراة بينما خسر مرة وتعادل 3 مرات خارج ملعبه في 8 مباريات.

أو بمعنى آخر، فقد البلانكوس 13 نقطة من أصل 33 ممكنة في "سانتياجو برنابيو"، بينما خسر 9 من أصل 24 نقطة خارج الديار.

ولو ابتعدنا عن الدوري، سنجد أن الملكي لم يحقق أي انتصار على ملعبه في كأس ملك إسبانيا، ففاز على فوينلابرادا خارج ملعبه بهدفين نظيفين ثم تعادل بهدفين لكل فريق على "سانتياجو برنابيو"، وانتصر بثلاثية نظيفة خارج الديار على نومانسيا ليتعادل بهدفين لمثلها على أرضه، وأخيرًا خسر من ليجانيس أمام جمهوره رغم فوزه في الذهاب بهدف نظيف.

في موسم 2016/2017، حينما حقق الملكي الدوري ودوري أبطال أوروبا، لم يتلقى أي خسارة على ملعبه في دوري أبطال أوروبا، ولم يُهزم في الدوري سوى مباراة واحدة أمام برشلونة في "سانتياجو برنابيو" كما تلقى هزيمة بالكأس من سيلتا فيجو.

ولو عدنا لأسوأ موسم لريال مدريد، قبل الموسم الجاري، وهو 2012-2013، فإن الملكي لم يتلقى أي خسارة على ملعبه بجميع البطولات، باستثناء خسارة نهائي الكأس أمام أتلتيكو مدريد.

أما في موسم 2008-2009، فخسر بالدوري 3 مباريات وتعادل مرتين - كما هو الحال في 21 جولة فقط بالموسم الجاري - ولكنّه خسر مباراتين في دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس وليفربول في "سانتياجو برنابيو".

الموسم الجاري تفوق على أسوأ مواسم الملكي، وتحققت فيه أرقام قياسية سلبية لم تسبق، مما يعني ضرورة مراجعة زين الدين زيدان لمواقفه ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.