رحيل عادل هيكل – الأخطبوط والبعبع وقاهر الزمالك حارس بدرجة فنان هدده التيفود بالاعتزال

---

زهيرة عادل    فيسبوك      تويتر

---

الأخطبوط – الحارس الطائر لقبين عرف بهما عادل هيكل؛ حارس مرمى الأهلي المصري ومنتخب الفراعنة الأسبق، خلال مسيرته التي جعلته على ضمن قائمة أفضل الحراس في تاريخ الكرة المصرية.

عن عمر يناهز 84 عاما، رحل هيكل مساء الأمس عن عالمنا بعد صراع مع المرض، رقد على إثره في المستشفى خلال الفترة الأخيرة من حياته.

بداية مسيرته مع الأهلي:

الراحل اكتشفه مختار التتش خلال اختبارات ناشئي القلعة الحمراء، وتنبأ له بأن يكون من أفضل الحراس في مصر، وبالفعل انضم إلى الأهلي عام 1947 وعمره لا يتعدى الـ13 عاما، ليقضي في صفوف فريق الناشئين عامين فقط قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1948..

مشوار هيكل مع فريق الناشئين، والذي نجح خلاله في الحفاظ على نظافة شباكه خلال كافة المباريات التي خاضها، أهله لوقوع الاختيار عليه للتصعيد إلى الفريق الأول عام 1948 بعدما أصيب الوافد الجديد لصفوف الشياطين الحمر عبد الجلبل حميدة، إثر سقوطه على رقبته، ليضطر الأهلي لتصعيد عادل هيكل.

موقف صعب في أول مباراتين له بقميص الفريق الأول:

بعد أن تم تصعيده تم الدفع به لأول مرة أمام الترسانة في الدوري، لكن لسوء الحظ سكنت شباكه ستة أهداف بعدما كان صاحب الشباك العذراء خلال مشواره مع الناشئين، ثم في المباراة التي تلتها واجه الأحمر فريق الترام، كذلك كان لقاء صعبا، حيث تعادل به الأهلي بشق الأنفس في الدقائق الأخيرة بهدفين لكل فريق.

لكنه تأقلم في الفترة التي تلتهما، ونجح في الحفاظ على عذرية شباكه خلال مواجهات القمة أمام الزمالك، حيث أنه خلال عشر مباريات ديربي خاضها أمام الفارس الأبيض، لم يتلق الهزيمة في أي منها، حتى أطلقت عليه الجماهير "البعبع وقاهر الزمالك".

ومنذ عام 1948 إلى أن أعلن اعتزاله عام 1965، توج الأخطبوط بـ16 بطولة مع الأهلي، بواقع عشر بطولات دوري محلي وستة ألقاب كأس مصر، بجانب لقب وحيد مع منتخب مصر هو كأس أمم أفريقيا 1959، والتي أُختير بها كأفضل حارس في البطولة.

إصابات وتيفود أعاقته في مشواره:

مع بداية مشواره مع الفريق الأول، تعرض الحارس الطائر إلى كسر في ذراعه، غاب على إثره عدة أشهر عن الملاعب قبل أن يعود مجددا.

كذلك خلال مشواره الكروي، أصيب الأخطبوط بمرض التيفود، الذي قضى على حياة الفنان نجيب الريحاني، ووقتها تم إعطاء جرعة الدواء، التي كان من المقرر أن يحصل عليها الريحاني إلى هيكل، ليكتمل شفائه ويعود لحراسة عرين الشياطين الحمر.

عروضه الاحترافية:

تألق الحارس الطائر مع المارد الأحمر جعله يتلقى عددا من عروض الاحتراف الأوروبية، التي أتى على رأسها بنفيكا البرتغالي، وكذلك جالاتا سراي التركي، الذي قيل وقتها أنه عرض عليه الجنسية التركية، كأمه التركية، إلا أنه رفض مفضلا البقاء داخل أسوار القلعة الحمراء.

الإصابة التي أجبرته على الاعتزال:

في عمر الـ34 تحديدا عام 1969، أصيب الحارس المتألق بخلع في الكتف، لكن تأخر الطب وقتها وطرق العلاج، حرمته من البقاء في الملاعب لأطول فترة ممكنة، ليعتزل بعدها.

حارس بدرجة فنان:

عادل هيكل لم يكتف بتألقه داخل المستطيل الأخضر فقط، بل انتقل إلى عالم الفن، حيث شارك مع نجوم السينما المصرية في ثلاثة أفلام..

بدأها عام 1960 بفيلم "إشاعة حب" مع النجوم سعاد حسني ويوسف وهبي وعمر الشريف، وفي العام نفسه شارك في فيلم آخر هو "مذكرات تلميدة" رفقة الفنانين أحمد رمزي ونادية لطفي وحسن يوسف، ثم اختتمها عام 1964 بفيلم "حديث المدينة" مع الفنانتين شويكار وسميرة أحمد.